تعدد الوسطاء والمضاربة لا تزال تتحكم في أسواق الخضر والفواكه
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تعدد الوسطاء والمضاربة لا تزال تتحكم في أسواق الخضر والفواكه

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تعدد الوسطاء والمضاربة لا تزال تتحكم في أسواق الخضر والفواكه

أسواق الخضر والفواكه
الجزائر ـ واج

على الرغم من تراجع اسعار الخضر و الفواكه على مستوى اسواق الجملة بعد ايام قليلة من بداية شهر رمضان، غير ان الاتجاه العام للأسعار يبقى للارتفاع -مع بعض التباين من سوق تجزئة لأخر- وهذا نتيجة لتعدد الوسطاء والمضاربين الذين يتسببون حسب العديد من التجار في "التهاب السوق".
وسمحت جولة قامت بها وأج بكل من سوق بومعطي والسوق المغطاة ببلدية الحراش، بالوقوف على تباين واضح في الأسعار يرجعه العديد من التجار الى موقع السوق المغطى وقيمة كراء المساحات داخل السوق،  إلا ان سعر الشراء من أسواق الجملة يعد العامل الرئيسي حسب التجار.
وفي تفسير اخر لبقاء الاسعار على حالها بالرغم من تراجعها بأسواق الجملة، يرى بعض الباعة ان تجار التجزئة "يعانون من تدخل المضاربين والوسطاء في العملية،  بحيث يجبرون التجار على الشراء بالأسعار التي يحددونها بتواطؤ مع تجار الجملة في السوق".
وفي نفس السياق يضيف التاجر محمد بسوق بن عمر ببلدية القبة أن تاجر التجزئة يجد نفسه مضطرا لشراء السلعة من المشتري الثاني أو الثالث في سوق الجملة بأسعار مرتفعة.
وحسب رئيس الاتحادية الوطنية لأسواق الجملة للخضر والفواكه عاشور مصطفى، فالخضر والفواكه تدخل يوميا سوق الجملة بعد الساعة الثامنة مساءا  ليتم بيعها مباشرة في حدود الساعة الواحدة والثانية صباحا لبعض المضاربين قبل افتتاح السوق في حدود الخامسة صباحا.
ويستغل المضاربون والوسطاء الذين ينشطون بشكل غير شرعي حاجة تاجر التجزئة بعد افتتاح الأسواق ويقومون ببيعها بأسعار تتعدى الأسعار المحددة في سوق الجملة.
وحسب السيد عاشور فلا وجود لأي قانون يمنع تاجر الجملة من البيع لغير تاجر التجزئة  أو يلزم التاجر بإظهار وثائق تؤكد ممارسته للنشاط التجاري بصفة شرعية.
أما الأمين العام للاتحاد العام للتجار والحرفيين صالح صويلح فيؤكد  على ضرورة سن قانون جديد ينظم عمل تجار الجملة والتجزئة  ويمكن السلطة الرقابية من ممارسة عملها وضبط المضاربين.
ضرورة سن قانون جديد ينظم نشاط اسواق الجملة
وقال صويلح إن "هذا القانون -الذي يجري النقاش بخصوصه مع وزارة التجارة- ينبغي أن يفرض على تاجر التجزئة إظهار سجله التجاري والفاتورة لدى بائع الجملة  ويمنع بالضرورة تاجر الجملة من بيع سلعه للأشخاص الذين لا يملكون هذه الوثائق".
وأوضح المتحدث أن هذا القانون من شأنه حماية الفلاح وتاجر الجملة والتجزئة ويمكن من تحديد المسؤوليات عند الارتفاع غير المبرر للأسعار.
غير ان هذه الممارسات لا تقتصر فقط على شهر رمضان الذي يعرف عادة ارتفاعا كبيرا في مستوى الاستهلاك  بل هي تسجل طيلة السنة في "ظل قلة الرقابة خلال فترات الليل في اسواق الجملة" حسب ذات المتحدث.
وحسب شهادات العديد من تجار التجزئة تشهد اسواق الجملة "سيطرة" الوسطاء والذين ينشطون بطريقة غير شرعية حيث يستعملون مركبات نفعية متوسطة الحجم ويتنقلون عبر عدة مناطق لبيع السلع المقتناة من أسواق الجملة لتجار التجزئة وحتى للمواطنين دون تعرضهم للرقابة.
في هذا الصدد يقول التاجر خالد الذي التقيناه بسوق باش جراح أن "تجار الجملة والتجزئة النظاميين يحاسبون بالفواتير وعمليات الرقابة إلا أن هذا النوع من التجار المتنقلين يعيدون بيع السلع لتجار التجزئة أو المواطنين بأسعار مضاعفة ولا يجدون من يحاسبهم".
ومازالت أسعار الخضر والفواكه  المحلية على مستواها السابق بأسواق التجزئة رغم انخفاضها في سوق الجملة حيث بلغت البطاطا 60 دج/كغ والطماطم 70 دج/كغ والكوسة 100 دج/كغ والبصل 30دج/كغ والجزر 80 دج/كغ والفلفل الحلو 120دج/كغ والفلفل الحار 120 دج/كغ والفاصولياء الخضراء 100 دج/كغ والفاصولياء الحمراء ب 120دج/كغ وزيتون المائدة بين 250و380دج /كغ.
أما الفواكه فيتراوح سعر البرتقال بين 100 و120 دج/ كغ  والتفاح بين 120 و150 دج/كغ والتمر بين400 و800دج/كغ والعنب ب250دج/كغ والخوخ بين 70و250دج/كغ والبطيخ الأحمر بين 50 و70 دج /كغ والبطيخ الاصفر بين 50 و100دج /كغ.
أما سعر الدجاج فيتراوح بين 300 و340 دج/كغ  ولحم الديك الرومي بين 250 و700دج/كغ.
وعلاوة على السعر المرتفع للحوم البيضاء يشتكي المستهلكون من ممارسات تنتشر في الأسواق لا سيما عمليات التلاعب بوزن المنتوج حيث يقدم بعض الباعة على تحديد سعر الدجاج عند 260 دج /كغ  وهو السعر المنخفض الذي يغري العديد من المواطنين لكن يلجأ هؤلاء التجار إلى احتساب القيمة الاضافية المقدرة ب 100دج بإخفاء الوزن الحقيقي للدجاج عن المستهلك.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعدد الوسطاء والمضاربة لا تزال تتحكم في أسواق الخضر والفواكه تعدد الوسطاء والمضاربة لا تزال تتحكم في أسواق الخضر والفواكه



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya