رفع ثمن المحروقات في المغرب وربطه بالأسعار العالمية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

رفع ثمن المحروقات في المغرب وربطه بالأسعار العالمية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رفع ثمن المحروقات في المغرب وربطه بالأسعار العالمية

الرباط - أ.ف.ب

قررت الحكومة التي يقودها الإسلاميون في المغرب تطبيق نظام المقايسة الجزئية لأسعار بعض المحروقات السائلة ابتداء من ليلة الاثنين لتعرف أسعار ثلاث مواد بترولية ارتفاعا، حسب ما أفاد بيان رسمي للحكومة.وقال البيان الصادر الثلاثاء عن وزارة الشؤون العامة والحكامة، انه "تنفيذا لقرار رئيس الحكومة (...) القاضي بإحداث نظام المقايسة الجزئية لأسعار بعض المحروقات السائلة، دخل هذا النظام حيز التنفيذ الفعلي ابتداء من منتصف ليلة يوم 16 أيلول/سبتمبر 2013".ويعمل نظام المقايسة، حسب ما أوضح البيان "في اتجاه الارتفاع والانخفاض المسجل في أسعار المواد البترولية في الأسواق العالمية، على انه في حالة الانخفاض سيستفيد المستهلك من الانخفاض مباشرة في الأسعار المطبقة عند محطات الوقود".وتعمل الحكومة على مراجعة ثمن المحروقات بداية ومنتصف كل شهر، على أن يتم التقرير في زيادة أو نقص ثمن المحروقات كل شهرين.وفي المرحلة الأولى لتطبيق هذا النظام ستعرف ثلاث مواد بترولية ارتفاعا في الثمن، هي الوقود الممتاز (12,77 درهما لليتر، أي بزيادة 0.59 درهما)، والغازويل (8,84 درهم لليتر، أي بزيادة 0.69 درهما)، والفيول اويل رقم 2 (5328,92 درهم للطن أي بزيادة 662.88 درهم).وتعد هذه الزيادة الثانية من نوعها منذ تولي الإسلاميين قيادة التحالف الحكومي بقيادة عبد الإله ابن كيران، حيث تم تطبيق أول زيادة في يونيو 2012، بنسبة 20% للبنزين و10% للكازول، مما أدى إلى ارتفاع سعر ليتر البنزين درهمين، وسعر الكازول درهما واحدا.لكن الزيادة الأولى التي أقرتها الحكومة لم تكن كافية لخفض عجز الموازنة وضبط توازن الحسابات العمومية.ولن تشمل الزيادة حسب البيان المواد المدعمة الأخرى (غاز البوطان، والفيول الموجه لإنتاج الكهرباء والدقيق والسكر) أي تغيير.وتحاول الحكومة من خلال تطبيق هذا النظام، الحد من تأثير تقلب أسعار المواد البترولية في السوق العالمية على الحسابات العمومية للدولة، في وقت تلتهم فيه المحروقات ما يقرب من 90% من حجم الدعم المخصص للمواد الأساسية.وقارب هذا الدعم الذي يمر عبر صندوق المقاصة حوالي 55 مليار درهم خلال 2012، أي ما يعادل 6,6 مليار دولار.وأوضح نجيب بوليف وزير الشؤون العامة والحكامة خلال لقاء أخير مع وسائل الإعلام ومن بينها فرانس برس انه "لو لم يكن هناك هذا الدعم الكبير للمحروقات لما تجاوز عجز الموازنة 0,5% بدل 7,3% خلال 2012".وخصت الحكومة الحالية لصندوق المقاصة في موازنة 2013، حوالى 40 مليار درهم (4,8 مليار دولار)، اعتمادا على سعر 105 دولار لبرميل النفط في السوق الدولية، لكن المبلغ المخصص يبدو غير كاف لسد حاجيات الدعم.ولتجاوز تأثير تقلبات الأسعار الدولية على صندوق المقاصة وموازنة الدولة والاستقرار الاجتماعي، أقر رئيس الحكومة نظام المقايسة وقالت الحكومة انها اتخذت بالموازة معه "كافة التدابير والإجراءات لعدم عكس هذه الارتفاعات على باقي المواد والخدمات، وذلك ضمانا لاستقرار أسعارها".والتزم المغرب أمام الهيآت الدولية وعلى رأسها البنك الدولي، بخفض عجو الموازنة الى 5,5% من الناتج المحلي الإجمالي مع نهاية 2013، مع مراجعة شاملة لنظام الدعم الذي يوفره صندوق المقاصة لبعض المواد الأخرى كالحبوب والسكر والغاز.وأوضح نجيب بوليف خلال لقائه بوسائل الإعلام ان تطبيق إصلاح نظام المقاصة في المغرب "اضطرب" بسبب الأزمة الحكومة، بعدما قرر حليف الإسلاميين الأول الانسحاب من الحكومة والتحول الى المعارضة.وما زال المغاربة ينتظرون الإعلان عن تحالف حكومي جديد بعد خمس جولات من التفاوض مع حزب التجمع الوطني للأحرار الذي كان في المعارضة ووافق مبدئيا على الدخول في التحالف.وأوضح بوليف "لم نستطع الانتظار ووجدنا أنفسنا مجبرين على الشروع في إصلاح نظام المقاصة عبر تطبيق نظام المقايسة" في مرحلة اولى.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رفع ثمن المحروقات في المغرب وربطه بالأسعار العالمية رفع ثمن المحروقات في المغرب وربطه بالأسعار العالمية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya