حوار طرشان ما زال مستمرًا بين أثينا ودائنيها
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

حوار طرشان ما زال مستمرًا بين أثينا ودائنيها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حوار طرشان ما زال مستمرًا بين أثينا ودائنيها

رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس
اثينا - المغرب اليوم

غداة فشل المفاوضات مع دائنيها خلال عطلة نهاية الاسبوع قامت اليونان بخطوة في اتجاههم لكن يبدو انها لم تعد تريد التحرك مصممة على "التريث بصبر الى ان يعودوا الى الواقعية".

وبالفعل اختار رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس اللجوء الى لهجة هجومية بعد وقف المحادثات مساء الاحد مع الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي، واكد الاثنين في تصريح مكتوب لصحيفة افيمريدا تون سنداكتون "سنتريث بصبر حتى تعود المؤسسات (الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي) الى الواقعية".

واتهم تسيبراس الجهات الدائنة التي تطالب بلاده بادخارات جديدة بعد خمس سنوات من "تخريب" اقتصادها ب"الانتهازية السياسية"، وذكر ب"التاريخ الطويل لمعارك" اليسار اليوناني.

لكن مصدرا حكوميا يونانيا صرح الاثنين ان الحكومة اليونانية مستعدة للعودة "في اي وقت" الى طاولة المفاوضات مع دائنيها.

وقال هذا المصدر "ننتظر دعوة من المؤسسات (الدائنة) وفي اي وقت سنرد عليها لمواصلة التفاوض".

وفي عطلة نهاية الاسبوع انتهت جولة جديدة من المحادثات حول مواصلة تمويل اليونان الى الفشل بين ممثلي اليونان ودائنيها، الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي.

ويعزو اليونانيون فشل المفاوضات الى المطالب "غير العقلانية" لمحادثيهم الدوليين وخاصة صندوق النقد الدولي.

ويعتبر الممولون من جهتهم المقترحات اليونانية بشأن الاصلاحات والتدابير المتعلقة بالميزانية "منقوصة" لانها لا تسمح بتمويل حاجات اليونان في السنوات المقبلة.

لكن بحسب وثيقة نشرتها صحيفة كاثيمريني اليونانية فان اثينا موافقة الان على الاهداف المتعلقة بفائض الميزانية (بمعزل عن خدمة الدين) والتي يحددها الدائنون بنسبة 1% لهذه السنة و2% للسنة المقبلة، وهذا ما كان يشكل عقبة كبيرة في المفاوضات خصوصا وان اليونانيين لم يكونوا راغبين في البداية بان يتجاوز 0,6% و1,5% على التوالي.

وصرحت المتحدثة باسم المفوضية الاوروبية انيكا براتهارت الاثنين "ان السلطات اليونانية باتت موافقة على هذا الهدف (1% لعام 2015)"، مضيفة "ان المسألة تكمن الان في تقييم ما اذا كانت التعهدات للتوصل الى ذلك تحظى بمصداقية".

الا ان اليونان لم تؤكد هذه المعلومة حتى الان.

ويبدو ان حوار الطرشان ما زال مستمرا بين الجانبين. وقال مارتن جاغر المتحدث باسم وزير المالية الالماني فولفغانغ شويبله "يقع الان على عاتق الجانب اليوناني فقط الرد على مقترحات المؤسسات السخية".

وحذر المتحدث باسم الحكومة اليونانية غابرييل ساكيلاريدس مجددا الاثنين بقوله "لن نوافق على تدابير تزيد ضريبة القيمة المضافة على السلع الغذائية الاساسية او خفض رواتب التقاعد".

واضاف ان اثينا عرضت التعويض عن تدابير التوفير التي رفضتها بتدابير اخرى. لكن الدائنين رفضوا هذه التدابير الموازية" كما اكد لصحيفة اثنوس الوزير نيكوس باباس العضو في الوفد اليوناني المشارك في مفاوضات بروكسل خلال عطلة نهاية الاسبوع.

وذكر كبير خبراء الاقتصاد في صندوق النقد الدولي اوليفيه بلانشار الاحد بانه عندما يرفع اليونانيون هدف الفائض الاولي الى 1% من اجمالي الناتج الداخلي فمن الضروري للتوصل الى ذلك اصلاح نظام التقاعد وزيادة ضريبة القيمة المضافة، داعيا في الوقت نفسه الحكومات الاوروبية الى القيام من جهتها بمبادرة بشأن الدين اليوناني.

غير ان هذه الحكومات ترفض خصوصا تجاه ناخبيها، التفكير في تخفيف هذا الدين كما تطالب اثينا وتركز فقط في الوقت الحاضر على الاصلاحات المفترض ان تبدأ اليونان مجددا بتطبيقها.

وهي خلافات بين الدائنين لا تصلح الامور في اي حال.

ولم يحدد اي لقاء بين اليونان ودائنيها قبل الاجتماع المنتظم الخميس لوزراء مالية منطقة اليورو حيث ستتمثل اثينا بوزيرها يانيس فاروفاكيس. وسيكون تسيبراس من ناحيته في موسكو في ذلك اليوم للمرة الثانية في خلال شهرين.

كذلك فان استحقاق 30 حزيران/يونيو يقترب بدوره وهو اليوم الذي ينتهي فيه العمل بخطة المساعدة لليونان والموعد الاقصى لتسديد 1,6 مليار يورو مستحقة على اثينا لصندوق النقد الدولي.

ففي حال عدم التسديد ستواجه اثينا عواقب التخلف عن السداد، وهي سابقة في منطقة اليورو. واعتبر وزير الخارجية الاسباني خوسي مانويل مرغالو في مدريد الاثنين "ان هناك خطرا حقيقيا بخروج" اليونان من منطقة اليورو. فيما شكر المتحدث باسم الحكومة اليونانية مواطنيه على "هدوءهم" ازاء الوضع.

وقال الوزير الاسباني بحسب متحدث كان يرافقه "هناك خطر حقيقي بخروج (اليونان) وهو امر لن يكون جيدا لاوروبا وبالتأكيد سيكون اسوأ بالنسبة للشعب اليوناني".

وعكست بورصة اثينا المخاوف مع تسجيل تراجع بنسبة 5,11% عند الساعة 12,30 بتوقيت غرينتش.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حوار طرشان ما زال مستمرًا بين أثينا ودائنيها حوار طرشان ما زال مستمرًا بين أثينا ودائنيها



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya