سول - يونهاب
يتوقع أن تكون هناك تحديات وصعوبات أكثر حدة أمام الاقتصاد الكوري الجنوبي في العام القادم الذي واجه رياح معاكسة قوية محليا وخارجيا في هذا العام.
إن الاقتصاد العالمي مواجه بحالات غموض متزايدة ناجمة عن افتتاح إدارة دونالد ترامب في الولايات المتحدة والمفاوضات المستقبلية حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي.
إن التحسن في الولايات المتحدة وأوربا وارتفاع أسعار النفط من المنتظر أن تعوض بمزيد من التباطؤ في الاقتصاد الصيني الذي يمثل أكبر شريك تجاري ،لإعادة التوازن الهيكلي وتحفيز السياسة المخففة ، إلى جانب الارتفاع الثاني لسعر الفائدة خلال عشر سنوات من قبل بنك الاحتياطي الفدرالي في الولايات المتحدة في بداية ديسمبر .
إن إعلان البنك المركزي لرفع السعر الأساسي للفائدة ثلاث مرات في العام القادم أثار حالات من الغموض في السوق المالي العالمي .
إن التنبؤات العالمية المتشائمة تلقي بظلالها على الاقتصاد الكوري الذي يعتمد على الصادرات في أكثر من ثلث الناتج المحلي الإجمالي له.
وقالت وكالة موديس في أحدث تقرير لها ، إن تباطؤ نمو الصين من المنتظر أن يستمر في التأثير سلبيا على النمو في كوريا على خلفية التعامل التجاري الكبير مع الصين.
علاوة على ذلك ، فإن البيانات الاقتصادية على الصعيد الداخلي لن تكون مطمئنة كما كانت عليه في عام 2016.
ففي العام الماضي، فإن انتعاش الاستهلاك المحلي الذي يعود الفضل فيه في جانب كبير إلى الحوافز الحكومية ة والازدهار في سوق العقارات ساهم في تحقيق نسبة نمو 2.6%
وقد شهد الاستهلاك المجمع نموا بنسبة 2.7% خلال هذا العام مقارنة بالعام السابق فيما ارتفع الاستثمار في الإنشاءات بنسبة 10.7% معوضا نسبة الانخفاض في الصادرات والانخفاض بنسبة 3.7% في استثمار المنشآت.
كما قامت المؤسسات والمعاهد المحلية والدولية وشركات التصنيف بخفض توقعاتها للنمو لعام 2017 لكوريا الجنوبية مشيرة إلى تباطؤ الطلب المحلي.
وقال معهد كوريا للتنمية في آخر توقعاته ، إن الصادرات ستحقق نموا محدودا في العام القادم وسط التحسن المتواضع في الاقتصاد العالمي والتباطؤ في التجارة العالمية فيما يتوقع أيضا تقلص الطلب المحلي بصورة تدريجية على خلفية الانخفاض في الدخل الحقيقي .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر