الأزمة المالية الخانقة تدفع الحكومة الجزائرية إلى اعتماد الخدمات الإسلامية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الأزمة المالية الخانقة تدفع الحكومة الجزائرية إلى اعتماد الخدمات الإسلامية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأزمة المالية الخانقة تدفع الحكومة الجزائرية إلى اعتماد الخدمات الإسلامية

الحكومة الجزائرية
الجزائر – ربيعة خريس

تتجه الحكومة الجزائرية، في ظل الأزمة المالية الخانقة التي تمر بها جراء تهاوي أسعار النفط في الأسواق العالمية، إلى اعتماد الصيرفة والخدمات المالية الإسلامية في بنكين عموميين " حكوميين " قبل نهاية العام الجاري، ومن المرتقب أن تتوسع لتشمل إلى 4 بنوك أخرى في 2018.

وكشف أويحي، أنه سيتم اعتماد الصيرفة والخدمات المالية في بنكين عمومين قبل نهاية 2017، وحسب التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الجزائري، فإن الخدمات الإسلامية ستكون معتمدة في بنكين حكوميين قبل نهاية العام الجاري، دون أن يقدم تفاصيل عن العملية والبنوك المعنية، وتسعى الحكومة الجزائرية من وراء هذا القرار لاستقطاب كتل مالية من السوق الموازية إلى البنوك، ورد أويحي على ادعاءات المعارضة بعدم وجود نية لدى الحكومة في اعتماد هذا النمط من التمويل، قائلا إنه لا أساس لها من الصحة.

وقال أحمد أويحي، إن الكتلة المالية الموجودة في السوق الموازية تقدر بحوالي 2700 مليار دينار جزائري أي ما يعادل 26 مليار دولار، لكنه اعتبر أن هذه الأموال لن تحل الأزمة وحدها، وتحدث بلغة صريحة وواضحة أمام نواب البرلمان الجزائري، قائلا إن الحكومة تحتاج حاليا حوالي 200 مليار دينار أي ما يعادل 2 مليار دولار لتسيير البلاد لشهر واحد، وشكك النواب المحسوبين على التيار الإسلامي في البلاد، في مسعى الحكومة القاضي باعتماد الخدمات المالية الإسلامية، ما أعاد مشهد الصراع بين الحكومة الجزائرية والإسلاميين إلى الواجهة.

ورفضت الجزائر في سنوات الارتياح المالي، اللجوء إلى خيارات التمويل المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، وبرر الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم، أكبر وعاء لإخوان الجزائر، عبد الرزاق مقري الخطوة برغبة الحكومة في تبني خيار “جاد” لاستقطاب كتل مالية من السوق الموازية إلى البنوك.

وكشف مقري، إنه “يجب على الذين ناضلوا طويلاً من أجل الصيرفة الإسلامية ألا ينخدعوا بلجوء الحكومة إليها فيعطوا لهذه الحكومة صكًا أبيض تحت تأثير العاطفة؛ السياسة ليست عاطفة، السياسة تفكير وتدبير"، ويرى رئيس  حركة مجتمع السلم، أن هذا الخيار هو خيار اضطراري وهي إرادة الله في نصرة شريعته بالابتلاء بالأزمات، وهو ليس توجها كاملا، بل فتح شبابيك إسلامية فحسب والصورة ستتضح عند تعديل قانون القرض والنقد، وإنجاح هذا التوجه هو إنجاحه ميدانيًا بتوسيع دائرة التعامل المالي الإسلامي لكي يصل إلى نقطة اللارجوع فلا يستطيع أحد التراجع عنه في المستقبل تحت أي طائل".

وألح خبراء في الاقتصاد على الحكومة الجزائرية منذ علمين تقريبا، على الحكومة الجزائرية ضرورة تعديل النقد والقرض بشكل يسمح بإنشاء مؤسسات مالية إسلامية، واعتبروا أن هذا الأمر حق يكفله الدستور الجزائري للجزائريين، واعتبروا أن الوضع المالي الذي تشهده البلاد مناسب للانطلاق في استغلال ما توفره الصيرفة الإسلامية التي ساعدت معظم الدول العربية التي  اعتمدتها على إيجاد موارد إضافية لتوظفها في مشاريع التنمية الشاملة.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأزمة المالية الخانقة تدفع الحكومة الجزائرية إلى اعتماد الخدمات الإسلامية الأزمة المالية الخانقة تدفع الحكومة الجزائرية إلى اعتماد الخدمات الإسلامية



GMT 03:12 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تسدد ديون وفوائد بقيمة 6.7 مليار دولار العام المقبل

GMT 03:08 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"شعاع كابيتال" تستحوذ على حصة بنسبة 4.8% في "مصرف عجمان"

GMT 03:03 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"دانة غاز" تشتري صكوكاَ بقيمة 14 مليون دولار

GMT 03:11 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

عبور 62 سفينة قناة السويس بحمولة 4 ملايين طن الأحد

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 20:21 2016 السبت ,16 تموز / يوليو

حقائق تقرير تشيلكوت ودلالاته..!!

GMT 02:52 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تجهيزات الفنادق لاستقبال موسم العطلات وعيد الميلاد المجيد

GMT 06:40 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

طرق إختيار الزيت المناسب لنوع الشعر

GMT 02:44 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

أسباب اختيار المرأة الخليجية ماسك الذهب

GMT 05:48 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

جان كلود جونكر يرغب في بقاء بريطانيا داخل "اليورو"

GMT 10:56 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ننشر 10 تساؤلات بشأن تعويم الدرهم

GMT 13:09 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

العلمي يقرر اعفاء مدير مركز الاستقبال الرياضي بوركون

GMT 14:58 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منتخب الكاميرون يصل إلى الدار البيضاء للمشاركة في "الشان"

GMT 22:43 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

الحرب الليبية تطيح بقطار الزواج والعنوسة باتت أزمة متفاقمة

GMT 04:20 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

رامافوسا يترأس حزب المؤتمر الوطني الجنوب أفريقي

GMT 17:45 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يربك حسابات المغرب التطواني ويبعثر أوراق فرتوت

GMT 08:40 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الطقس و الحالة الجوية في جبل العياشي

GMT 06:20 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عون يُخلي مسؤولية لبنان في صراعات دول عربية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya