بين هانوي وهيروشيما اوباما يقوم بجولة مثقلة بالرمزية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بين هانوي وهيروشيما اوباما يقوم بجولة مثقلة بالرمزية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بين هانوي وهيروشيما اوباما يقوم بجولة مثقلة بالرمزية

الرئيس الاميركي باراك اوباما في حديقة البيت الابيض
واشنطن ـ أ.ف.ب

 يقوم الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي شارفت ولايته على الانتهاء بزيارة مثقلة بالرمزية الى اسيا تقوده الى هانوي ثم هيروشيما التي تعرضت قبل سبعة عقود لاول قنبلة ذرية في التاريخ.

وينوي الرئيس استغلال رحلته العاشرة الى المنطقة التي جعلها من اولوياته، للاشادة بمقومين اساسيين في سياساته. الاول هو اتفاق "الشراكة عبر المحيط الهادئ" للتجارة الحرة وتعزيز العلاقات مع دول المنطقة في مواجهة تشدد مواقف الصين في خلافات علىاراض.

ينتظر وصول اوباما الى فيتنام ليل الاحد الاثنين في زيارته الاولى الى البلد العدو سابقا. وسيكون بعد بيل كلينتون في 2000 وجورج دبليو بوش في 2006 الرئيس الاميركي الثالث الذي يزور البلاد منذ نهاية حرب فيتنام في 1975.

ومن المقرر ان يلقي خطابا في هانوي قبل التوجه الى مدينة هو تشي منه (سايغون سابقا) التي اصبحت الرئة الاقتصادية الفعلية للبلد بسكانه الذين يفوق عددهم 90 مليونا.

بعد عقدين من التقارب المذهل يسعى البيت الابيض الى تسريع هذه العملية.

قال المستشار المقرب للرئيس الاميركي بين رودز "عندما زار الرئيس كلينتون هذا البلد كان الهدف اطلاق التطبيع. اليوم تشهد العلاقات تقدما على جبهات عدة، التجارة، الامن البحري، مسائل استراتيجية".

 

- رفع حظر التسليح؟ -

تتوارد التساؤلات حول احتمال استغلال اوباما الزيارة للاعلان عن رفع تام لحظر مبيعات السلاح الذي تطالب به هانوي باصرار، لكنه يثير التردد في الولايات المتحدة امام بطء التقدم في مجال حقوق الانسان.

لكن الحكومة الاميركية اشاعت الغموض في المسألة. لكن المؤكد ان العقود، حتى بعد اجتياز هذه المرحلة العالية الرمزية، لن تحضر بين ليلة وضحاها.

ذكر موري هايبرت من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ان الفيتناميين يرون ان "التجهيزات الاميركية باهظة الكلفة وعملية اجازت المبيعات صارمة جدا"، مضيفا "لذلك يبقى الشراء من الروسي اقل كلفة واكثر سهولة".

كما ينتقل اوباما في منتصف الاسبوع الى اليابان حيث يشارك في قمة مجموعة السبع في ايسي-شيما (وسط الارخبيل) قبل ان يصبح في 27 ايار/مايو الرئيس الاميركي الاول الذي يزور في اثناء ولايته حديقة نصب السلام التذكاري، وهو مكان يحرك المشاعر قدر ما يذكر بالاتون النووي الذي ابتلع المدينة في 6 اب/اغسطس 1945.

ولم يثر الاعلان عن الزيارة المرتقبة في اليابان عن ردود فعل رافضة في الاوساط السياسية الاميركية. قال استاذ الانتروبولوجيا في جامعة جورج واشنطن هيو غاسترسن "قبل 20 او 30 عاما كانت زيارة كهذه غير واردة اطلاقا".

ويسود الغموض برنامج الزيارة واحتمال لقاء اوباما في الحديقة التذكارية بناجين من القنبلة.

واكد البيت الابيض ان اوباما الذي لن يلقي خطابا بل كلمة وجيزة، سيترك الجدل حول صوابية استخدام الرئيس الاميركي انذاك هاري ترومان السلاح الذري للمؤرخين، نافيا ان تكون الزيارة من اجل تقديم الاعتذار.

 

- ترامب ماثل في الاذهان -

ترمي زيارة اوباما في الواقع اولا الى تاكيد تمسكه بهدف قد يبدو غير واقعي، وهو التوصل الى عالم خال من الاسلحة النووية.

ففي بداية ولايته اثار الرئيس الاميركي تطلعات كبرى بهذا الشان، ابان خطاب شهير القاه في براغ في نيسان/ابريل 2009. قال انذاك ان "الولايات المتحدة، بصفتها القوة النووية الوحيدة التي استخدمت سلاحا نوويا، تتحمل مسؤولية اخلاقية تدفعها الى التحرك".

وفيما يمكن لاوباما ان يضع في رصيده الاتفاق المبرم في صيف 2015 بشأن البرنامج النووي الايراني، تبدو المحادثات لنزع السلاح النووي مع روسيا برئاسة فلاديمير بوتين في طريق مسدود.

حتى في الطرف الاخر من المحيط الهادئ يتوقع ان تلاحق اوباما تساؤلات حول المرشح الجمهوري المرجح للانتخابات الرئاسية في 8 تشرين الثاني/نوفمبر.

فالملياردير يكرر بلا كلل ان الانتشار العسكري الاميركي في اسيا يكلف الكثير واقترح تزويد طوكيو وسيول بالسلاح النووي في مواجهة كوريا الشمالية.

وقال مايكل غرين من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ان "تصريحات ترامب التي كررها وعاد عنها مرارا تواصل اثارة القلق الكبير في المنطقة" مضيفا انه "سيكون ماثلا في الاذهان، لا سيما في اليابان، في اثناء هذه الزيارة".

قبل مغادرة الرئاسة في مطلع 2017 يجري اوباما زيارة اخيرة الى اسيا للمشاركة في قمة مجموعة العشرين بحضور الصين، ثم لزيارة لاوس في سابقة كبرى لرئيس اميركي.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين هانوي وهيروشيما اوباما يقوم بجولة مثقلة بالرمزية بين هانوي وهيروشيما اوباما يقوم بجولة مثقلة بالرمزية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 16:10 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

جان دارك يمثل مصر في مهرجان الشتات الإفريقي بنيويورك

GMT 11:57 2019 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

المنتخب المغربي للفروسية يشارك في الدوري الملكي

GMT 21:58 2019 الخميس ,07 شباط / فبراير

فيديو فاضح لـ "أدومة" يثير غضب المغاربة

GMT 11:00 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

مدرب ليفربول السابق يحذر من سيناريو 2014

GMT 11:08 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

أفكار ديكور مميزة لاختيار باركيه المنازل لموسم 2019

GMT 02:11 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

قائمة تضم أفضل عشرة مطاعم على مستوى العالم

GMT 09:06 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

تطورات مثيرة في قضية صفع شرطي لقاض في سيدي سليمان

GMT 23:16 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

أستاذ يفارق الحياة داخل الفصل في الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya