المركزي الأردني يعزز موجودات المملكة من العملات الأجنبية
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

"المركزي الأردني" يعزز موجودات المملكة من العملات الأجنبية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

البنك المركزى الاردنى
عمان - بترا

تحسن مجموع الموجودات لدى البنك المركزي الأردني إلى مستويات قياسية، خصوصا لجهة الموجودات من العملات الأجنبية التي تدعم الاستقرار النقدي وتغطي مستوردات المملكة لفترات مريحة، بعد أن وصلت قبل نحو ثلاث سنوات إلى مستويات تبعث على القلق.

وأكد مراقبون أن التحسن الذي شهده مستوى الموجودات الأجنبية، من الذهب والعملات، يعود للسياسة التي اتبعها البنك المركزي منذ سنوات عديدة، وعكست الإجراءات الكلية المتعلق بالسياسات الاقتصادية والمالية والنقدية للمملكة.

وبلغ مجموع الموجودات لدى البنك المركزي الأردني نحو 161ر14 مليار دينار في نهاية شباط من العام الحالي 2015، حوالي 88 بالمئة منها موجودات من العملات الأجنبية والذهب والأوراق المالية.

وقال المحلل المالي سامر سنقرط إن اقتراب العملات الأجنبية ضمن الموجودات الأجنبية من مستوى 14 مليار دولار من شانه زيادة الثقة بالدينار الأردني، وحماية للعملة الوطنية ضد أية مخاطر لاسيما أعادة النظر في مستوى سعر الصرف.

وتنامت في عام 2012، وقبل انخراط المملكة في برنامج مع صندوق النقد الدولي يتوافق مع أهداف برنامج الإصلاح الاقتصادي الوطني، مخاوف من تأثر سعر صرف الدينار أمام العملات الأجنبية خصوصا الدولار، لكن عودة الثقة في الاقتصاد الأردني التي عززها الاتفاق مع الصندوق عززت من قوة الدينار.

وأضاف سنقرط أن المستوى الحالي من موجودات العملات الأجنبية لدى المملكة، بات يعكس الوضع النقدي القوي للأردن والذي تعزز في أخر ثلاث سنوات، خصوصا وانه يغطي مستوردات المملكة لمدة تزيد عن 7 شهور، ويعكس في الوقت ذاته ثقة المؤسسات المالية والمانحين الدوليين بالاقتصاد الأردني.

وتوقع أن يسهم ارتفاع الدولار الحالي مقابل العملات الأجنبية الرئيسة الأخرى بإعطاء الدينار الأردني مزيدا من القوة ويخفف الضغوط التضخمية.

وكان الأردن قد طرح خلال السنوات الماضية سندات محلية بالدولار، إلى جانب نجاحه في تنفيذ إصدارين من سندات اليوروبوند كان أخرها بقيمة 25ر1 مليار دولار بكفالة الحكومة الأميركية، ما أسهم في تعزيز احتياطات المملكة من العملات الأجنبية.

وقال سنقرط “هذا المستوى من العملات الأجنبية، مرشح لمزيد من الارتفاع نظرا لانخفاض حاجة المملكة من العملات الأجنبية نتيجة انخفاض تكلفة استيراد النفط والمشتقات النفطية”.

وتراجع سعر برميل النفط، الذي يستورده الأردن من الخارج، بنسبة 60 بالمئة تقريبا ما خفض من فاتورة الطاقة وقلص عجز الميزان التجاري، حيث انخفض بنسبة 32 بالمئة في كانون الثاني من العام الحالي، ورفع نسبة تغطية الصادرات الكلية للمستوردات إلى 7ر41 بالمئة مقابل 8ر34 بالمئة للشهر ذاته من 2014.

وقال سنقرط إن المستوى المرتفع من الاحتياطيات الأجنبية “يدل علي الاستقرار النقدي” وهو ما يسهم في تحفيز مزيد من الاستثمارات الأجنبية للقدوم للمملكة.

وبحسب بيانات البنك المركزي لنهاية شباط، فقد بلغ مجموع الموجودات من العملات الأجنبية 458ر12 مليار دينار منها أوراق مالية أجنبية بالتكلفة المطفأة 5169 مليون دينار ونقد وأرصدة وودائع 4972 مليون دينار، وذهب 853 مليون دينار.

وقال الأستاذ الدكتور سامر الرجوب المحاضر في الجامعة الهاشمية إن السلطة النقدية (البنك المركزي) استطاعت, ومنذ أكثر من عشر سنوات, الاستمرار في تطبيق سياسة واضحة لمستوى الاحتياطي من الموجودات من الذهب والعملات الأجنبية، حققت نتائج إيجابية بعد المحافظة على نسب متوازنة بين هذه الموجودات من جهة، والنقد المتداول في السوق والودائع تحت الطلب بالدينار لدى الجهاز المصرفي والمؤسسات المالية، من جهة أخرى.

وأكد أن التزام المملكة بسياسة تثبيت سعر صرف الدينار مقابل الدولار تطلب الإبقاء على تثبيت مكونات الاحتياطي من العملات الأجنبية عند تلك النسب، لافتا أن هذه السياسة الداعمة لاستقرار الدينار أثبتت نجاحها خلال السنوات التي تطور فيها مستوى الاحتياطات من العملات الأجنبية إلى 4ر12 مليار دينار في بداية 2015 مقارنة مع 72ر1 مليار دينار في عام 1993.

يشار إلى أن اتجاه قيمة المستوردات إلى الانخفاض مستفيدة من تراجع أسعار النفط والمشتقات النفطية، ومحافظة الصادرات على وتيرة نمو ايجابية، سيسهم، مع بقاء التضخم في مستوياته الحالية، سالب 1 تقريبا، سيسهم في المحافظة على المستوى التاريخي من الاحتياطات الأجنبية لدى البنك المركزي وكذلك لدى البنوك العاملة في المملكة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المركزي الأردني يعزز موجودات المملكة من العملات الأجنبية المركزي الأردني يعزز موجودات المملكة من العملات الأجنبية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 22:28 2020 الإثنين ,10 شباط / فبراير

تقرير أزارو بين توهج حمد الله وإخفاق ياجور

GMT 08:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار "بلبل" يقتل شخصين ويشرد الآلاف في بنغلادش

GMT 15:04 2016 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

كارمن سليمان تهنئ أحمد حاتم بفيلم "الهرم الرابع"

GMT 02:35 2014 الأربعاء ,10 أيلول / سبتمبر

استخدمتُ الطباعة على "العبايات" في طراز حديث

GMT 19:47 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

النجمات اللائي قمن بدور ضابطات في السينما المصرية

GMT 12:00 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

عرض "كليوباترا" على خشبة مسرح عبدالمنعم جابر

GMT 02:36 2017 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

دانييل بررسي ينحت الفواكه بطريقة عصرية ومميّزة

GMT 12:29 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

سلام العمري تبدع في صناعة الشموع بمشروع مبتكر

GMT 02:57 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أشهر عارضات الأزياء في ثوب شخصيات "حرب النجوم"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya