دونالد ترامب يؤكد رضوخ بكين أمام الضغوط الأميركية وإرغامها على المفاوضات
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

دونالد ترامب يؤكد رضوخ بكين أمام الضغوط الأميركية وإرغامها على المفاوضات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دونالد ترامب يؤكد رضوخ بكين أمام الضغوط الأميركية وإرغامها على المفاوضات

الرئيس الامريكي
القاهرة-سهام أبوزينة

بعد ساعات قليلة من إعطائه أملاً للأسواق بحلحلة الموقف المتصاعد في حرب التجارة الأميركية - الصينية، عاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب عصر أمس إلى تصريحاته الحادة ومواقفه الضاغطة، التي لا تقبل بها بكين عادة.

وصباح أمس، أعرب الرئيس الأميركي عن تفاؤله بالتقدم الذي يتحقق في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مشيراً إلى أن المسؤولين الأميركيين والصينيين تحدثوا، الأحد، وأنه متفائل بأن الصين تريد عقد صفقة بعد تصاعد الحرب التجارية بين البلدين في الأيام الأخيرة.

وقال ترمب، الإثنين، إن مسؤولين من الصين اتصلوا بمسؤولين أميركيين، وأعربوا عن اهتمامهم بالعودة إلى مائدة المفاوضات، واصفاً المحادثات بأنها «تطور إيجابي للغاية». كما أشاد بالرئيس الصيني شي جينبينغ ووصفه بأنه «زعيم عظيم»، موضحاً أن المفاوضات ستبدأ قريباً جداً، مضيفاً: «أعتقد أننا سوف نبرم اتفاقاً».

لكن ترامب عاد عصراً إلى تصريحاته الحادة، وقال إنه «لا خيار» أمام بكين سوى الرضوخ للضغوط الأميركية في الحرب التجارية، في وقت تسعى فيه واشنطن إلى إرغام بكين على القيام بإصلاحات عميقة في اقتصادها. وأعلن ترمب: «لا أعتقد أن لديهم خياراً»... وأوضح: «لا أقصد ذلك كتهديد، لا أعتقد أن لديهم خياراً».
ويتوقع أن التصريح الأخير ربما يسفر عن تعقد الأمر مجدداً، خصوصاً أن المتحدث باسم الخارجية الصينية غينغ شوانغ أكد أمس، أن الصين لا تخشى أي تهديدات أو ترويع، وأنها دائماً تعارض الإجراءات التجارية الأحادية والتنمر والضغوط الشديدة من الجانب الأميركي.
ورغم أن غينغ نفى أن يكون المسؤولون الصينيون اتصلوا بنظرائهم الأميركيين... وقال عندما سئل عن المكالمات الهاتفية: «لم أسمع عن هذا»، فإن كبير المفاوضين الصينيين أبدى أمس استعداده لمواصلة المحادثات مع واشنطن سعياً للتوصل إلى اتفاق تجاري، وفقاً لتصريحات نقلتها مجلة «كايشن» المالية. ونقلت المجلة عن نائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي قوله: «إننا على استعداد لتسوية المشكلة بهدوء من خلال المشاورات والتعاون، نحن نعارض بحزم تصعيد الحرب التجارية».
وقال مسؤولون بالبيت الأبيض إنهم يتوقعون أن تستمر المفاوضات رغم التعريفات الجديدة، لكن المستثمرين يخشون من أن تبتعد الصين عن طاولة المفاوضات في ظل تمسك الإدارة الأميركية بمطالبها. كانت المحادثات التي جرت الأحد بين الصين والولايات المتحدة، هي الأولى منذ أن تصاعدت حرب الرسوم الجمركية الأسبوع الماضي.
وأشارت الصين يوم الاثنين إلى أنها تسعى إلى إنهاء الحرب التجارية المستمرة مع الولايات المتحدة، التي أدت إلى تراجع أسواق المال الآسيوية بشكل كبير. وأكد ليو أن هذه الحرب «لا تخدم الصين ولا الولايات المتحدة ولا مصالح الناس في جميع أنحاء العالم».
من جانبه، صرح وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوتشين، للصحافيين يوم الأحد، بأنه «إذا وافقت الصين على علاقة عادلة ومتوازنة، فسوف نوقع على هذه الصفقة في الحال».
وأعلن كبير المستشارين الاقتصاديين في البيت الأبيض، لاري كودلو، أنه يتوقع دعوة من الصينيين هذا الأسبوع وأن يظل المسؤولون الصينيون يأتون إلى واشنطن كما هو مخطط لذلك. وقال كودلو للصحافيين: «كلا الفريقين لعب لعبته، نحن ندرك ذلك. ما دام أنهم يتحدثون، أنا بخير».
في هذه الأثناء، قال السيناتور الجمهوري، ليندسي غراهام، أحد المقربين من ترمب، إن الديمقراطيين لا يجب أن ينتقدوا ترمب في حربه التجارية مع الصين، مشيراً إلى أن الديمقراطيين اشتكوا لسنوات من سياسات الصين التجارية غير العادلة لكنهم لم يفعلوا شيئاً.
وقال غراهام على شبكة «سي بي إس نيوز» أمس: «كل ديمقراطي وكل جمهوري قال إن الصين تغش. لقد ظل الديمقراطيون يدعون لسنوات أنه تجب مواجهة الصين. والآن ترمب يقوم بذلك، وعلينا قبول الألم الذي يأتي مع الوقوف ضد الصين».
وانخفض اليوان الصيني أمس إلى 7.1487 مقابل الدولار، وذلك بعد أسابيع من إدراج وزارة الخزانة الأميركية رسمياً للصين دولة متلاعبة بالعملة. وقالت وزارة الخزانة إنها ستعمل مع صندوق النقد الدولي لمحاولة تصحيح الميزة التنافسية غير العادلة التي أوجدتها الإجراءات الأخيرة للصين.
ويقول الخبراء إن هناك عدة أسباب وراء رغبة البنك المركزي الصيني في السماح لليوان بالهبوط، بما في ذلك مساعدة المصدرين المحليين الذين يرغبون في أن تكون منتجاتهم أقل تكلفة للمشترين الدوليين. ومع ذلك، أصر محافظ بنك الشعب الصيني يي جانغ على أن الصين «لا تشارك في تخفيض قيمة العملة».

قد يهمك أيضا :

إمبراطور اليابان ناروهيتو يستقبل الرئيس الأميركي

ترامب لا أسعى لتغيير النظام في إيران

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دونالد ترامب يؤكد رضوخ بكين أمام الضغوط الأميركية وإرغامها على المفاوضات دونالد ترامب يؤكد رضوخ بكين أمام الضغوط الأميركية وإرغامها على المفاوضات



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك

GMT 05:02 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

شخص يضرم النار داخل مسجد أثناء صلاة العشاءفي شيشاوة

GMT 23:52 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

متصرفو المغرب يعتصمون أمام وزارة المال في الرباط

GMT 14:10 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

جريمة قتل بشعة تهزّ حي التقدم في الرباط

GMT 21:47 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف عداء مغربي لأربعة أعوام بسبب المنشطات

GMT 18:28 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء يواجه الدفاع الجديدي في الرباط رسميًا

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 20:54 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

إنشاء 3 شواطئ صناعية في كورنيش مدينة الناظور

GMT 10:44 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

اللبنانية مايا نعمة تعيش قصة حب جديدة بعد طلاقها

GMT 05:05 2016 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

فوائد ماء الورد لمحاربة علامات الشيخوخة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya