أكد جمعة محمد الكيت الوكيل المساعد لشؤون التجارة الخارجية في وزارة الاقتصاد حرص الوزارة على تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية مع روسيا الاتحادية.. مشيرا إلى أن جهود تطوير العلاقات تحظى بدعم ومساندة من القيادة السياسية في كلا البلدين الصديقين .
ولفت إلى أن الوزارة تعمل على تنويع مجالات التعاون وفتح الآفاق ودعم مختلف الفعاليات الاقتصادية التي من شأنها تحقيق نموذج عملي من العلاقات الثنائية بين البلدين.
جاء ذلك على هامش مشاركة وزارة الاقتصاد في اللقاء الاستثماري الروسي الاماراتي المشترك باعتبارها الداعم الرئيسي لهذا الحدث الذي عقد اليوم في أبوظبي بمشاركة واسعة من رجال الأعمال والخبراء الماليين والاقتصادين من كلا البلدين.
وتضمن اللقاء مناقشة عدد من المواضيع الاقتصادية والمالية ذات الاهتمام المشترك والتي من شأنها دعم العلاقات الاقتصادية وتحديدا في مجال الخدمات المالية والتبادل التجاري واقامة المشاريع الاستثمارية المشتركة.
وقال إن هذا اللقاء هو ترجمة عملية لما تم الاتفاق عليه خلال انعقاد أعمال الاجتماع الرابع للجنة المشتركة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وروسيا الاتحادية في العاصمة الروسية موسكو مؤخرا بما يؤكد الحرص المتبادل من الجانبين إلى ما يحقق مصلحة البلدين ويصب في اتجاه تعزيز العلاقات الثنائية وتفعيل جوانب التعاون وتنويع مجالات العمل المشترك.
ولفت إلى أن وزارة الاقتصاد تحرص على دعم مثل هذه الفعاليات لما لها من أهمية في توسيع آفاق التعاون في مختلف المجالات مؤكدا على الدور الكبير الذي يلعبه مجتمع الأعمال في تعميق العلاقات وتطويرها بين البلدين الصديقين.
وكشف سعادة الوكيل المساعد ان العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وروسيا الاتحادية شهدت تطورات كبيرة على مدى السنوات الماضية لتشمل شراكات على المستوى الحكومي والقطاع الخاص في العديد من القطاعات الحيوية ذات الأهمية البالغة بالنسبة للبلدين مثل التجارة والاقتصاد والخدمات المالية والطاقة وغيرها.
وأضاف " ولكننا نرى أن هناك مجالا كبيرا للمزيد من التطور في العلاقات التجارية والاقتصادية في المستقبل يتيح لنا فرصا واعدة لتجاوز تلك الأرقام ".
ونوه بالبيئة الاستثمارية في الدولة مؤكدا أن الإمارات أحد أكثر الاقتصادات انفتاحا وديناميكية وتنافسية في العالم الى جانب الموقع الاستراتيجي والاستقرار الذي تتميز به الدولة من خلال بيئة تشريعية تدعم الاستثمار وبنية تحتية بأعلى المعايير العالمية مما يجعل من اقتصادنا مثاليا للشركات العالمية التي تتطلع للاستثمار وعقد الشراكات في المنطقة.
وتخلل اللقاء الاستثماري ثلاث جلسات عمل متخصصة حيث تناولت الجلسة الاولى مشاريع البنى التحتيه وشراكة القطاع العام والخاص والقطاع العقاري والمشاريع اللوجستية .. فيما تناولت جلسة العمل الثانية الاستثمار والتصدير بين الامارات وروسيا وخصصت الجلسة الثالثة التعاون في الاستثمار الزراعي الاماراتي الروسي.
من جهته أشاد فيليب غانم المدير العام ونائب رئيس مجلس الإدارة لشركة إي دي إس سيكوريتيز ومقرها أبوظبي وأحد الرعاة الرئيسين لهذا اللقاء الاستراتيجي بأهمية هذه الفعالية التي تحظى بدعم رئيسي من وزارة الاقتصاد في فتح مجالات تعاون مع الشركات الروسية العاملة في سوق الفوركس والاستفادة من العديد من الفرص التجارية بطرح حلول تداول مخصصة.
وقال فيليب غانم " يسرنا أن نقوم هذا الأسبوع بإطلاق زوج جديد من العملات ألا وهو الروبل الروسي/اليورو كأداة مالية جديدة للتداول على منصتنا الالكترونية وذلك بالإضافة إلى الدولار/ الروبل الذي نقوم بتداوله على مدى السنوات الثلاث الماضية ".
وأضاف " أننا نعيش في منطقة جغرافية استراتيجية تعتبر همزة وصل بين الشرق والغرب حيث تشكل الإمارات جسرا من السيولة بين الشرق والغرب بفضل موقعها الجغرافي والزمني ومكانتها المالية العالمية بما يتيح لنا تصدير الأسعار وصناعة السوق من الساعة 7- 11 صباحا وهو الوقت الذي تكون فيه الأسواق العالمية متباطئة.. كما سنعزز هذا الدور من خلال مكتبنا الجديد في لندن لتوفير أفضل الأسعار للعملات الأجنبية والسلع والمعادن الثمينة خاصة وأن لندن تعتبر أكبر سوق للتداولات في العالم حيث يتم 41% من تداولات العملات الأجنبية اليومية عبر سوق لندن".
تجدر الإشارة إلى أن السنوات القليلة الماضية شهدت نموا كبيرا في حجم التبادل التجاري بين الإمارات وروسيا وزيادة مطردة في أعداد المشاريع الاستثمارية المشتركة والفردية فقد بلغ قيمة المبادلات التجارية بين االجانبين لقد وصل حجم التجارة بين الجانبين إلى 3.7 مليار دولار خلال عام 2013
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر