من المنتظر أن يعقد يوم الاثنين المقبل في بروكسل اجتماع رئيسي لمجموعة اليورو بشأن محادثات الديون مع اليونان وهو ما يثير آمالا باتفاق محتمل وذلك بعدما فشل وزراء مالية مجموعة اليورو في التوصل إلى اتفاق على سبل المضي قدما في المحادثات التي جرت الأربعاء.
وبينما لا تزال حكومة اليونان متمسكة بموقفها الساعي لاستخدام الأموال المتبقية في صندوق إنقاذ بنوك البلاد وقدرتها على إصدار مزيد من السندات قصيرة الأمد كي تتدبر أمرها في إطار اتفاق "مرحلي"..قال مسؤولون بالاتحاد الاوروبي الخميس إن مسؤولين يونانيين سيجتمعون قريبا جدا - على الأرجح الجمعة - في بروكسل مع ممثلين للاتحاد الاوروبي والبنك المركزي الاوروبي وصندوق النقد الدولي للتحضير لاجتماع رئيسي يوم الاثنين المقبل لمجموعة اليورو بشأن محادثات الديون وهو ما يثير آمالا باتفاق محتمل.
وقالت متحدثة باسم يورين ديسلبلوم رئيس مجموعة اليورو التي تضم وزراء مالية دول المنطقة للصحفيين "هذا سيكون تقييما تقنيا للعناصر المشتركة بين البرنامج الحالي وبرنامج الحكومة اليونانية."
وقال مسؤول اخر إن هذه أنباء سارة بعد أن فشل وزراء مالية منطقة اليورو ليل الاربعاء في الاتفاق على كيفية السير قدما في مفاوضات صعبة قبل الثامن والعشرين من فبراير وهو موعد انتهاء برنامج الانقاذ المالي الحالي لليونان.
واضاف المسؤول قائلا "هذه خطوة تذهب الي مدى أبعد مما كنا امس... انها تحدد هدفا لاتفاق بحلول يوم الاثنين."
وقال مسؤول ثالث بالاتحاد الاوروبي "بالنظر الي ما كنا عليه امس فإن هذا يمثل نجاحا كبيرا."
وقال مسؤولون بالاتحاد إن ديسلبلوم ورئيس الوزراء اليوناني الجديد ألكسيس تسيبراس إتفقا على عدم إصدار بيان رسمي مكتوب بشأن هذه الخطوة على ان يقوم متحدثون باستخدام الصيغة المشتركة التالية لوصفه:
"إتفق رئيس الوزراء تسيبراس ورئيس مجموعة اليورو ديسلبلوم اليوم على الطلب من المؤسسات بأن تتواصل مع السلطات اليونانية لبدء العمل في تقييم تقني للعناصر المشتركة بين البرنامج الحالي وخطط الحكومة اليونانية من أجل تسهيل المناقشات في مجموعة اليورو يوم الاثنين 16 فبراير."
وقال مسؤول يوناني ان المناقشات التقنية لن تكون مع "الترويكا" -الاتحاد الاوروبي والبنك المركزي الاوروبي وصندوق النقد الدولي- التي اصبحت محط غضب اليونانيين من شروط الدعم المالي لكن مع مسؤولين من مجموعة اليورو.
غير ان مسؤولين بالاتحاد الاوروبي قالوا إن الاشارة الي "المؤسسات" تعني بوضوح جميع الاطراف الثلاثة وأشاروا الي ان مسؤولين من البنك المركزي الاوروبي وصندوق النقد الدولي يشاركون بشكل منتظم في مناقشات مجموعة اليورو.
وأعاد مسؤول حكومي التأكيد على رغبة أثينا في استرداد 1.9 مليار يورو أرباحا حققها البنك المركزي الأوروبي والبنوك المركزية الأوروبية من سندات اليونان.
وقال إن رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس سيبلغ سائر زعماء الاتحاد الأوروبي خلال قمة تعقد الخميس إن اليونان رفضت توقيع البيان المشترك لاجتماع مجموعة اليورو بسبب تضمنه إشارات إلى برنامج الإنقاذ واستمراره.
وكانت مصادر مطلعة قالت في وقت سابق إن المركزي الأوروبي فوض البنك المركزي اليوناني بتزويد البنوك المحلية بنحو 60 مليار يورو (68.08 مليار دولار) من أموال الآلية لكن ذلك يتطلب موافقة دورية من مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي.
وقد تحدد مخصصات آلية السيولة الطارئة مصير بنوك اليونان ومصير البلد ككل بعد أن توقف المركزي الأوروبي عن قبول سندات اليونان في مقابل التمويل الأسبوع الماضي.
وقال مسؤول بالحكومة اليونانية أمس الخميس إن اليونان تتفاوض مع شركائها في منطقة اليورو بشأن كيف يمكنها الخروج من برنامج الانقاذ المالي والانتقال الي برنامج جديد.
واضاف المسؤول قائلا "التحول من الانقاذ المالي الي برنامج يوناني جديد هو من الان فصاعدا محط التركيز في المفاوضات والاجتماع القادم لمجموعة اليورو."
وقال "بيان السيد ديسلبلوم خطوة ايجابية."
إلى ذلك رحب جاك ليو وزير الخزانة الأمريكي بعقد محادثات فنية بين اليونان وشركاءها في الاتحاد الأوروبي وقال إن اجتماع يوم الإثنين لوزراء مالية الاتحاد الأوروبي سيكون "فرصة مهمة لتحقيق تقدم."
وقال وزير الخزانة الأمريكي في بيان بعد اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس "الوزير ليو حث كل الأطراف على تنحية التصريحات جانبا والتركيز على التوصل لطريق عملي للمضي قدما للأمام."
وكانت الحكومة اليونانية قد وعدت بأن تبذل "كل مافي وسعها" لضمان التوصل لاتفاق مع دائنيها الدوليين الأسبوع المقبل في الوقت الذي عقد فيه خبراء من الجانبين محادثات فنية يوم الجمعة لوضع الأساس لاتفاق
وقال مكتب رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس في بيان إن وزير الخزانة الامريكي جاك ليو أجرى إتصالا هاتفيا مع تسيبراس يوم الجمعة للتعبير عن دعم الولايات المتحدة لنتيجة ايجابية في المفاوضات بين اليونان وشركائها في منطقة اليورو.
وقال مكتب تسيبراس إن رئيس الوزراء أبلغ ليو ان اثينا عازمة على الوصول الي اتفاق مع شركائها بشأن برنامج جديد للدعم المالي يضع نهاية للتقشف ويسعى الي الاصلاحات الضرورية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر