حمص حراك ثقافي متميز  بعد أن نفضت عنها غبار الإرهاب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

حمص حراك ثقافي متميز بعد أن نفضت عنها غبار الإرهاب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حمص حراك ثقافي متميز  بعد أن نفضت عنها غبار الإرهاب

حمص حراك ثقافي متميز
حمص ـ سانا

شهدت محافظة حمص خلال النصف الأول من العام الحالي حراكا ثقافيا متميزا بعد أن نفضت عنها غبار الإرهاب الظلامي الأعمى ونهضت من كابوس قض مضاجع الحضارة الإنسانية وحاول طمس معالم الثقافة في هذه المدينة التي كانت وستبقى إلى جانب المدن السورية الأخرى منارة للثقافة والتقدم والرقي الفكري.
وحفلت المراكز الثقافية في حمص وعددها 24 مركزا على مدى الأشهر الستة الأولى من هذا العام بسبعين محاضرة وأكثر من عشرين أصبوحة وأمسية شعرية وقصصية واثنتي عشرة ندوة ثقافية وست حلقات كتاب إضافة إلى عدد من الأمسيات الموسيقية والمعارض وورشات الرسم وجلسات الاستماع والحفلات وغيرها من الفعاليات الثقافية المختلفة.
وتركزت المحاضرات والندوات التي شارك فيها باحثون وأكاديميون من مختلف الاختصاصات حول عدد من الموضوعات العلمية والثقافية والاجتماعية والصحية والوطنية وتمحورت حول ترشيد الطاقة في المنازل والمنشات واستخدام الحاسوب في التعليم الذاتي والاستخدامات الخطرة للانترنت وآفاق المعرفة ولمحة عن الجمعية السورية للمعلوماتية.
ومن الموضوعات الصحية التي تطرقت إليها عدد من المحاضرات الفحص الطبي ما قبل الزواج واللاشمانيا وتعاطي المخدرات وطرق الوقاية والمعالجة والحمى المالطية والوقاية من الأمراض السارية وسرطان الثدي وكيفية تشخيصه باكرا والوقاية من أمراض القلب والشرايين وارتفاع التوتر الشرياني وداء السكري والانفلونزا وطرق الوقاية منها.
كما تطرقت المحاضرات التي خصصتها مديرية الثقافة حول اللغة العربية إلى توظيف التراث في الرواية العربية واللغة العربية تاريخا وحاضرا .. وتمكين اللغة العربية.. والهوية والانتماء والوطن.. كما أولت النشاطات الأدبية في المراكز الثقافية بالمحافظة اهتماما بالمرأة ودورها في المجتمع ورعايتها الصحية فجاءت عناوين المحاضرات متنوعة كـ “نساء من حمص وقضية المرأة في فكر النهضة العربية ونساء سوريات من التاريخ والأسطورة والمرأة ودورها الفعال في الأزمة التي تمر بها سورية” إضافة إلى بعض الأمراض التي تصيب المرأة وأخطرها الكزاز.
وكان للطفل حصة كبيرة من النشاطات الثقافية خلال النصف الأول من العام الحالي حيث دأبت مديرية الثقافة بالتعاون مع وزارة الثقافة على أن يكون عيده في هذا العام مميزا بعنوانه ومضمونه حيث اختارت مدينة ابن الوليد “حمص” كي تكون مسرحا لأحلامه ومرتعا لمواهبه وقصة لخيالاته ولوحة لأنامله الواعدة بمستقبل جيد.
وكان أسبوع الطفل في حمص قبلة لكل طفل سوري شاهد على انتصارات بلده وتوج هذا الأسبوع بعنوان “النرجس يزهر من جديد” وافتتح بعرض مسرحي بعنوان “إله الجبل اليغابالوس” الذي روى قصة امبراطور ولد ونشأ في مدينة الشمس “حمص” وحكم العالم من روما بين عام 218 و222 للميلاد.
كما تميز أسبوع الطفل بافتتاح عدد من الصروح الثقافية الحضارية في المحافظة والتي تنمي مواهب الأطفال وتعنى بهم وبإبداعاتهم وتأخذ بيدهم كي يرسموا صورة جميلة عن الوطن في المستقبل القريب ومن هذه الصروح مسرح دار الثقافة ومعهد محمد عبد الكريم للموسيقا والنادي الصيفي في المجمع الثقافي بحي الشماس وتأسيس مكتبة للأطفال في مركز حسين جراد للإيواء وافتتاح معارض رسوم وتصوير ضوئي وأعمال فنية يدوية من نتاج أطفال حمص وترافقت هذه الافتتاحات مع عروض فنية قدمها أطفال حمص تضمنت فقرات رقص شعبي فلكلوري ورقصات باليه وعزفا موسيقيا وغناء منفردا.
كما تزامنت هذه الإنجازات مع سلسلة من الأنشطة والفعاليات التي أقامتها مديرية الثقافة في عدد من المراكز الثقافية والريف وأبرزها مراكز “مرمريتا والقبو والقريتين والمخرم وزيدل ونقطة محارب الأحمد الثقافية” والتي نفذت ورشات عمل جماعية من رسوم وأشغال وأعمال صلصال وتدوير مواد وعروض سينمائية ومسرحية إضافة إلى ورشة تصوير ضوئي “الثقافة البصرية والتعريف بفن التصوير الضوئي من خلال تصوير المدينة والأماكن الأثرية وبعض الأماكن المتضررة.
وعلى مدى الأشهر الستة الماضية اهتمت المحاضرات والندوات في المراكز الثقافية بالطفل ومواهبه وتنشئته والأمراض التي قد تصيبه فعالجت موضوعات الرعاية الصحية الأولية وسوء التغذية عند الأطفال والملاريا والحصبة الألمانية والاضطرابات السلوكية عند الأطفال والانتانات التنفسية لديهم والتربية الخاصة والتهاب الكبد عند الأطفال وغيرها.
كما حظي الوطن بكل مناسباته الوطنية وأفراحه بانتصارات جيشه وفوز قائده الدكتور بشار الأسد بولاية دستورية جديدة باهتمام القطاع الثقافي بالمحافظة فمن ساحات قرى ومناطق المحافظة إلى مراكزها الثقافية امتدت الأعراس الوطنية والنشاطات الثقافية المتنوعة التي حملت عنوان المرحلة الجديدة حيث جاءت جميع المحاضرات والندوات والحفلات بعناوين عبرت عن حب الوطن والاخلاص له ولجيشه وقائده ومن أبرزها “آذار العزة والكرامة “الجلاء ثمرة نضال وتضحية” وغيرها.
كما كانت الشهادة بعنوانها البطولي في صلب النشاطات الثقافية المتنوعة التي شهدتها محافظة حمص فتحدث المحاضرون عن قيمتها وأثرها فثمنوا تضحيات الشهداء في سبيل صون وحدة الوطن وعزة شعبه.
كما استضافت المراكز الثقافية على مدى ستة أشهر نخبة من الشعراء والأدباء والموسيقيين الذين عبروا بفنونهم الأدبية والموسيقية عن حب الوطن والأرض والأم.
وأوضح يحيى الملحم مدير الثقافة بحمص أن حمص التي مرت على مدى ثلاث سنوات بفترة عصيبة من الحزن والألم تشهد اليوم وبعد أن تحررت من براثن الإرهاب الظلامي نهضة ثقافية متميزة لتعود كما كانت مدينة الفكر والثقافة والتنوير.
ولفت الملحم إلى أن مديرية الثقافة اهتمت خلال الأشهر الستة الماضية بالواقع الثقافي بالمحافظة حيث حرصت على إحداث نقاط ثقافية جديدة تواكب عمل المراكز الثقافية كما يجري العمل حاليا على إحداث نقطة ثقافية جديدة في منطقة عكرمة المخزومي لافتا إلى أن المديرية دأبت على تفعيل الشأن الثقافي في المحافظة وروجت للثقافة من خلال توزيع مجلة أسامة على أطفال الشهداء وتخصيص شهر للقراءة استفادت منه 24 مدرسة من مدارس المدينة والريف وساهمت بدعم فكرة الثقافة الشعبية من خلال دعم معاهد الثقافة القديمة والمحدثة والعمل على تشغيل مجمع دار الثقافة بحي جامعة البعث وافتتاح معهد “محمد عبد الكريم للموسيقا”.
وأوضح الملحم أن مديرية الثقافة ساهمت بتفعيل عمل معاهد الثقافة الشعبية من خلال تشكيل فريق إداري للعمل في معهد الثقافة الشعبية وإحداث شعب صفية لممارسة النشاطات وستنطلق فيها قريبا دورات لغات وتثقيف صحي في مختلف المراكز الثقافية

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حمص حراك ثقافي متميز  بعد أن نفضت عنها غبار الإرهاب حمص حراك ثقافي متميز  بعد أن نفضت عنها غبار الإرهاب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya