خبير يدق ناقوس الخطر بشأن انحسار المساحات المزروعة في الوطن العربي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

خبير يدق ناقوس الخطر بشأن انحسار المساحات المزروعة في الوطن العربي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خبير يدق ناقوس الخطر بشأن انحسار المساحات المزروعة في الوطن العربي

الدكتور خالد الرويس
الرياض - المغرب اليوم

حذّر الدكتور خالد الرويس، المشرف على كرسي الملك عبد الله بن عبد العزيز للأمن الغذائي في جامعة الملك سعود، من عوامل تؤدي إلى انحسار المساحات المزروعة في الوطن العربي، ونقص الغذاء والمحاصيل الزراعية التي توفر الأمن الغذائي، مشيرًا إلى أن نسبة قليلة من الأراضي صالحة للزراعة في الوطن العربي، إذ لا تتجاوز 200 مليون هكتار.

وأضاف الرويس أن من العوامل المهددة للأمن الغذائي في الوطن العربي زحف العمران وتمدده على حساب الأراضي الزراعية، وكذلك عزوف الكثير من الناس عن العمل في الزراعة، وعدم اهتمام الدول بالقطاع الزراعي وإهماله وعدم دعمه، مع شح المياه وندرتها، وتزايد كلفة إنتاج المحاصيل، وأوضح أن مصدر الفجوة الغذائية في كثيرٍ من الدول النامية وأسباب تفاقمها يعود إلى الاختلالات الهيكلية القائمة بين الموارد الاقتصادية والاحتياجات الغذائية والنمو السكاني، إضافة إلى النظام الاقتصادي العالمي، وفشل السياسيات الاقتصادية الزراعية في تخصيص الموارد داخل القطاع الزراعي.

وتطرق إلى أن شبح الجوع يهدد 30 دولة نامية بصورة مباشرة مع ارتفاع عدد المتأثرين بنقص الغذاء إلى نحو مليار نسمة في العالم، وارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية وتقلبها، وتزامن ذلك مع انخفاض مخزونات العالم، والطلب المتزايد على الغذاء، والتغيرات المناخية الحادة، وزيادة استخدام الغذاء لإنتاج الوقود الحيوي، إضافة إلى الأزمات المالية العالمية، وزيادة المضاربات التجارية على السلع الزراعية فضلًا عن عدم الاستثمار بشكل كافٍ في المجال الزراعي في الدول النامية، ووجود معوقات تجارية لبعض المنتجات الغذائية خصوصًا في أوقات الأزمات، وزيادة عدد سكان العالم.

وأشار الرويس إلى اتساع فجوة الغذاء في الوطن العربي بنحو 34 مليار دولار في الأعوام الأخيرة، مع قابليتها للزيادة الكبيرة بفعل ارتفاع الطلب والأسعار، إذ بيّنت نتائج المنظمة العربية للتنمية الزراعية تحسن إنتاج معظم مجموعات السلع الغذائية النباتية والحيوانية والسمكية، وارتفاع المتاح للاستهلاك ومعدلات الاكتفاء الذاتي منها في الوطن العربي، بجانب تراجع قيمة الفجوة الغذائية العربية من نحو 36.7 مليار دولار عام 2012، إلى نحو 34.4 مليار دولار عام 2013، ونحو 34.1 مليار دولار عام 2014، ما يجعل قضية الأمن الغذائي العربي على رأس أولويات هذه الدول.

وأكد أن الفقر المائي في الدول العربية ينعكس على القدرة الإنتاجية، إذ يبلغ إجمالي موارد المياه المتاحة في الوطن العربي نحو 257.5 مليار متر مكعب، ويتراجع متوسط نصيب الفرد العربي منها بسبب عدم نمو هذه الموارد، وتزايد التعداد السكاني، إذ بلغ عام 2014 نحو 663.3 متر مكعب في السنة، الأمر الذي يضع المنطقة العربية تحت خط الفقر المائي الذي يقدر بنحو ألف متر مكعب للفرد في السنة.

إلى ذلك، قال شاكر الشريف رئيس اللجنة الوطنية للتغذية والإعاشة، إن مسألة الغذاء تعد من الأمور الاستراتيجية التي ينبغي معها تقنين مواصفات للأغذية التي تدخل إلى السعودية. وأفاد أن الأمن الغذائي منظومة متكاملة، خصوصًا بعد التحولات الاقتصادية الكبيرة التي مرت بها السعودية، مشددًا على أهمية إيجاد مشروع متكامل لهذه المنظومة وفق استراتيجية وطنية من شأنها إيجاد مخزون غذائي استراتيجي.

ولفت الشريف إلى أهمية وجود مختبرات تعنى بفحص المواد الغذائية الأولية مخبريًا، وتكشف كل المهددات الغذائية والمعدلة وراثيًا والتوسع في ذلك بما يعكس حجم استهلاك السلع الغذائية المستوردة في كل المدن السعودية.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبير يدق ناقوس الخطر بشأن انحسار المساحات المزروعة في الوطن العربي خبير يدق ناقوس الخطر بشأن انحسار المساحات المزروعة في الوطن العربي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 12:09 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 17:49 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

GMT 19:23 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الدلو

GMT 19:31 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

مناقشة رواية "غيوم فرنسية" في معرض الكتاب

GMT 04:30 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

باتاكي ترتدي بكيني أحمر متوهج وتتباهى بجسدها

GMT 06:55 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على كيفية معرفة الفرق بين الألماس الحقيقي والصناعي

GMT 02:40 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الأعمال الفنية الحديثة تخلو من الراقصة الممثلة الموهوبة

GMT 02:42 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

استكمال جمال سليمان ومنة فضالي وياسر فرج "أفراح إبليس2"

GMT 13:55 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

استنفار أمني في زايو بعد العثور على فتاة مقيدة

GMT 23:33 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة ريم مصطفى تنضم إلى فريق عمل "اللهم إني صائم"

GMT 22:37 2017 الإثنين ,16 كانون الثاني / يناير

"بنات خارقات" يجمع شيري ويسرا وريهام على MBC مصر

GMT 23:37 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

"سابع جار" للممثلة هيدي كرم قريبًا على CBC
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya