مصر ترجىء السندات لصالح قطر
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مصر ترجىء السندات لصالح قطر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مصر ترجىء السندات لصالح قطر

القاهرة ـ وكالات

قال مسؤول مصري إن برنامج إصدار السندات المصرية لصالح قطر تم إرجاؤه لفترة وجيزة بسبب الاضطرابات السياسية التي مرت بها البلاد خلال الفترة الماضية عقب ثورة 30 يونيو (حزيران). وأشار إلى أنه سيتم فقط تغيير مواعيد الإصدارات بسبب الظروف التي مرت بها البلاد أخيرا. وقدمت قطر لمصر نحو 8 مليارات دولار، منها مليار منحة، و1.5 مليار دولار وديعة، و5.5 مليار دولار تم إيداعها في البنك المركزي لحين استخدامها في شراء سندات خزانة لصالح قطر. وقال حمدي سمير، مستشار وزير المالية لشؤون الدين العام، في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، إن بلاده ماضية في تحويل الودائع القطرية إلى سندات بحسب اتفاق سابق بين الجانبين، نافيا وجود أي تعنت من قبل المسؤولين القطريين، وتابع: «الاتصالات قائمة بشكل مستمر، ولم تنقطع، ولا توجد أي مشاكل معنا». وطرحت الحكومة المصرية 3.5 مليار دولار من حزمة المساعدات القطرية إلى سندات في بورصة آيرلندا لصالح «بنك قطر الوطني»، منها 2.5 مليار دولار في مايو (أيار) الماضي بفائدة 4.25% سنويا لأجل 18 شهرا، ومليار دولار مطلع يوليو (تموز) الحالي بفائدة 3.5% لأجل ثلاث سنوات. وعن سبب الإرجاء، قال سمير إنه «كان مقررا أن تطرح مصر سندات لصالح الحكومة القطرية على إصدارين في أغسطس (آب)، وسبتمبر (أيلول) بقيمة مليار دولار لكل منهما، ويتطلب الإصدار تحضيرا لإصداره لنحو شهر، فمثلا إصدار سندات في شهر أغسطس كان يتطلب الإعداد لها منذ بداية الشهر الحالي، فهناك تحضيرات وإجراءات قانونية وإدارية كثيرة، وبعد ثورة 30 يونيو لن نتمكن من التجهيز لهذا الإصدار بسبب الظروف التي مرت بها البلاد». وبعد عزل محمد مرسي عن الحكم في 30 يونيو، سارعت السعودية والإمارات والكويت بالإعلان عن تقديم مساعدات عينية ونقدية تقدر بنحو 12 مليار دولار إلى مصر، وصل منه خمسة مليارات دولار إلى البنك المركزي الشهر الماضي. وتلك المساعدات ساهمت في تحسين التوقعات بشأن الاقتصاد المصري، وقامت شركات التصنيف الائتماني بتثبيت تصنيفها لمصر مع نظرة مستقبلية مستقرة، كما زاد الإقبال خاصة من الأجانب على أدوات الدين الحكومية السندات وأذون الخزانة المصرية، وتراجع العائد عليها. ويتوقع سمير ألا يتغير العائد على السندات الدولية التي تطرحها مصر في السوق الدولية لصالح قطر، فالسوق العالمية لها حسابات أخرى عن السوق المحلية، خاصة أن المخاطر لا تزال تحوم بالاقتصاد المصري بسبب الأوضاع السياسية الحالية، وقال: «أتوقع أن يصل سعر العائد على السندات المقبلة إلى نفس مستوى آخر طرح وهو 3.5%». وتسعى الحكومة المصرية إلى عمل إصلاحات اقتصادية، ويتبنى أغلب أعضاء الحكومة اتخاذ سياسات توسعية غير انكماشية، وعمل إصلاحات عاجلة للقضاء على المشاكل الطارئة التي تواجه المصريين، وحتى الآن لم تعلن الحكومة التي حلفت اليمين منتصف الشهر الحالي عن أي برامج أو خطتها الاقتصادية. وخلال العام الماضي، عكست المؤشرات الاقتصادية تدهورا في الأداء المالي لمصر، حيث تراجع احتياطي النقد الأجنبي ليصل إلى 14.9 مليار دولار، ووصلت معدلات النمو إلى 2.2%، وارتفعت معدلات البطالة إلى 13% بالإضافة إلى الأزمات المتكررة مثل انقطاع التيار الكهربائي المتكرر وشح الموارد البترولية، وهو ما يراه خبراء إخفاقا كبيرا للحكومة السابقة ومؤسسة الرئاسة. وتعاني مصر زيادة كبيرة في عجز الموازنة بلغ خلال 11 شهرا الأولى من العام المالي الماضي نحو 204 مليارات جنيه (29 مليار دولار) تمثل 11% من الناتج المحلي الإجمالي، بسبب زيادة المصروفات بشكل كبير، كما وصلت ديون البلاد إلى مستويات غير مسبوقة، فبنهاية مارس (آذار) الماضي بلغ الدين المحلي نحو 1.46 تريليون جنيه، مما يمثل 82.9% من إجمالي الدين العام، بينما بلغ الدين العام الخارجي نحو 38.8 مليار دولار بنهاية ديسمبر (كانون الأول) الماضي، يمثل 12.9% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر ترجىء السندات لصالح قطر مصر ترجىء السندات لصالح قطر



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya