سول - يونهاب
تراجع إنفاق المستهلكين إلى مستوى منخفض خطير في الربع الثالث من العام ، وفقا لما أظهرته بيانات حكومية اليوم الاثنين ، على خلفية ترشيد معظم الأسر لإنفاقها وسط النمو الاقتصادي المتباطئ.
وكانت هناك مخاوف على نطاق واسع من تراجع إنفاق الأسر في الوقت الذي يقاوم فيه رابع أكبر اقتصاد في آسيا من صعوبات لاستعادة زخم النمو وسط تعثر الصادرات وانخفاض الطلب المحلي.
ووفقا للبيانات من قبل وكالة كوريا للإحصاء ، فإن أكثر من 13% بطفيف من الأسر التي تتكون من فردين أو أكثر أنفقت شهريا في المتوسط 1 مليون وون (840 دولار) خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر بارتفاع من 12.6% عن الثلاثة أشهر التي سبقتها . وأعتبر ذلك أعلى معدل منذ المعدل القياسي السابق 14% في الربع الأخير من عام 2009 في أعقاب الأزمة المالية العالمية.
وارتفع عدد الأسر التي تنفق أقل من مليوني وون بصورة طفيفة في الربع الثالث عن الثلاثة أشهر التي سبقته ، فيما تراجع عدد الأسر التي تنفق بين مليوني وون وأقل من 4 ملايين وون .
وبنسبة مقارنة فإن 9% من الأسر تنفق في المعدل 4 مليون وون أو أكثر خلال فترة ثلاثة أشهر.
وانعكاسا للانخفاض في الاستهلاك ، فإن الأسر على وجه التحديد خفضت من إنفاقها على الطعام والضرورات اليومية الأخرى .
فقد تقلص إنفاق الأسر على الطعام والمشروبات غير الكحولية بنسبة 3.2% في الربع الثالث عن العام الماضي ، ليمثل الربع الرابع على التوالي من التراجع .
وعزا الخبراء الركود في استهلاك الأسر إلى تفاقم حالة الغموض حول مستقبل الاقتصاد ، بما في ذلك عملية إعادة هيكلة الشركات الجارية وارتفاع معدل البطالة وارتفاع ديون الأسر.
يذكر أن صناعات بناء السفن والشحن تخضع حاليا لإعادة هيكلة وهو ما أثار المخاوف حول المزيد من خفض الوظائف . كما أن ديون الأسر حققت رقما قياسيا عاليا بلغ 1,257.3 تريليون وون حتى نهاية يونيو.
من جانبهم رسم الاقتصاديون من القطاع الخاص صورة قاتمة لإنفاق المستهلك خلال الفترة القادمة مشيرين إلى ارتفاع معدل الفائدة في الولايات المتحدة وقرار البرلمان الكوري الجنوبي بتوجيه الاتهام للرئيسة بارك كون هيه حول فضيحة الفساد .
وقال كيم كوانغ سوك الأستاذ بجامعة هان يانغ بسيئول، إن الوضع قد يتحول إلى الأسوأ ، حيث تواجه البلاد عدم استقرار سياسي ومخاوف حول ارتفاع معدل الفائدة في الولايات المتحدة .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر