بورتو فالارتا - المغرب اليوم
قال وزراء التجارة في أمريكا اللاتينية خلال حضورهم اجتماع الأعمال الخامس لتحالف الباسيفيك في المكسيك يوم الإثنين إن عودة الحمائية التجارية بقيادة الولايات المتحدة يمكن أن تسبب مخاطر للاقتصاد العالمي.
وقال وزير الاقتصاد المكسيكي الديفونسو قواخاردو "إن التغير العميق" القادم من واشنطن يلزم الدول الأخرى بتحمل مسؤوليات جديدة لضمان التجارة الحرة"، مضيفا "دائما ما نتوقع أن هذه التغيرات في السياسات مؤقتة، ولكننا نخدع أنفسنا".
وأضاف أن هناك عواقب جدية تحدق بالسكان المعرضين للخطر، وأنه "لا أحد يعاني من الاقتصادات المغلقة أكثر مما يعانيه الفقراء."
وقالت وزيرة التجارة والصناعة والسياحة الكولومبية ماريا لورينا غوتيريز إن العالم يواجه "أكثر اللحظات تعقيدا في تاريخه التجاري."
وأضافت "هناك اتجاه حمائية واضح ممزوج بشعبوية معينة".
وإذا استمر هذا الاتجاه فستكون العواقب أكثر صعوبة ليس في التجارة فحسب، بل في القضايا الاقتصادية والاجتماعيةأيضا ، ومنها ما هو حيوي وحساس مثل الأمن، حسب قولها.
وأعربت أيضا عن القلق لأن الجهود المبذولة لإقامة منظمات متعددة الأطراف مثل منظمة التجارة العالمية ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ، قد تذهب سدى.
ولكن وزير التجارة الخارجية والسياحة البيروفي روجر فالنسيا، رأى أن النزاع التجاري الحالي الذي بدأته الولايات المتحدة، قد يكون مؤقتا، مؤكدا أهمية هذا التحالف لبذل جهود مشتركة في ظل هذه الظروف تحديدا.
وقال "إن تحالف الباسيفيك قد ولد من رحم ضرورة وحقيقة أن القوة التي نمتلكها تتجسد في عملنا المشترك وتكاملنا مع بعضنا."
أما المدير العام للعلاقات الاقتصادية الدولية في تشيلي، رودريغو يانيز، فقد أكد أهمية أن توجه دول تحالف الباسيفيك أنظارها نحو مناطق أخرى مثل منطقة آسيا والباسيفيك، وهي خطوة يراها ضرورية لتعزيز التجارة مع هذه المنطقة.
يذكر أن تحالف الباسيفيك الذي تأسس في إبريل عام 2011، يضم كلا من تشيلي وكولومبيا والمكسيك وبيرو، ولديه أكثر من 50 دولة بصفة مراقب.
وتمثل هذه الكتلة التجارية في أمريكا اللاتينية خامس أكبر شبه منطقة مأهولة في العالم، حيث يقطنها قرابة 223 مليون نسمة، وتسهم في 38 في المائة من إجمالي الناتج المحلي لأمريكا اللاتينية والكاريبي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر