الاشتراكيون الديموقراطيون الأوروبيون يرفضون التقشف الانتحاري
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الاشتراكيون الديموقراطيون الأوروبيون يرفضون "التقشف الانتحاري"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الاشتراكيون الديموقراطيون الأوروبيون يرفضون

رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس
مدريد ـ أ.ف.ب

 سعت احزاب اليسار التقليدي الاوروبي السبت الى استعادة المبادرة ازاء تنامي اليسار الراديكالي واليمين المتطرف، منددة بسياسة "التقشف الانتحاري" لكنها دافعت في الوقت نفسه عن احترام الالتزامات المالية بما في ذلك من قبل اليونان.

وحرص القادة الاشتراكيون والاشتراكيون-الديموقرطيون المجتمعون في مدريد ايضا على ابداء "وحدتهم ازاء الارهاب" وشددوا على الدفاع عن القيم الديموقراطية وتعزيز "التعاون بين اجهزة الشرطة والقضاء وفي المجال الامني" مع مكافحة "المعاداة للسامية" وكره الاجانب والمسلمين.

واقر هؤلاء القادة المقدر عددهم بنحو اربعين بينهم رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس والسويدي ستيفان لوفن ورئيس البرلمان الاوروبي مارتن شولتز او نائب رئيس المفوضية الاوروبية فرانز تيمرمانز، بان سياسة "التقشف لم تنجح" وذلك في قرار حول سياسات النمو وسوق العمل حتى وان دافعوا عن مبدأ "المسؤولية".

وصرح مانويل فالس للصحافيين على هامش هذا اللقاء "يجب ادارة مالياتنا العامة بجدية. لا نستطيع ان نسمح بان يكون لدينا عجز عام، يجب تخفيضه لاننا مسؤولون بالنسبة للاجيال المقبلة".

لكن رئيس البرلمان الاوروبي مارتن شولتز اوضح من جهته "لا يمكن ان نخفض الدين العام بدون نمو وعمل".

وقال فالس من جهته ان "التقشف للتقشف و(فرض) سياسات عقابية على الشعوب يقود الى تصاعد النزعات الشعبوية وخاصة اضعاف امكانيات استعادة النمو والقدرة التنافسية لبلداننا".

وشاطر هذا الموقف معظم المشاركين الذين جاءوا للاتفاق على استراتيجية اقتصادية فيما يواجه اليسار التقليدي الاوروبي تنامي اليمين المتطرف وخيارات اليسار المناهض لليبرالية مثل حزب سيريزا في اليونان وحزب بوديموس في اسبانيا.

وما يميز الاشتراكيين في هذين الحزبين هو "المسؤولية" كما قالت اراتخي غارسيا رئيسة الوفد الاشتراكي الاسباني في البرلمان الاوروبي، مؤكدة "هناك اهداف يجب التمسك بها". واضافت "للتمكن من الاستثمار يجب التمكن من مواجهة تسديد (الديون)".

وهكذا كانت اليونان حاضرة بقوة في النقاشات. ورحب مانويل فالس على غرار الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ب"التسوية الجيدة" التي تم التوصل اليها بين اثينا ومجموعة اليورو. وقال "نعطي اليونان بعض الوقت لتنفيذ التزاماتها" مشددا على وجوب "احترام" هذه الالتزامات.

وقال مارتن شولتز ان ممثلي اليونان المنتمين الى حزب سيريزا "وافقوا على ان يتفاوضوا باسم الحكومة وليس كقادة احزاب". 

واضاف "لا يمكن اطلاق وعود الى الناخبين +صوتوا لي وغدا كل شيء سيتغير+"، مشيرا الى حزب بوديموس الاسباني المعارض للسياسة الليبرالية والذي يحتل الطليعة في استطلاعات الرأي قبل اقل من سنة على موعد الانتخابات التشريعية المرتقبة حوالى نهاية العام. وتابع مشيرا هذه المرة الى حزب سيريزا "انه حلم وذلك ليس واقعيا".

واعتمد المشاركون في نهاية الجلسة قرارا يتعهدون فيه بالعمل على تعزيز القدرة التنافسية في اوروبا عبر برنامج طموح للاستثمار والدفاع عن العمالة الموصوفة ومكافحة عمل الصغار لكن ليس بدون مرونة.

واكدوا تأييدهم لفرض ضريبة على المعاملات المالية.

وافتتح رئيس الحكومة الاسبانية السابق الاشتراكي فيليبي غونزاليس الاجتماع داعيا الى وقف سياسة "التقشف الانتحاري". وقال باسف ان الاتحاد الاوروبي "اقل يبدو اقل اتحادا في كل مرة واكثر اصابة بمرض النزعة القومية".

وانتهى الاجتماع بتوجيه عدد من القادة بينهم فالس وزعيم الحزب الاشتراكي الاسباني بيدرو سانشيز تحية تكريم الى ضحايا الاعتداءات الاسلامية الاكثر دموية التي ضربت اوروبا في 11 اذار/مارس 2004 في قطارات كانت متوجهة الى محطة اتوشا (191 قتيلا )، امام نصب اقيم ليس بعيدا عن المحطة في حديقة ريتيرو العامة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاشتراكيون الديموقراطيون الأوروبيون يرفضون التقشف الانتحاري الاشتراكيون الديموقراطيون الأوروبيون يرفضون التقشف الانتحاري



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 08:25 2018 الخميس ,22 شباط / فبراير

8 مليارات رسوم امتياز شركتا "اتصالات" و"دو"

GMT 05:17 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي أفكار مبتكرة لتزيين نوافذ المنزل بالورود والزهور

GMT 16:05 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

توقيف أربعيني في أغادير بحوزته مليون يورو مزوّرة

GMT 08:31 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

جبل بثرة في الطائف من المزارات السياحية المميزة

GMT 18:10 2018 الأربعاء ,16 أيار / مايو

اعتداءات على مشجعي الرجاء البيضاوي في غانا
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya