الإقتصاد الصيني لا يحتاج إلى تحفيز
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الإقتصاد الصيني لا يحتاج إلى تحفيز

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الإقتصاد الصيني لا يحتاج إلى تحفيز

بكين ـ شينخوا

 سيتجنب الاقتصاد الصيني انتهاج الطريق المألوف الذي يلجأ إلى التحفيز حينما تكون هنا إشارة على التباطؤ. انتشرت نظرية "التحفيز الصغير" بشكل واسع بعد اعلان مجلس الدولة مجموعة من السياسات يوم الأربعاء والتي تضم تمديد الضرائب على الشركات الصغيرة ودعم الاجراءات للضواحي الحضرية الفقيرة. وتبنى التوقعات مؤخرا على نوع ما من الاجراءات عقب سلسلة من المؤاشرات الاقتصادية الفاترة بما في ذلك حجم الشحن وتباطؤ استهلاك الكهرباء في اول شهرين من عام 2014. ولا مفر من أن الاقتصاد رقم 2 فى العالم سيمضي قدما ويواجه الضغوط لاسيما في الجزء الأول من 2014. بيد أن اي حديث حول حزمة تحفيز مقبلة يعد مضللا وهؤلاء الذين يتوقعون هذا النوع من التحفيز الذي اطلقت الصين العنان له بعد الازمة المالية من المرجح أنهم سيصابوا بخيبة أمل. وساعدت الاجراءات الشاملة على تعافي الاقتصاد الصيني سريعا إلا أنها ادت ايضا إلى فائض كبير وارتفاع سريع في اسعار الاسكان وطفرة في الائتمان حيث تحاول السلطات الان كبح جماح تلك الزيادة. ويحتاج الاقتصاد الصيني إلى تحفيز محدود وليس كامل. وستضخ الضرائب والتسريع في الاستثمار بالسكك الجديدة واعادة بناء الاسكان الاجتماعي بالتأكيد دماء جديدا في الاقتصاد غير المستقر ولكنها لا تنذر بانفاق او اقتراض كبير. لقد تركت الصين عادة اللجوء لما يسمى ب"التحفيز المميز"، الذي قد يصبح امرا معهودا ومضرا بالاقتصاد القومي كالمخدر الذي يصيب جسم الانسان. ولم تأت الاجراءات الجديدة التي اتخذها الحكومة بجديد ففي الحقيقة إنها سياسات متابعة من تقرير عمل الحكومة في مارس وخطة الاصلاح التي كشف عنها القادة الكبار في نوفمبر. وليس هناك حاجة للذعر لان معدلات النمو الصيني لاتزال مرتفعة مقارنة بالمعايير المتباطئة للدول الغربية مؤخرا. ومن ملائم بشكل أكبر هو ترجمة هذه الاجراءات و "التطلع للمستقبل مع اخذ الوضع الاقتصادي الحالي في الاعتبار"، بدلا من "اجراء جولة جديدة من التحفيز الاقتصادي الصغير." الاذكياء ادركوا الامر ، لا يوجد هناك اي اشارة الى تحول في السياسة النقدية او المالية، او ما يشير الى تخفيف القيود فى سوق الاسكان. وما يحتاجه الاقتصاد الصيني اصلاحات اكثر ثباتا وعمقا،وهو ما يعتزم صانعو القرار السياسي دفعها حتى لو كان على حساب التباطؤ الاقتصادي لانهم يعتقدون انه فقط من خلال الاصلاحات العميقة والشاملة يمكن للاقتصاد الصيني ان يسير في طريق مستقر وسليم.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإقتصاد الصيني لا يحتاج إلى تحفيز الإقتصاد الصيني لا يحتاج إلى تحفيز



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 08:59 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تؤكد وجود الكثير من النساء الذين يفقنها جمالًا

GMT 07:53 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

مجوهرات "Gasia" للمرأة المُحبِّة للإطلالة الاستثنائية دومًا

GMT 01:55 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

حسنية أغادير يفرض التعادل على سريع وادي زم من دون أهداف

GMT 23:36 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الجهة الشرقية في المغرب تسجل أعلى نسبة الإعاقة بنسبة 4%

GMT 04:24 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

السجن 10 سنوات للجهادي المرتبط بمهاجمة "مانشستر أريينا"

GMT 17:06 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

حورية فرغلي تفضل العمل مع أحمد عز ومحمود حميدة

GMT 03:11 2015 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجلس عمالة الصخيرات تمارة يصادق بالإجماع على نظامه الداخلي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya