الرياض - المغرب اليوم
صرح عبد الله يعقوب الرشيد رئيس مجلس الأعمال السعودي الإسباني، إن المجلس يستعد حاليا لتنظيم معرض يضم 16 عارضا لنخبة من المنتجات السعودية، التي تشتمل على الأزياء النسائية، والمشالح والفرو، ومنتجات التمور، والحلويات السعودية التراثية، والبخور والعود والورد الطائفي، ولوحات فنية تراثية.
ويعد المعرض أول فعالية مصاحبة لاجتماعات المجلس التي تعقد بصفة دورية بين الجانبين، ويهدف إلى تعريف التجار الإسبان بالمنتجات التراثية، التي تشتهر بها المملكة، ويتم تصنيعها محليا، لتدخل السوق الأوروبية عن طريق إسبانيا، إضافة إلى عقد اتفاقيتين على الأقل، على هامش المشاركة في كل معرض، وأن يكون المعرض باكورة معارض سعودية ستعقد بشكل دوري كل ثلاثة أشهر، بشكل أكثر تخصيصا في كل مرة.
ولفت الرشيد إلى أن المعرض، الذي سيحتضنه "البيت العربي في مدريد"، الذي يعد أحد أهم الصروح التاريخية التي بناها المسلمون في العصر الأندلسي، وتمتلكه حاليا وزارة الخارجية الإسبانية، يعد الأول من نوعه، وسيضم عددا من أعرق الأسماء السعودية المتخصصة في صناعة دهن العود والورد الطائفي، إضافة إلى مشاركة مصانع سعودية معروفة في صناعة المشالح والفراء منذ عقود طويلة، إِذ كان من المقرر أن يكون المعرض يوما ثقافيا عن المملكة، وتم تحويله ليصبح يوما تجاريا ثقافيا للمنتجات السعودية التراثية، في ظل وجود منتجات سعودية ذات جودة عالية تفخر المملكة بصناعتها منذ عشرات العقود، وتصنع داخل المملكة ولديها قدرة عالية لدخول المنافسة في السوق الأوروبية.
وذكر الرشيد أن المجلس نجح خلال الأشهر الأربعة الماضية في توقيع أربع اتفاقيات مبدئية بين رجال أعمال سعوديين وإسبان، وسيتم توقيع العقود النهائية خلال الزيارة الحالية، أحدها لشراء مصنع سيراميك في مدريد.
ويستهدف معرض مجلس الأعمال السعودي – الإسباني الأول لاستقبال 500 شخص يوميا على الأقل، وقدر الرشيد حجم المعروضات التي أرسلها العارضون بما لا تتجاوز 2800 كيلو في مجملها، وتم تسهيل دخول منتجات العارضين من قبل الحكومة الإسبانية والسفارة السعودية بمدريد.
وتابع "من المقرر أن يجتمع الوفد السعودي بثلاثة وفود من الغرف التجارية المختلفة في إسبانيا لعقد اتفاقيات وعقود تجارية بين الجانبين، إِذ تم تخصيص اليوم الأول لافتتاح أعمال المجلس واستقبال التجار من غرفة تجارة مدريد، واليوم الثاني لاستقبال الشركات التي يرغب الجانب السعودي في مقابلتها، إضافة إلى عدد من تجار التجزئة الإسبان، ووفد غرفة سنتاندير، وفي اليوم الثالث ستتم مقابلة وفد غرفة سالخوستا"، وسيقوم الوفد السعودي من خلالها بعرض منتجاته من خلال المعرض المصاحب.
ومن المقرر أن يشهد المعرض مشاركة الهيئة العامة للاستثمار سعودي "ساجيا"، مع العارضين في المعرض، مع وزارة التجارة والصناعة، وهيئة المدن الصناعية "مدن"، ضمن خطط التسويق العكسي التي يقوم بها المعرض.
وسيفتح المعرض أبوابه لجميع المشتركين في الغرفة التجارية في مدريد، إضافة للأشخاص والزوار العاديين، إِذ يقع "البيت العربي في مدريد" في منطقة حيوية جدا في وسط المدينة التي تعج بحركة طلاب الجامعات والمعاهد، وحركة الأسواق والمحال بالقرب من محطة المترو العامة، ومواقف الباصات.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر