الصادرات الألمانية تنكمش  بسبب النزاعات التجارية بين واشنطن وبكين
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الصادرات الألمانية تنكمش بسبب النزاعات التجارية بين واشنطن وبكين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الصادرات الألمانية تنكمش  بسبب النزاعات التجارية بين واشنطن وبكين

الصادرات الألمانية
برلين - المغرب اليوم

أظهرت بيانات أمس الجمعة، أن زخم الصادرات الألمانية تباطأ في النصف الأول من 2019. وأنها سجلت تحركًا معاكسًا على نحو مفاجئ في يونيو \ حزيران، مما يُضاف إلى مؤشرات على ضعف واسع النطاق في اقتصاد يعتمد على نحو متزايد على الطلب المحلي كي يحقق نموا هزيلا، وأثر تباطؤ النمو عالميًا بجانب النزاعات المتعلقة بالرسوم التجارية والضبابية بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على النمو في سائر أوروبا الغربية، لكن الاقتصاد الألماني الذي يعتمد بشكل تقليدي على الصادرات، وهو الأكبر في القارة، كان عرضة للخطر على وجه الخصوص.

وتبدد أثر تلك العوامل المعاكسة بفعل تحفيز داخل البلاد، حيث قاد التوظيف المرتفع إلى مستوى قياسي وزيادات الأجور التي تتجاوز التضخم وانخفاض تكاليف الاقتراض ازدهارا في قطاعي الاستهلاك والتشييد. لكن ذلك لم يمنع الناتج المحلي الإجمالي في ألمانيا، الذي من المقرر صدور بيانات أولية بشأنه يوم الأربعاء، من الانضمام إلى الاقتصاد البريطاني وهو ثاني أكبر اقتصاد في القارة في الانكماش في ثلاثة أشهر حتى يونيو.

وفي انعكاس لانقسام الأوضاع الخارجية والمحلية، أظهرت بيانات مكتب الإحصاء الاتحادي أمس الجمعة أن الفائض التجاري الألماني انكمش إلى 109.9 مليار يورو من 122.4 مليار في ستة أشهر حتى يونيو مع ارتفاع الواردات 3 في المائة وتباطؤ نمو الصادرات إلى 0.5 في المائة مقارنة مع الأشهر الستة السابقة، وفي يونيو، انخفضت الصادرات 0.1 في المائة مقارنة مع مايو (أيار) بينما على أساس سنوي هبطت 8 في المائة مسجلة أكبر معدل تراجع سنوي في نحو ثلاث سنوات، وتقول غرفة التجارة والصناعة الألمانية إنها تتوقع ركود الصادرات تقريبا في 2019 ككل.

وأظهرت البيانات أن فائض ميزان المعاملات الجارية في ستة أشهر، الذي يقيس تدفق السلع والخدمات والاستثمارات، تراجع إلى 126.4 مليار يورو من 130.6 مليار يورو. لكن ذلك المستوى ما زال أعلى من المستوى الاسترشادي الذي تضعه المفوضية الأوروبية عند 6 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي والذي يستقر عنده الفائض منذ 2011، على صعيد مواز، طالب مدير معهد الاقتصاد الألماني (آي في) ميشائيل هوتر، الحكومة الألمانية بالعدول عن مبدأ عدم الاستدانة في الموازنة.

وقال هوتر في تصريحات لصحيفة «باساور نويه بريسه» الألمانية الصادرة أمس: «وقف الاستدانة ليس مرنا بالقدر الكافي لتلبية كافة المتطلبات الاستثمارية التي نحتاجها في قطاع البنية التحتية والتجهيز المحلي وحماية المناخ»، وذكر هوتر أنه من الضروري ضخ استثمارات بمئات المليارات في البنية التحتية والابتكارات وحماية المناخ.

وكان اثنان من المرشحين لرئاسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، كارل لاوترباخ وميشائيل روت، طالبا من قبل بالعدول عن مبدأ عدم الاستدانة في الموازنة، إلا أن مطلبهما قوبل بمعارضة من كافة الاتجاهات (المعارضة وأحزاب الائتلاف الحاكم بما فيها حزبهم) الخميس، ولا ترى وزارة المالية، التي يقودها وزير من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، ضرورة حاليا لإثارة جدل حول إدخال ديون جديدة للموازنة. وقالت متحدثة باسم الوزارة إن هناك مخصصات مالية كبيرة متاحة حاليا لصندوق الطاقة والمناخ، لتمويل إجراءات محتملة في هذا المجال.

قد يهمك أيضًا

هبوط حاد في الصادرات الألمانية إلى تركيا بعد انهيار الليرة

إرتفاع معدل النزاعات التجارية المتعلقة بالصين

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصادرات الألمانية تنكمش  بسبب النزاعات التجارية بين واشنطن وبكين الصادرات الألمانية تنكمش  بسبب النزاعات التجارية بين واشنطن وبكين



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 09:34 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

تنظيم الدورة الثالثة لدوري أنزا لركوب الموج

GMT 08:07 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

شبكات التواصل بين السلبي والإيجابي

GMT 14:01 2017 الأربعاء ,23 آب / أغسطس

5 أسرار طبيعية للحصول على رموش جذابة و كثيفة

GMT 03:34 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

اطلاق أشغال مجمع الفردوس السكني في خريبكة

GMT 23:33 2016 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تأخير قطع الحبل السري مفيد للمولود

GMT 03:55 2016 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

"البحث عن الإلهام على انستغرام" أبرز أفكار تنظيم الخزانة

GMT 17:08 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مباي نيانج يرفض فكرة الرحيل عن فريق "ميلان" الإيطالي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya