فرنسا المثيرة للقلق الاقتصادي في أوربا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

فرنسا المثيرة للقلق الاقتصادي في أوربا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فرنسا المثيرة للقلق الاقتصادي في أوربا

باريس -الالمانية

تعاني فرنسا حاليا من وضع اقتصادي صعب، خاصة في قطاع الصناعة وسوق العمل ونظامها الاجتماعي. إلا أن أنه يبدو أنها قد تكون في طريقها إلى التعافي من الوضع الاقتصادي الصعب. خفضت وكالة التصنيف ستاندارد أند بورز Standards and Poor's مؤخرا للمرة الثانية إئتمان فرنسا. وجاء في تقرير الوكالة بهذا الشأن أنه ليس من المحتمل جدا أن تؤدي الإصلاحات التي أقدمت البلاد على القيام بها، إلى استقرار الاقتصاد الفرنسي على المدى المتوسط، فهل ستصبح فرنسا إسبانيا ثانية؟ كثرة مشاكل فرنساهذه مبالغة، كما يقول هينرك أوترفيديه من المعهد الألماني الفرنسي. ويضيف: "لا تزال فرنسا خامس أكبر الأنظمة الاقتصادية في العالم وثاني أكبرها في أوربا". من جهة أخرى، تثير فرنسا قلق عالم الاقتصاد، إذ أن "الاقتصاد الفرنسي في وضع صعب". فالصناعة الفرنسية تجد نفسها في كماشة المنافسة الدولية. ونسبة البطالة بين الشباب أعلى من ذي قبل. ووصل النظام الاجتماعي إلى أقصى حدوده. وعلاوة على ذلك تماطَل الإصلاحات الضرورية. "تواجه الحكومة مشاكل كثيرة. ولذلك من الصعب حل جميعها سريعا"، كما يقول أوترفيديه في حديث مع DW. نسبة مديونية عالية "يعني تخفيض ائتمان فرنسا من ناحيةن أن الجهود الإصلاحية المستمرة منذ سنة غير كافية. من ناحية أخرى يعني التخفيض معاقبة لعجز الدولة الفرنسية العالي الذي تبلغ نسبته 95 بالمائة من الناتج الاجمالى المحلي في فرنسا. وهذه هي إحدى أعلى النسب في أوربا"، كما يقول فريديريك شافر من صحيفة ليزيكو (Les Echo) الاقتصادية. كما تعاني الشركات الفرنسية من قدرتها المحدودة على المنافسة. وبعض المنتجات الفرنسية لا تستطيع منافسة المنتجات الأجنبية من نفس النوع. "تنتج الشركات في حالات كثيرة منتجات بسيطة فقط مثل سيارة رينوا توينغو بدلا من سيارة مرسيدس الفاخرة"، كما يقول عالم الاقتصاد أوترفيديه. ويضيف أن الشركات لا تستطيع أن تستثمر كثيرا في الأبحاث وتطوير تكنولوجيات جديدة، طالما بقيتأرباحها قليلة. نظام اجتماعي مهددعلاوة على ذلك تجد الشركات صعوبات كبيرة في دفع تكاليف العمالة. ويعاني النظام الاجتماعي حاليا من عجز متراكم يبلغ 25 مليار يورو. ويؤدي تراجع خدمات النظام لصالح المؤمًًَّنين فيه إلى انخفاض قوتهم الشرائية. إلا أن الاستهلاك بشكل خاص يلعب دورا مهما في الاقتصاد الداخلي الفرنسي. ولذلك، فإن صبر المواطنين قد استنفد. وأظهرت المظاهرات الاخيرة في بريتاني ضد رفع الضرائب مجددا ذلك بكل جلاء، كما قالت وكالة التصنيف ستاندارد أند بورز. إلا أن الدولة الفرنسية مديونة إلى حد كبير ولا تستطيع دعم النظام الاجتماعي الضعيف. سوق عمل غير مستقرةوصلت نسبة البطالة في فرنسا إلى رقم قياسي، إذ أنها تبلغ حوالي 11 بالمائة. وتنطلق وكالة ستاندارد أند بورز من أنها ستبلغ حتى عام 2016 أكثر من عشرة بالمائة. وكما يقول فريديريك شافر، "فإن نسبة البطالة بين الشباب تبلغ حتى 25 بالمائة. ومعظم الإجراءات السياسية مركزة على حل هذه المشكلة. ورغم أن نسبة البطالة بين الشباب انخفضت منذ الصيف الماضي قليلا، إلا أن سعر الإصلاحات الضرورية عال. والسؤال هنا هو عما إذا كانت هذه الإصلاحات مستدامة"، ففي حالة انتعاش الاقتصاد فقط يمكن الانطلاق من أن الشركات تتيح لعمالها فرص عمل طويلة المدى، كما يضيف شافر. ورغم أن هينريك أوترفيفيه أيضا يشير إلى أن الوضع في أسواق العمل لا يزال صعبا، إلا أنه يصف أول الإصلاحات بأنها "معالم" في تاريخ فرنسا، فلأول مرة تم إقرار إشراك رجال الأعمال والعمال في عملية التشريع. "إذا واصل الرئيس أولاند السير في هذا الاتجاه وإذا أضاف إصلاحين أو ثلاثة إصلاحات أخرى في مجال التأمين الاجتماعي مثلا إلى الإجراءات حتى الآن، فمن المحتمل أن تعود فرنسا إلى المسار الصحيح"، كما يقول أوترفيديه. ويضيف أوترفيديه أنه تجدر الإشارة إلى أن تخفيض إئتمان فرنسا لم تدفع الأسواق المالية الدولية إلى ردود فعل سلبية تذكر، فحتى الآن تستطيع فرنسا اقتراض الأموال بأسعار فائدة ملائمة نسبيا.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرنسا المثيرة للقلق الاقتصادي في أوربا فرنسا المثيرة للقلق الاقتصادي في أوربا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:11 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الميزان

GMT 11:21 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل عطور "جيفنشي" للمرأة الباحثة عن إطلالة ساحرة

GMT 01:26 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

"المتحف"يقترح شهادة فنية على تراث مغربي غني

GMT 06:35 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر نفط عُمان يرتفع الى 71.14 دولار الخميس

GMT 10:54 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الإعلامي أسامة منير يقدم نصائح للشباب عن فترة "الخطوبة"

GMT 23:21 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

تعرف على أهم مراكز التزلج في لبنان

GMT 17:15 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

رجاء بني ملال يهزم الماص في عقر داره بهدفين

GMT 22:31 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أشرف حكيمي يلامس المجد على أرض مصر
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya