اتساع دائرة الرفض الشعبي الجزائري للتنقيب عن الغاز الصخري
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

اتساع دائرة الرفض الشعبي الجزائري للتنقيب عن الغاز الصخري

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اتساع دائرة الرفض الشعبي الجزائري للتنقيب عن الغاز الصخري

الرفض الشعبي عن الغاز الصخري
الجزائر- المغرب اليوم

اتسعت دائرة المعترضين على قرار تفعيل الحكومة الجزائرية مجددا عملية التنقيب عن الغاز الصخري في صحراء الجزائر. فبعد اعتراض الطبقة السياسية على القرار وتحذير حكومة أحمد أويحي من العواقب الوخيمة التي ستنجر من وراء هذا القرار, أبدت فعاليات مدنية في مدينة عين صالح وأدرار وبشار وغيرها رفضها القاطع للعودة مجدد إلى التنقيب عن الغاز الصخري.
وقالت مصادر لـ " العرب اليوم " إن منظمات و لجانًا شعبية تنشط في مدينة عين صالح و أدرار عقدت أول اجتماعاتها لتنسيق وتوحيد مواقفها, ردا على إعلان رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحي, استئناف عمليات استخراج الغاز الصخري الذي توقفت أشغال استكشافه عام 2015, بعد احتجاجات عارمة نشبت بمحافظات الجنوب الجزائري انطلقت نهاية عام 2014, بعد إعلان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة عن البدء في استغلال هذا المورد الطاقوي لتعويض الخاسرة التي تكبدتها البلاد بسبب انخفاض احتياطاتها من البترول. وذكرت المصادر ذاتها أنه تم الاتفاق مبدئيا على إجهاض أي محاولة تنقيب تماما مثلما حصل مع المحاولات السابقة إذا حاولت الحكومة الجزائرية اللجوء إلى الغاز الصخري.
وقال رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحي, إن حكومته " ستشجع الاستثمار في مجال المحروقات لا سيما المحروقات الصخرية لأنه لدينا قدرات في هذا المجال، ونطمئن بأن شركة سوناطراك (حكومية) قادرة على أن تشرح أن ذلك ليس بمثابة فتح الباب أمام جهنم وليس بالمغامرة بل بالعكس، فان ذلك سيضمن الاستمرار في ترقية المداخيل الوطنية في مجال الطاقة ".

وأكد أويحيى أن "القدرات الموجودة لدى سوناطراك تبعث على التفاؤل وهي رسالة أمل للجزائريين لا سيما في هذا الظرف الذي يتميز بالضائقة المالية جراء تذبذب أسعار النفط في العالم". وأشار إلى أن" النفط سيبقى المحرك الأساسي للاقتصاد الوطني وسترافق الحكومة سوناطراك لتنشيط مشاريعها".
ويوحي حراك المنظمات واللجان الشعبية التي تنشط بمحافظات الجنوب الجزائري, أن الحكومة الجزائرية أمام مهمة صعبة للغاية, ومن المرتقب أن يعيد قرار الإعلان عن استغلال الغاز الصخري الحراك الشعبي العارم الذي شهدته منطقة عين صالح, نهاية 2014 عندما حاولت شركة سونطراك إجراء تنقيب تجريبي عن الغاز الصخري, ودام الاعتصام حتى نهاية شهر مارس/ آذار 2015 للمطالبة بوقف عمليات التنقيب.
ومن جانب آخر وصفت المعارضة خيار اللجوء إلى الغاز الصخري بالحل السهل وغير المدروس للخروج من الأزمة الاقتصادية والمالية التي تمر بها البلاد جراء تهاوي أسعار النفط دون مراعاة الحجم الشعبي والسياسي له. واعتبر الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم, عبد الرزاق مقري, أن نية الحكومة اللجوء مجددا للغاز الصخري هو طريقة سهلة اختارتها الحكومة على "حساب سلامة الأرض والماء"، معتبرا في تعليق له على صفحته الرسمية الفايسبوك، سعي الحكومة لتعديل قانون المحروقات وفتح الباب للشركات الأجنبية لدخول الجزائر خطرا.
وقال إن "كل الواعين والمهتمين يعرفون الدور الاستعماري للشركات البترولية، والخراب الذي ألحقته بالدول التي حطت فيها رحالها"، مضيفا "الجزائر لا تملك تكنولوجية استخراج الغاز الصخري أي أنهم مع تدمير البيئة يريدون التفريط في السيادة".
وكشفت إحصائيات الشركة الحكومية للمحروقات " سونطراك " أجرتها بالتعاون مع شركات نفطية عالمية في خمسة أحواض بالصحراء إن احتياطات الجزائر من الغاز الصخري تقدر بحوالي 4.940 ترليونات قدم مكعب من بينها 740 ترليون قدم مكعب يمكن استرجاعها على أساس نسبة استرجاع 15%، تتوزع في مناطق متفرقة من جنوب البلاد.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتساع دائرة الرفض الشعبي الجزائري للتنقيب عن الغاز الصخري اتساع دائرة الرفض الشعبي الجزائري للتنقيب عن الغاز الصخري



GMT 03:12 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تسدد ديون وفوائد بقيمة 6.7 مليار دولار العام المقبل

GMT 03:08 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"شعاع كابيتال" تستحوذ على حصة بنسبة 4.8% في "مصرف عجمان"

GMT 03:03 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"دانة غاز" تشتري صكوكاَ بقيمة 14 مليون دولار

GMT 03:11 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

عبور 62 سفينة قناة السويس بحمولة 4 ملايين طن الأحد

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 20:21 2016 السبت ,16 تموز / يوليو

حقائق تقرير تشيلكوت ودلالاته..!!

GMT 02:52 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تجهيزات الفنادق لاستقبال موسم العطلات وعيد الميلاد المجيد

GMT 06:40 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

طرق إختيار الزيت المناسب لنوع الشعر

GMT 02:44 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

أسباب اختيار المرأة الخليجية ماسك الذهب

GMT 05:48 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

جان كلود جونكر يرغب في بقاء بريطانيا داخل "اليورو"

GMT 10:56 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ننشر 10 تساؤلات بشأن تعويم الدرهم

GMT 13:09 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

العلمي يقرر اعفاء مدير مركز الاستقبال الرياضي بوركون

GMT 14:58 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منتخب الكاميرون يصل إلى الدار البيضاء للمشاركة في "الشان"

GMT 22:43 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

الحرب الليبية تطيح بقطار الزواج والعنوسة باتت أزمة متفاقمة

GMT 04:20 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

رامافوسا يترأس حزب المؤتمر الوطني الجنوب أفريقي

GMT 17:45 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يربك حسابات المغرب التطواني ويبعثر أوراق فرتوت

GMT 08:40 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الطقس و الحالة الجوية في جبل العياشي

GMT 06:20 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عون يُخلي مسؤولية لبنان في صراعات دول عربية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya