نقاش حول الإصلاحات السياسية والاقتصادية فى المغرب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

نقاش حول الإصلاحات السياسية والاقتصادية فى المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نقاش حول الإصلاحات السياسية والاقتصادية فى المغرب

الرباط - وكالات

بنعبد الله: المغرب شرع في مسلسل الإصلاحات منذ زمن بعيد و استطاع ان يتعامل بذكاء مع المستجدات استعرض وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة نبيل بن عبد الله الذي يقوم حاليا بزيارة الى روسيا، التجربة المغربية في ما يخص التعامل مع الحراك الاجتماعي. وأبرز في مائدة مستديرة نظمت أول أمس الخميس بمدينة سان بترسبورغ من قبل «دار المغربية» بدعم من سفارة المملكة المغربية بموسكو واحتضنت أشغاله جامعة سان بترسبورغ٬ حول موضوع «الإصلاحات السياسية والاقتصادية بالمغرب»٬ أن المغرب شرع في مسلسل الإصلاحات منذ زمن بعيد تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس٬ وأنه استطاع ان يتعامل بذكاء مع هذه المستجدات وأن يعيش اليوم في ظل تجربة متفردة في العالم العربي٬ وهي تجربة تستحق ان ينظر اليها ويعتز بها لما يمكن ان تشكله بالنسبة للمستقبل وبالنسبة لباقي الدول العربية. وأضاف بن عبد الله، أن العلاقات المغربية الروسية عرفت قفزة نوعية خلال السنوات الأخيرة في ما يخص الجانب الاقتصادي والتجاري والمالي حيث شهدت على هذا المستوى٬ تطورا مهما خلال هذه الفترة٬ مبرزا، أن روسيا الاتحادية تعتبر اليوم شريكا استراتيجيا بالنسبة للمغرب الذي يسعى إلى أن تشمل هذه الشراكة الإستراتيجية كافة المجالات». وبالنسبة للقضية الوطنية قال الوزير، إن المغرب يحق له أن يدافع على حوزته الترابية وأنه الدولة المغاربية التي تنعم بالاستقرار وشيدت ديمقراطية متقدمة٬ وأن المغرب قوي بإجماعه الوطني وإيمانه بأحقية موقفه العادل كما تأكد ذلك للجميع من خلال تقديمه لمقترح التفاوض حول الحكم الذاتي في ظل السيادة المغربية. ومن جانبه٬ أكد سفير جلالة الملك بموسكو عبد القادر الأشهب خلال هذا اللقاء الذي شارك فيه أعضاء الجالية والطلبة المغاربة المقيمين بسان بترسبورغ وعميد وأساتذة وطلبة الجامعة بهذه المدينة٬ أن المغرب انخرط في الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية قبل بروز الحراك الاجتماعي الذي شهدته بعض الدول العربية متمثلا في هيئة الإنصاف والمصالحة والتنمية البشرية والمرأة وسياسة القرب وحقوق الانسان والبنيات التحتية٬ مبرزا في هذا الإطار أن الدستور الجديد الذي صوت عليه المغاربة بالإجماع اعتمد اللغة الأمازيغية كلغة رسمية. وبخصوص العلاقات المغربية الروسية٬ قال الدبلوماسي المغربي أن هذه العلاقات تميزت على الدوام بطابعها الودي وبروح التشاور حول القضايا ذات الاهتمام المشترك٬ موضحا في هذا الإطار أن العلاقات بين البلدين شهدت خلال الفترة الاخيرة نموا وتطورا، حيث ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين ليصل الى مليارين و300 مليون دولار،حيث المغرب يعد بالنسبة لروسيا الشريك التجاري الأول بإفريقيا والعالم العربي. وأشاد الأشهب بالمستوى المتميز الذي وصلت إليه العلاقات بين البلدين والذي شمل مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية٬ مبرزا أن اتفاقية الشراكة الإستراتيجية التي تم التوقيع عليها خلال الزيارة التاريخية التي قام بها جلالة الملك محمد السادس إلى موسكو والرئيس فلاديمير بوتين سنة 2002، تشكل خارطة الطريق للعلاقات المتميزة التي تجمع البلدين. وفي ما يخص القضية الوطنية الأولى أكد الاشهب، أن المغرب قدم مقترحا حول الحكم الذاتي الذي قوبل بارتياح من هيئة الامم المتحدة ومجلس الأمن لأنه جدي وذا مصداقية٬ موضحا في الوقت ذاته أن المهم بالنسبة للمغرب أن يتم حل هذا المشكل بصفة نهائية لإعطاء الفرصة لمنطقة المغرب العربي للتطور والتنمية الشاملة٬ وأن المغرب يظل دائما على استعداد للتعاون مع الأمين العام لهيئة الامم المتحدة لإيجاد حل سياسي نهائي لهذه القضية. فيما أكد باقي المشاركين مغاربة وروس خلال هذا اللقاء، أن الإصلاحات السياسية والمؤسساتية التي قام بها المغرب في السنين الأخيرة توجت باعتماد دستور جديد مكن البلاد من الانخراط في مسيرة الديمقراطية ومواجهة التحديات التي برزت في الفترة الاخيرة على الساحتين الدولية والإقليمية. وأضافوا أن دعائم الإصلاح بالمغرب ارتكزت على خصوصيات مؤسساتية وحضارية وقانونية تتمثل في عراقة النظام الملكي حامي الوحدة الوطنية وسيادة المغرب وتجدر المملكة المغربية في الحضارة الإنسانية وتمسكها بأصالتها وهويتها الوطنية.كما ناقش المشاركون خلال هذا اللقاء٬ الذي عرف حضورا متميزا للطلبة المغاربة و الروس٬ العديد من المواضيع همت «المغرب في السياسة والعلوم في روسيا في القرن التاسع عشر بداية القرن العشرين « و»العلاقات الدولية للمستشرقين-المستعربين بسان بترسبورغ « و»العلاقات الروسية المغربية في المرحلة الراهنة «و»تأثير الإيديولوجية المغربية على شمال أفريقيا٬ في العصر الوسيط» و»تاريخ المجموعات الوطنية المغربية في سان بترسبروغ».

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقاش حول الإصلاحات السياسية والاقتصادية فى المغرب نقاش حول الإصلاحات السياسية والاقتصادية فى المغرب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya