الحكومة تواجه الاستيلاء على عقارات الغير بإبطال الوكالات العرفية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الحكومة تواجه الاستيلاء على عقارات الغير بإبطال الوكالات العرفية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الحكومة تواجه الاستيلاء على عقارات الغير بإبطال الوكالات العرفية

الاستيلاء على عقارات الغير
الرباط - المغرب اليوم

مباشرة بعد صدور القانون الذي يقضي بتتميم القانون المتعلق بمدونة الحقوق المدنية، في آخر عدد من الجريدة الرسمية، والذي جاء استجابة للشكاوى التي وردت على الديوان الملكي من لدن مواطنين حول تنامي ظاهرة الاستيلاء على عقارات الغير، خاصة الأجانب أو المتغيبين منهم، أعلن المحافظ العام لدى الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية نهاية الوكالات العرفية في المعاملات العقارية.

وتنص المادة الرابعة من القانون، الذي دخل حيّز التنفيذ، على أنه "يجب أن تحرر، تحت طائلة البطلان، جميع التصرفات المتعلقة بنقل الملكية أو بإنشاء الحقوق العينية الأخرى أو نقلها أو تعديلها أو إسقاطها، وكذا الوكالات الخاصة بها بموجب محرر رسمي، أو بمحرر ثابت التاريخ يتم تحريره من طرف محام مقبول للترافع أمام محكمة النقض ما لن ينص قانون خاص على خلاف ذلك".

وفِي هذا الصدد، طالب حميد الربيعي، المحافظ العام لدى الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية، المحافظين على الأملاك العقارية بضرورة أن يتم توقيع العقد المحرر من لدن المحامي والتأشير على جميع صفحاته من الأطراف ومن الجهة التي حررته، مؤكدا على ضرورة تصحيح الإمضاءات من لدن السلطات المحلية المختصة ويتم التعريف بالمحامي المحرر للعقد من لدن رئيس كتابة الضبط بالمحكمة الابتدائية التي يمارس بدائرتها.

وأكد المحافظ العام، في مذكرته رقم 20، أن جميع الوكالات التي ترمي إلى إبرام التصرفات العقارية يجب أن تحرر بموجب محرر رسمي، أو بمحرر ثابت التاريخ يتم تحريره من لدن محام مقبول للترافع أمام محكمة النقض، مسجلا أن الوكالات العرفية المحررة قبل 14 شتنبر الجاري لا يمكن الاستناد إليها في إبرام التصرفات العقارية بعد هذا التاريخ.

وجاء تعديل القانون المذكور استجابة من الحكومة للتعليمات الملكية الرامية إلى التعبئة والتصدي لظاهرة الاستيلاء على أملاك الغير، مشيرة إلى أن الهدف هو التصدي لتفشي بعض أوجه التزوير أو التدليس الذي يطال الوكالات التي تخول حق تمثيل الموكلين في عمليات نقل الملكية أو إنشاء الحقوق العينية الأخرى أو تعديلها أو إسقاطها.

القانون رقم 16-69، الذي يتعلق بتتميم المادة الـ4 من القانون رقم 08-39 المتعلق بمدونة الحقوق العينية، الصادر بالجريدة الرسمية، يعول عليه المشرع المغربي لوضع حد لظاهرة الاستيلاء على عقارات الغير، خاصة الأجانب أو المتغيبين، ومحاصرة المافيات المشتغلة فيه؛ فقد دعا إلى إدخال "الوكالة" ضمن الوثائق الواجب تحريرها بعقد رسمي، أو من لدن محام مؤهل لذلك، من أجل تفادي ما قد يترتب من مشاكل.

وسبق للملك محمد السادس أن أثار انتباه الحكومة إلى خطورة هذه الظاهرة، ودعاها إلى مواجهتها بخطة حازمة ومتكاملة واتخاذ ما يلزم من تدابير تشريعية وتنظيمية وعملية، مطالبا بوضع خطة عمل عاجلة للتصدي للظاهرة والقضاء عليها، والسهر على تنفيذها شاملة بتدابير تؤمن الإعمال الحازم للمساطر القانونية والقضائية في مواجهة المتورطين فيها.

يذكر أن المعطيات الرسمية لوزارة العدل تفيد بأن القضاء تداول في 37 قضية من هذا النوع، 25 منها لا تزال أمام أنظاره، بالدوائر القضائية لمحاكم الاستئناف، و4 ملفات أمام قضاء التحقيق، و6 ملفات أمام الغرف الجنائية الابتدائية، و10 ملفات أمام الغرفة الجنائية الاستباقية، بالإضافة إلى 5 ملفات أحيلت أو في طور الإحالة على محكمة النقض.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة تواجه الاستيلاء على عقارات الغير بإبطال الوكالات العرفية الحكومة تواجه الاستيلاء على عقارات الغير بإبطال الوكالات العرفية



GMT 03:12 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تسدد ديون وفوائد بقيمة 6.7 مليار دولار العام المقبل

GMT 03:08 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"شعاع كابيتال" تستحوذ على حصة بنسبة 4.8% في "مصرف عجمان"

GMT 03:03 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"دانة غاز" تشتري صكوكاَ بقيمة 14 مليون دولار

GMT 03:11 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

عبور 62 سفينة قناة السويس بحمولة 4 ملايين طن الأحد

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 20:21 2016 السبت ,16 تموز / يوليو

حقائق تقرير تشيلكوت ودلالاته..!!

GMT 02:52 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تجهيزات الفنادق لاستقبال موسم العطلات وعيد الميلاد المجيد

GMT 06:40 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

طرق إختيار الزيت المناسب لنوع الشعر

GMT 02:44 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

أسباب اختيار المرأة الخليجية ماسك الذهب

GMT 05:48 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

جان كلود جونكر يرغب في بقاء بريطانيا داخل "اليورو"

GMT 10:56 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ننشر 10 تساؤلات بشأن تعويم الدرهم

GMT 13:09 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

العلمي يقرر اعفاء مدير مركز الاستقبال الرياضي بوركون

GMT 14:58 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منتخب الكاميرون يصل إلى الدار البيضاء للمشاركة في "الشان"

GMT 22:43 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

الحرب الليبية تطيح بقطار الزواج والعنوسة باتت أزمة متفاقمة

GMT 04:20 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

رامافوسا يترأس حزب المؤتمر الوطني الجنوب أفريقي

GMT 17:45 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يربك حسابات المغرب التطواني ويبعثر أوراق فرتوت

GMT 08:40 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الطقس و الحالة الجوية في جبل العياشي

GMT 06:20 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عون يُخلي مسؤولية لبنان في صراعات دول عربية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya