أكدت دراسة جديدة اعدتها مؤسسة "تشاتام هاوس"
البحثية ومقرها لندن أن القطاع الزراعي في إفريقيا يحتاج إلى حصد ثمار التكنولوجيا
الحيوية بهدف تحقيق تنمية مستدامة مشيرة الى أن جهات التمويل التجارية كانت تتجاهل
في الغالب هذه المحاصيل لأن سوقها محدود.
وأضافت الدراسة التي نشرتها هيئة الاذاعة البريطانية اليوم أن إفريقيا لم تتمكن من
الاستفادة من الثورة الخضراء السابقة التي عززت من إنتاج الأغذية في العديد من الدول
الآسيوية ودول أمريكا اللاتينية.
وذكرت ان تزايد الإنتاجية الزراعية وتعديل النشاط الزراعي ليتكيف مع التغير المناخي
يمثل عنصرا مركزيا لآفاق التنمية في افريقيا مؤكدة انه في بعض الحالات فإن
التكنولوجيا الحيوية وخاصة التعديل الوراثي تمنح مزايا في مقابل التوجهات التقليدية
لتربية النباتات.
وأشارت الى أن القارة الإفريقية واجهت خطر عدم الاستفادة من الابتكارات التي وفرتها
الثورة الخضراء في القرن الحادي والعشرين تماما كما حدث في القرن السابق.
وقال روب بايلي مدير أبحاث الطاقة والبيئة والموارد لدى "تشاتام هاوس" وأحد
المشرفين على الدارسة إنه إذا نظرت إلى ما حدث في أمريكا اللاتينية وآسيا في النصف
الثاني من القرن العشرين بالنسبة للثورة الخضراء فقد كانت هناك سلسلة من
التكنولوجيات وأصناف هجين جديدة عالية الإنتاجية للقمح والأرز والذرة ومنصات الري
الجديدة.
وأضاف أن هذا كان بمثابة طفرة للنمو في مجال التنمية لأنها حققت زيادة كبيرة في
المحاصيل والإنتاجية الزراعية سمحت بتراجع أسعار الغذاء وتعزيز الأمن الغذائي وتنوع
في النشاط الاقتصادي في قطاعات عديدة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر