توتر يلوح في الأفق بين الحكومة وأرباب المقاهي والمطاعم بسبب مشروع قانون المالية
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

خاصة بعد الاجتماع الوزاري الذي سبق تقديمه

توتر يلوح في الأفق بين الحكومة وأرباب المقاهي والمطاعم بسبب مشروع قانون المالية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - توتر يلوح في الأفق بين الحكومة وأرباب المقاهي والمطاعم بسبب مشروع قانون المالية

توتر بسبب مشروع قانون المالية
الرباط - المغرب اليوم

علق كل مهنيي قطاع المقاهي و المطاعم آمالهم  على المناظرتين الوطنيتين الأخيرتين، المنتدى المغربي للتجارة بمراكش، والمناظرة الوطنية للجبايات بالصخيرات، وعم التفاؤل في صفوفهم خاصة بعد الاجتماع الوزاري الذي سبق تقديم مشروع قانون مالية 2020 برئاسة عاهل البلاد،  والذي أكد فيه  جلالته على تنزيل  توصيات المناظرة الوطنية للجبايات في مشروع قانون مالية 2020 والتي كان عنوانها العدالة الجبائية. وفي تصريح خص به "نور الدين الحراق" رئيس "الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب" موقع "أخبارنا المغربية"، أكد على أن المعنيين تفاجئوا بأن مشروع قانون مالية 2020 اقتصر فقط على التوصيات التي طالبت بها المؤسسات الدولية و أغفل مطالب الفئات العريضة للمهنيين المغاربة وأهمها:حياد الضريبة على القيمة المضافة وتوحيد الضرائب وتخفيض ضريبة القيمة المضافة على المواد الأساسية، و إلحاق قانون الجبايات المحلية بقانون المالية، وإعادة صياغة الضريبة المهنية...، مما خيب آمال فئات عريضة من المهنيين  الذي يصارعون شبح الافلاس.

وقال المتحدث:المناظرتين أصبحتا في نظرنا وكانتا مجرد محطتين لتهدئة الحراك المهني  الذي عرفه المغرب هاته السنة لا غير، فعدم تنزيل توصيات المناظرتين التي تهم القطاع في مشروع قانون مالية 2020 شكل صدمة بالنسبة لنا، آمنا بالحوار وكانت مشاركة الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي و المطاعم بالمغرب في المناظرتين متميزة، و أكد فيهما كل المتدخلين على استحالة استمرار قوانين النظامين الجبائي والضريبي على القطاع، و أكد الجميع  على ضرورة المعالجة الآنية لهاته القوانين. وأوضح "الحراق" أن عدم تضمين  مشروع قانون مالية 2020  لتوصيات المناظرتين، جعلهم يتوجهون إلى مختلف الفرق البرلمانية من أجل تدارك الموقف و إصلاح بعض ما وصفها  بالإختلالات الجبائية المغربية عن طريق التعديلات التي تقدمها الفرق البرلمانية، فكانت النتائج جد صادمة ليس فقط أنها تكرس اللاحياد الضريبي بالنسبة لرفض التعديل المقدم عن طريق الأغلبية المتمثل في تصحيح الوضع وتوحيد نسبة TVA في 10%  بالنسبة للمقاهي والمطاعم مادامت أنها أصبحت تقدم نفس الخدمات و المواد، وهذا يضرب في العمق مبدأ العدالة الضريبية حيث أن التمييز في التضريب يكون على أساس  نوع الخدمة أو نوع المواد والسلع و ليس بنوعية الأشخاص أو المهنيين إن كانوا ماديين أو معنويين، هنا كانت الصدمة الثانية،  حيث أقدمت الحكومة و البرلمان  على تعديل يخص المادة 91 من المدونة العامة للضرائب الخاصة بالإعفاء من الضريبة على القيمة المضافة دون الحق في الخصم حيث قامت بالتمييز من خلال إعفاء الأشخاص الذاتيين فقط و استثناء الأشخاص المعنويين الذين يتوفرون على نفس الشروط.

وأضاف رئيس الجمعية:هنا نعيد طرح تساؤلاتنا حول أي تبرير يتم رفض توحيد الضريبة على القيمة المضافة بين قطاعين يقدمان نفس المادة و نفس الخدمة؟وبأي منطق يتم إعفاء التاجر من الخضوع للضريبة على القيمة المضافة حتى حدود 2.000.000 وحرمان صاحب مقهى أو مطعم و لو في حدود 500.000 درهم مع العلم أنه أغلب مشترياته لا تخضع للضريبة على القيمة المضافة؟ وبأي تبرير تفرض الدولة المغربية لوحدها عالميا وفقط على قطاع المقاهي و المطاعم رسما تصل قيمته إلى 10% من رقم المعاملات لفائدة الجماعات المحلية دون أية خدمة مقابلة لهذا الرسم؟ وأشار (المتحدث)، إلى أنهم وبعد اضطلاعهم على مجموعة من القوانين لمجموعة من البلدان لم يجدوا نظاما ضريبيا شبيها بالنظام الضريبي بالمغرب، هذا النظام الجبائي جعل قطاع المقاهي والمطاعم بالمغرب الأثقل ضريبيا بين كل قطاعات المغرب والأثقل ضريبيا بين مقاهي ومطاعم العالم. وأضاف، نبيع مواد أساسية، ماء وطعام،

وأهم التوصيات التي أتت بها المناظرتين هو تخفيض القيمة المضافة على المواد الأساسية، ومن أهم التوصيات كذلك حياد القيمة المضافة والعدالة الجبائية، إلا أن ما لاحظناه في قانون مالية 2020 سار كليا  عكس ما نصت عليه المناظرتين، بل و سار أيضا عكس ما ينص عليه الدستور الذي يؤكد على مساهمة  أفراد المجتمع في أداء الضريبة بما يتناسب وقدراتهم المالية  ودون محاباة أو تفضيل. سيكون لنا الأسبوع المقبل جولة جديدة من اللقاءات مع جل الفرق في مجلس المستشارين ونتمنى ألا تخيب الحكومة آمال المهنيين مرة أخرى، وأتمنى أن يكون هاجس الحكومة هذه المرة هو استمرار قطاع يشغل أكثر من مليون ونصف أجير بشكل مباشر دون الحديث عن الآلاف من اليد العاملة التي تعمل فيه بشكل غير مباشر ، يقول "الحراق". وختم المتحدث بالقول:عدم الاخذ بعين الاعتبار بعض من مقترحاتنا التعديلية لمشروع قانون مالية 2020 سيكون بداية انهيار عنصر الثقة بين المهنيين و مؤسسات الدولة، ولن نضيع مرة أخرى وقتنا في حوار مع مؤسسات غير جادة في تعاطيها مع قضايا المهنيين، على حد تعبير المتحدث.

قد يهمك ايضا :

ابتسام عزاوي تتهم المعارضة بإخلاف الموعد بشأن منع حجز ممتلكات المغرب

تفاصيل مشروع قانون المالية المغربي لسنة 2020

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توتر يلوح في الأفق بين الحكومة وأرباب المقاهي والمطاعم بسبب مشروع قانون المالية توتر يلوح في الأفق بين الحكومة وأرباب المقاهي والمطاعم بسبب مشروع قانون المالية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:01 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

مشاريع "زايد الخيرية" في كينيا تبلغ 92 مليون درهم

GMT 11:53 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تفادي هذه الأخطاء في ديكور ورق الجدران ‏

GMT 08:14 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

البابا فرانسيس يعتذر بعد واقعة ضرب يد امرأة ويكشف السبب

GMT 19:33 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

دار ريم عكرا تطلق فساتين زفاف مميزة التصميم لخريف 2018

GMT 04:48 2019 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طقس الخميس بالمغرب : غائم بارد ولا أمطار بمختلف المناطق

GMT 05:24 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

شيريهان الدسوقي تكشف طرق التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي

GMT 14:50 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمير مولاي هشام ينشر صورة له وهو في إحدى محطات القطار

GMT 04:04 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تدشين أطول برج في العالم في العاصمة الإدارية

GMT 05:24 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

بعوي يُوقِّع اتفاقيات مع حاملي المشاريع التكنولوجية

GMT 10:51 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

محمد الباز يقدم حلقة خاصة عن حصاد جولة السيسي فى أميركا

GMT 03:22 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

فخامة مطعم Fume العصري في فندق Manzil Downtown
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya