نظرا لكون بناء مناطق اقتصادية خاصة أصبح نموذجا ناجحا على الصعيد الدولي وخاصة في الصين، قررت المكسيك التعلم من خبرات الصين وتطوير مناطقها الاقتصادية الخاصة لدفع تنميتها.
والهدف يكمن في جذب الاستثمارات وخلق فرص عمل ذات أجور مجزية في أنحاء المكسيك، هكذا قال جيراردو جوتيريز كاندياني رئيس الهيئة الفدرالية لتطوير المناطق الاقتصادية الخاصة خلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)).
وأضاف أن مهمة الهيئة تتمثل في جذب الاستثمارات المنتجة وتحويل المناطق المختارة إلى محاور تنمية صناعية وإقليمية.
وفي الـ31 من مايو الماضي، قام الرئيس المكسيكي إنريك بينا نيتو بسن القانون الفدرالي للمناطق الاقتصادية الخاصة.
وذكر جوتيريز كاندياني أن العمل جاري الآن بالاستعانة بخبرات المنطقة الاقتصادية الخاصة في مدينة شنتشن الصينية.
وأشار إلى أن "هناك العديد من النماذج ولكن شنتشن هي النموذج الذي نتصوره داخل المشروع الذي نريد تطويره. ففي شنتشن، ارتفع دخل الأفراد بواقع 150 مرة خلال السنوات الثلاثين الماضية"، معربا عن اعتقاده بأن شنتشن هي النموذج الصحيح بالنسبة للمكسيك لأنها تركز على التوظيف وتحسين جودة الحياة.
وقال جوتيريز كاندياني إن "الصين أصبحت أحد المروجين الرئيسيين للمناطق الاقتصادية في العقود الثلاثة أو الأربعة الماضية. وإن عملية التصنيع في الصين ونجاح الصين يرجعان أيضا إلى السياسة العامة التي عملت على تهيئة جميع الظروف المواتية لجذب المزيد من الاستثمارات وخلق فرص عمل أفضل. وهذا كله جزء مما نحاول القيام به".
إن المناطق الاقتصادية الخاصة هي مواقع ثابتة تم اختيارها لتقدم بيئات أعمال استثنائية للأنشطة التجارية وتقترن بحوافز تجارية وبنية تحتية متقدمة. وعادة ما تركز المناطق الصناعية الخاصة على قطاعات محددة.
وذكر جوتيريز كاندياني أنه يجرى تدريجيا تحديد الأولويات بالنسبة لجميع المناطق الاقتصادية الخاصة في المكسيك ولكننا لا نتنافس ضد بعضها البعض.
ووفقا لتوقعات الحكومة، من المقدر أن تخلق هذه المناطق الاقتصادية الخاصة 115 ألف فرصة عمل مباشرة في العقد القادم.
وفيما يتعلق بالمناطق الاقتصادية الخاصة، تعتزم الحكومة ضخ استثمارات كبرى تصل قيمتها إلى 115 مليار بيزو (5.93 مليار دولار أمريكي) لتطوير خطوط نقل الغاز والسكك الحديدية والطرق السريعة والمطارات والموانيء واللوجستيات.
وفي مطلع سبتمبر خلال قمة مجموعة العشرين في هانغتشو، عقد الرئيس بينو نيتو ونظيره الصيني شي جين بينغ اجتماعا ثنائيا اتفقا خلاله على تدعيم العلاقات التجارية والتعاون لدفع تحقيق التكامل بين الاقتصادين.
واقترح شي وضع جدول زمني للتعاون الثنائي للسنوات الخمس المقبلة يمكن أن تساعد فيه الصين المكسيك على تطوير مناطقها الاقتصادية الخاصة.
وفي نهاية سبعينات القرن الماضي، اعتبر بناء الصين للمناطق الاقتصادية الخاصة بمثابة خطوة اقتصادية لعملية الانفتاح التي تطبقها.
وتتيح هذه المناطق حوافز استثمارية للشركات الوطنية والأجنبية بهدف إنشاء مصانع حديثة وجذب رؤوس الأموال والتكنولوجيا الأجنبية لتسريع النمو وتشجيع الصادرات.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر