الشارقة - وام
أكد جاسم محمد البلوشي رئيس مجلس إدارة منتدى الشارقة للتطوير أن التوجه الإستراتيجي للدولة وفق الاستراتيجية الوطنية للابتكار يمثل نقلة هامة نحو الاقتصاد القائم على المعرفة الذي يعزز من مكانة الدولة وقدرتها التنافسية في مجال الاقتصاد وبناء المشاريع والتحول نحو الاقتصاد القائم على الابتكار والمجتمع المعرفي.
وأشار جاسم البلوشي إلى أن المنتدى وعلى امتداد السنوات السابقة سعى لتحقيق تلك الرؤى الوطنية من خلال منظومة برامجه وأهدافه في العناية بريادات الأعمال لاسيما من خلال طرحه لبرنامج الشارقة لاعداد القادة والذي اختتم في شهر إبريل الماضي بجانب المشاركة في مؤتمر الاستثمار في المستقبل من خلال الورش التي نفذت في يومه الثاني الى جانب عشرات المشاركات والتوجهات والتي كان من أهمها التعريف بإكسبو 2020 .. وحرص المنتدى على ان تتكامل برامجه واهدافه مع رؤيته والجهود المبذولة والحثيثة والمتواصلة على طريق التوجه نحو اقتصاد المعرفة والاستثمار المعرفي باعتباره خيارا استراتيجيا نحو التنمية المستدامة المعتمدة على الابتكار والإبداع.
و اوضح أن المنتدى ينظر إلى الاستراتيجية الوطنية للابتكار كونها من أهم الرؤى نحو مستقبل الدولة للتقدم كما أكدت قيادتنا الرشيدة واعتبرتها أداة رئيسية لتحقيق رؤية 2021 ومظلة جامعة للطاقات والكوادر المتميزة والفاعلة في دولة الإمارات وحرصها على الإبداع وتهيئة سبله في كافة المجالات حيث يشكل نموذجا للتطبيق وفق منهجيات الابداع عبر السبق في طرح تلك الاستراتيجية الوطنية للابتكار والتي تعمل على تقديم منتجات وخدمات حقيقية ترتقي بالحياة وتدفع بالاقتصاد لآفاق جديدة.
و نوه إلى أن تلك البرامج التنفيذية تعد ضمن خطة المنتدى وأجندته لمواصلة تنفيذها واستهداف شرائح مختلفة من المجتمع لتعزيز قدراتها نحو هذا التوجه لاسميا ما يتصل بموضوع الاستراتيجية وهي التعليم والتدريب وقطاعات الإنتاج والخدمات الصناعية وتقنية المعلومات والاتصالات والعلوم والتقنية والابتكار والمالية والنقد والتمويل والهيكلة الإدارية والمؤسسية والموارد البشرية والتسويق وجميعها تمثل نهجا للمنتدى وخطوة تضاف لخطوات منتدى الشارقة للتطوير وفق ما وجه به مؤسس المنتدى الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الاعلى حاكم الشارقة نحو غايات وطنيه عليا تتمثل في تأهيل الكفاءات وصناعة القادة للابتكار والابداع والتطوير.
وأضاف البلوشي أن المنتدى سعى إلى استقطاب أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال وأهمية مبادرات الشباب الجديدة في ترسيخ مكانة دولة الإمارات مركزا لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة على مستوى المنطقة بجانب ما تحقق وما يسعى المنتدى لتحقيقه من خطوات نوعية في ظل ما حقتته الدولة والإمارة على صعيد ريادة الأعمال وتعزيز خارطة التنوع الاقتصادي عبر تنويع مصادر الدخل والاهتمام بإشراك ريادات الاعمال في تلك الرؤى ليكون لها دورها الفاعل والبارز في هذا الحراك الاقتصادي المنشود.
و اوضح أن منتدى الشارقة للتطوير ومن خلال السنوات الماضية بادر بالتوجه نحو عدد من القطاعات الوطنية التي طالتها توجهات الدولة نحو تحفيز الابتكار .. مؤكدا أن المنتدى ماض نحو استكمال دوره في هذا الدور وأن يسهم في تعزيز تلك التوجهات كما في الطاقة المتجددة و تشجيع الابتكار في الصناعات المرتبطة بالطاقة المتجددة والنظيفة و تحفيز الابتكار في مجال النقل الجوي والبحري والخدمات والمدن وإيلاء تشجيع الابتكار في التعليم من خلال تزويد الطلبة بمهارات القرن الحادي والعشرين كالتفكير وحل المشكلات والإبداع والابتكار والمثابرة والقدرة على التكيف مواصلة إلى تشجيع الابتكار في مجالات تقديم خدمات صحية وعلاجية باستخدام التكنولوجيا المتقدمة وتشجيع الابتكار في مجال معالجة تحدي ندرة المياه وفي الأبحاث والتكنولوجيا وتطوير التكنولوجيا في مجال الاتصالات والأقمار الصناعية كأحد القطاعات الجديدة في الاقتصاد الوطني.
من جانبها أشارت اسماء النابودة نائب رئيس مجلس إدارة منتدى الشارقة للتطوير أن المشاريع الريادية لشباب وفتيات الوطن تمثل مرحلة هامة للتوجه نحو الاقتصاد القائم على المعرفة تلك الرؤية التي تبناها منتدى الشارقة للتطوير بتوجهه نحو شراكات مع صناديق الدعم وتوجيه الشباب نحو مشاريع صناعية جديدة قطاعات من شأنها تنويع الاقتصاد وتعميق البعد التقني والمعرفي مع الحرص على مشاركة أكبر عدد من الكفاءات المواطنة لقناعتها بأهمية تلك المشاريع التي تنبئ بتحول متصاعد في مسيرة التنمية الاقتصادية للدولة .
وأشادت بما توليه الدولة من اهتمام بالتوجه نحو اقتصاد المعرفة من خلال أهداف الاسترايجية الوطنية للابتكار وكذلك مستوى برامجها ومشروعاتها لتهيئة البيئة المواتية لمواصلة التقدم على هذا المسار من خلال مجموعة من الخطوات والإجراءات أبرزها العمل على زيادة قدرات قطاعات الدولة في توليد المعرفة بالبحث والتطوير ونقل التقنية وتوطينها ونشرها واستثمارها من خلال الابتكار وذلك في جميع الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز منظومة العلوم والتقنية وترسيخ ترابطها مع القطاعات الإنتاجية والخدمية وتحفيز القطاع الخاص للتوجه نحو فعاليات الإنتاج والخدمات القائمة على المعرفة وذات القيمة المضافة العالية.
وأوضحت أن ما تبذله الدولة من خلال تلك الرؤى الوطنية تدعم كافة القطاعات وتعمل في الوقت ذاته على توافر فرص البحث والتطوير على مستوى الدولة ومؤسسات الأعمال من خلال خطة وطنية شاملة للابتكار ..مؤكدة أن التقدم الذي تشهده الدولة في مجال الابتكار في تلك القطاعات عامل لتعزيز مكانة الدولة وريادتها العالمية.
وأشارت النابودة أن المنتدى أصبح يشكل أحد روافد التأهيل الأساسية للقيادات الشابة وريادات الاعمال والداعم للابتكار.. موضحة أن التطور الذي رافق مسيرة المنتدى منذ تأسيسه من قبل حاكم الشارقة في عام 2005 الرئيس الفخري لمنتدى الشارقة للتطوير وما تم تنفيذه من برامج وملتقيات رائدة هدفت إلى استقطاب وتفعيل دور القيادات الشابة وريادات الاعمال وفي دعم وتنسيق جهود القطاعات المختلفة وتحقيق التنمية المستدامة في إمارة الشارقة من خلال سياسات المنتدى عبر تطوير الأفكار وتطوير الشراكات وتطوير المبادرات وتطوير التواصل المجتمعي لتحقيق التميز في كافة المجالات التي تنشدها إمارة الشارقة والدولة .. مؤكدة أن تلك الرؤى أسهمت في زيادة أعداد أعضاء وعضوات المنتدى والذين تجاوزوا أكثر من 720 عضوا وعضوة من مختلف إمارات الدولة .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر