الميزان التجاري الغذائي في تونس ينعكس تجاه العجز
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الميزان التجاري الغذائي في تونس ينعكس تجاه العجز

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الميزان التجاري الغذائي في تونس ينعكس تجاه العجز

الغذاء في تونس
القاهرة-سهام أبوزينة

كشف المرصد التونسي للفلاحة عن تسجيل الميزان التجاري الغذائي في تونس عجزا لا يقل عن 801 مليون دينار تونسي (نحو 267 مليون دولار)، خلال السبعة أشهر الأولى من السنة الحالية، وذلك بعد أن كان الفائض إيجابيا خلال الفترة ذاتها من سنة 2018، حيث كان في حدود 182 مليون دينار (نحو 60 مليون دولار) لمصلحة تونس.

وأكد المرصد التابع لوزارة الفلاحة التونسية أن تراجع الصادرات الغذائية بنسبة 14.1 في المائة مقابل ارتفاع الواردات بنحو 18 في المائة، يكمن وراء النتائج السلبية المسجلة. وأشار خبراء في المجال الفلاحي إلى أن ضعف صادرات زيت الزيتون خلال الموسم الفلاحي الماضي علاوة على تواضع حصيلة الحبوب التي قدرت بنحو 1.4 مليون طن، يفسران في جانب ما هذه الزيادة على مستوى عجز الميزان التجاري الغذائي في تونس.

وعلى مستوى الأرقام المسجلة، فقد أفادت وزارة الفلاحة بأن صادرات زيت الزيتون تراجعت بنسبة 35.9 في المائة على مستوى الكميات الموجهة أساسا إلى فضاء الاتحاد الأوروبي وقدرت بنحو 99.2 ألف طن مع نهاية شهر يوليو (تموز) الماضي، في حين أن العائدات المالية انخفضت بدورها بنسبة لا تقل عن 41.1 في المائة.

كما أن الواردات التونسية من المواد الغذائية، قد ارتفعت على مستوى الحبوب بنسبة 43.7 في المائة. وتسيطر واردات الحبوب والسكر والزيوت النباتية على مجمل الواردات الغذائية التونسية، حيث تستحوذ وحدها على نحو 61.7 في المائة من إجمالي تلك الواردات.

ويمثل ارتفاع أسعار الحبوب أبرز أسباب عجز الميزان الغذائي في تونس، خاصة القمح اللين الذي ارتفعت أسعاره بـ36.1 في المائة، والقمح الصلب بـ17.3 في المائة، رغم تراجع كميات الحبوب الموردة. إلى جانب زيادة في واردات الحبوب ومشتقاتها بنســبة 46 في المائة مع تسجيل زيادة طفيفة في واردات الزيت النباتي بنحو 1.2 في المائة.

ومن المنتظر أن تساهم الحصيلة القياسية من الحبوب المسجلة خلال هذا الموسم في تراجع كلفة الواردات بنحو 200 مليون دينار (نحو 66 مليون دولار)، كما أن المشرفين على القطاع الفلاحي يتوقعون تسجيل حصيلة زيت زيتون قياسية هذا الموسم وهو ما يعد بعودة الميزان التجاري الغذائي التونسي إلى التوازن من جديد.

يذكر أن المعهد التونسي للإحصاء قد كشف خلال الفترة الأخيرة عن تفاقم العجز التجاري مع نهاية شهر يوليو الماضي ليتجاوز حدود 11 مليار دينار (نحو 3.7 مليار دولار)، مسجلاً بذلك زيادة لا تقل عن 11 في المائة، مقارنة مع السبعة أشهر الأولى من السنة الماضية.

وفسر المعهد الحكومي هذه الزيادة بارتفاع مشتريات تونس خلال الأشهر الماضية من المواد النفطية المكررة ومن الغاز الطبيعي، وهي منتجات تستحوذ على أكثر من ثلث العجز التجاري الإجمالي. وخلال الفترة ذاتها، نمت الصادرات بنسبة 13.2 في المائة، فيما سجلت الواردات بدورها زيادة بنحو 12.9 في المائة.

قد يهمك ايضا:

تسجيل فائض مالي في الميزان التجاري الغذائي لتونس

ارتفاع حجم عجز الميزان التجاري الغذائي في تونس

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الميزان التجاري الغذائي في تونس ينعكس تجاه العجز الميزان التجاري الغذائي في تونس ينعكس تجاه العجز



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك

GMT 05:02 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

شخص يضرم النار داخل مسجد أثناء صلاة العشاءفي شيشاوة

GMT 23:52 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

متصرفو المغرب يعتصمون أمام وزارة المال في الرباط

GMT 14:10 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

جريمة قتل بشعة تهزّ حي التقدم في الرباط
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya