تخفيض العملة الصينية يهز الأسواق المالية رغم خمود الصيف
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تخفيض العملة الصينية يهز الأسواق المالية رغم خمود الصيف

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تخفيض العملة الصينية يهز الأسواق المالية رغم خمود الصيف

العملة الصينية اليوان
باريس - أ.ف.ب

تسبب تخفيض العملة الصينية باهتزاز كبير الاربعاء في الاسواق المالية العالمية القلقة من رؤية مؤشرات جدية تؤكد على وهن احد محركات الاقتصاد العالمي

ففي واحد من الاسابيع التي بدت من الاكثر هدوءا هذا العام وفي عز فصل الصيف، كان لقرار بكين الثلاثاء خفض القيمة المرجعية لليوان بهدف اعادة اطلاق نشاطها المتباطىء، وقع المفاجأة غير السارة على الاسواق.

المستثمرون لم يكن لديهم متسع من الوقت لهضم الخبر فيما الحكومة الصينية تقدم على مزيد من تخفيض عملتها بعد ان اكدت الامس ان الامر مجرد "خطوة فريدة".

وفي الاسواق العالمية الاربعاء كانت النتيجة واضحة وانعكس القرار الصيني سلبا على البورصات الاسيوية لتقفل طوكيو على تراجع بنسبة 1,6 بالمئة وهونغ كونغ على 2,38 بالمئة وشنغهاي على 1,06 بالمئة. ثم تلحق بها البورصات الاوروبية بعد تلقيها الضربة امس.

في حوالى الساعة 12,00 (10,00 تغ) خسرت بورصة باريس 2,76% وفرانكفورت 2,30% ولندن 1,34% ومدريد 2% وميلانو 2,30%.

وبدورها سجلت العملة الروسية تدهورا ليتجاوز الدولار الاميركي العتبة الرمزية ل65 للمرة الاولى منذ نحو ستة اشهر. وبذلك تقترب العملة الروسية من ادنى مستوياتها هذا العام.

وهذا التدهور الذي يزيد عن  20% مقابل الدولار في اقل من شهرين، يثير التخوف من حصول اضطراب مالي جديد بعد ثمانية اشهر من ازمة كانون الاول/ديسمبر بسبب تراجع اسعار النفط والعقوبات الغربية المرتبطة بالازمة الاوكرانية.

وفي بداية الجلسة ارتفع الدولار واليورو في بورصة موسكو الى اعلى مستوياتهما منذ شباط/فبراير ليسجلا على التوالي 65,25 روبلا و72,48 روبلا.

ولخص الكسندر باراديز المحلل في المؤسسة المالية "اي جي فرانس" الوضع العام بقوله "ان الصين تؤثر بشكل كبير على الاسواق منذ 48 ساعة". وقال "ان السوق اعتبرت سابقا ان السلطات ستبقى هادئة خلال بضعة ايام بعد التخفيض الاول لكن (التخفيض) الثاني فاجأها لانه جاء بعد وقت قريب جدا".

كذلك عمت حالة ارتباك وسط المستثمرين بسبب التباطؤ الكبير في الانتاج الصناعي المسجل في الصين في شهر تموز/يوليو، مع ارتفاع بنسبة 6% على مدى عام، وهو رقم اقل بكثير من توقعات المحللين ويؤكد مرة اخرى حالة الوهن الذي يمر بها ثاني اقتصاد عالمي.

ولفت باراديز الى ان هذا الرقم "لم يطمئن الاسواق" ما يغذي الفكرة القائلة بان الصين تخفض عملتها من اجل "الحد من التباطوء الاقتصادي الذي سيكون له وقع على اوروبا والولايات المتحدة".

في المقابل تشهد سوق الديون السيادية التي تعتبر ملجأ تقليديا في حال الاضطراب، تدفقا للمستثمرين بحثا عن واحة آمان.

ففي حوالى الساعة 12,00 (10,00 تغ) تحسنت معدلات الفائدة على القروض على مدى عشر سنوات في المانيا الى 0,615% مقابل 0,632% امس. وسلكت فرنسا الطريق نفسها ليصل المعدل الى 0,920% (مقابل 0,929%). ومعدل الفائدة في الولايات المتحدة بلغ 2,008% مقابل 2,141%.

وفي سوق سندات الخزينة بات اكثر من سهم مطلوبا اذ انه كلما ارتفع سعره كلما انخفض معدل فائدته.

ومن المفاعيل الجانبية لقرار تخفيض العملة الصينية تراجعت اسعار المواد الاولية وفي مقدمها النفط الذي تعد الصين من كبار مستهلكي الذهب الاسود.

كذلك سوق الصرف لم تبق في منأى عن تبعات القرار الصيني الذي يضغط على عملات الدول الناشئة على غرار العملة الروسية التي سجلت تدهورا صباح الاربعاء. وقد ارتفع اليورو مقابل الدولار. ففي الساعة 11,30 (9,30 ت غ) تم تبادل العملة الاوروبية الموحدة ب1,1131 دولارا مقابل 1,1042 دولارا الثلاثاء حوالى الساعة 21,00 ت غ.

وعلق كريس بوشان الاخصائي في اسواق الصرف لدى شركة اي جي ان على ذلك بقوله "يبدو ان الصين اكتشفت شغف التدخلات في الاسواق"، مضيفا "ان كان شبح حرب العملات مثيرا للقلق الثلاثاء فهو يبدو جليا" الاربعاء.

ولفت المحللون لدى شركة الاستثمار "اوريل بي جي سي" من جهتهم الى "ان تقدم الدولار عزز تلقائيا اليوان مقابل العملات الاخرى فيما استمرت الاجور في الارتفاع في الصين، ما يقلص القدرة التنافسية للبلاد".

والتساؤل الذي يطرح نفسه بات براي هؤلاء المحللين "التالي: هل يمكن ان يدخل اليوان في دوامة تخفيض دائمة؟"، لكنهم اعتبروا مع ذلك "ان بكين لن تريد على الارجح اعطاء الانطباع بان تخفيض اليوان انطلق ليبقى، ما يمكن ان يؤدي الى تسريع هروب رؤوس الاموال".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تخفيض العملة الصينية يهز الأسواق المالية رغم خمود الصيف تخفيض العملة الصينية يهز الأسواق المالية رغم خمود الصيف



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya