الأوامر الصناعية الألمانية تزيد القلق تجاه الاقتصاد الأوروبي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الأوامر الصناعية الألمانية تزيد القلق تجاه الاقتصاد الأوروبي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأوامر الصناعية الألمانية تزيد القلق تجاه الاقتصاد الأوروبي

تزايد القلق تجاه الاقتصاد الأوروبي
برلين ـ أ.ف.ب

تلقي بعض المؤشرات التي كشفت مؤخرا تراجع الصناعة الالمانية، شكوكا حول قدرة اول اقتصاد اوروبي على الصمود امام تباطؤ النمو في الدول الناشئة وفي مقدمها الصين.

وفي اب/اغسطس انخفض الانتاج الصناعي في المانيا ب1,2% حسبما اعلن الاربعاء المكتب الالماني للاحصاء، في تراجع اسوأ بكثير مما كان يتوقعه المحللون.

وسعيا للطمأنة قالت وزارة الاقتصاد "ان المعنويات لا تزال عالية في المؤسسات وصمود الصادرات دليل على ان الاوضاع الصناعية لا تزال ايجابية بعض الشيء" مبررة النتائج السيئة بالتأخر في اخذ الاجازات في الشركات في بعض الولايات الاقليمية الالمانية.

لكنه تفسير اعتبره عدد متزايد من خبراء الاقتصاد بانه غير كاف ورأوا ان التراجع الاخير للمؤشرات الصناعية الذي يدل على تباطؤ النمو في الدول الناشئة بدءا بالصين، اخذ ينعكس على الشركات الالمانية التي تعتمد اساسا على التصدير.

وكان المكتب اشار الثلاثاء الى تراجع جديد للطلب في الصناعات الالمانية التي انخفضت في اب/اغسطس ب1,8% خلال شهر خصوصا بسبب تراجع الطلبات خارج منطقة اليورو ب3,7%. وفي تموز/يوليو كانت الطلبات تراجعت ب2,2% مقارنة مع حزيران/يونيو.

وقال كارستن بزيسكي كبير خبراء الاقتصاد في بنك اي ان جي ان الصناعة الالمانية ركن الاقتصاد "لا تزال تواجه صعوبة في تحسين ادائها (...) فضعف اليورو "وشروط التمويل المواتية للغاية لم تؤثر بعد على الاقتصاد بشكل عام".

لكن هذا المحلل يشدد على عدم وجود اسباب للهلع مذكرا بان الصناعة الالمانية مرت باوضاع مشابهة في صيف 2014.

واضاف "في النهاية تبين ان الارقام المخيبة تعود اساسا لكون عدد كبير من الالمان اخذوا عطلة في الوقت نفسه".

الا ان بعض المحللين لا يشعرون بالتفاؤل نفسه على غرار رالف سولفين من كومرزبنك. فهو يؤكد انه وخلافا للعام الماضي عندما اثر التباطؤ خصوصا على قطاع صناعة السيارات، فان تراجع الانتاج في الصيف يتعلق هذا العام بالصناعة عموما ما يدل على حد رأيه على "ضعف كامن".

وتابع سولفين ان "الاسواق الناشئة لها بالتأكيد آثار متزايدة على الاقتصاد الالماني. ويتوقع ان يسجل خلال الربع الثالث من العام نموا ادنى من الربع الثاني" الذي سجل 0,48% بحسب الخبير.

وخفض صندوق النقد الدولي توقعاته الثلاثاء للنمو العالمي لعامي 2015 و2016 في تراجع مرتبط اولا بالدول الناشئة.

ويتركز القلق خصوصا على الصين التي يتوقع ان تكون نسبة النمو فيها العام المقبل 6,3% بحسب صندوق النقد الدولي، اي الادنى منذ ربع قرن.

وباتت آثار هذا التباطؤ ملموسة في المانيا التي تصدر الى الصين سياراتها وآلاتها ومعداتها ومنتجاتها الكيميائية.

لكن الاقتصاد الالماني لا يزال يتمتع بوضع صلب في الداخل كما قال البنك المركزي الالماني مع سوق عمل متينة وميل كبير للاسر الى الانفاق بدعم من تراجع اسعار النفط.

وعلى صعيد المقاولينن الافاق لا تزال جيدة اذ قال معهد الابحاث الاقتصادية ان معنوياتهم مرتفعة واوضاعهم افضل مما كان متوقعا في ايلول/سبتمبر وهي نتيجة لا تأخذ في الاعتبار الفضيحة الاخيرة لمحركات مجموعة فولكس فاغن المغشوشة، التي تعد من ركائز الاقتصاد الالماني.

ومع ان نمو الصادرات الى الدول الناشئة يتباطأ، الا ان الصادرات الى دول منطقة اليورو في وضع جيد مع ترسيخ النمو في هذه المنطقة.

وتعول الحكومة الالمانية لهذا العام والعام المقبل على نمو اجمالي الناتج الداخلي ب1,8%.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأوامر الصناعية الألمانية تزيد القلق تجاه الاقتصاد الأوروبي الأوامر الصناعية الألمانية تزيد القلق تجاه الاقتصاد الأوروبي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya