المستثمرون الأجانب يفضّلون المغرب عوضًا عن الجزائر
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

المستثمرون الأجانب يفضّلون المغرب عوضًا عن الجزائر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المستثمرون الأجانب يفضّلون المغرب عوضًا عن الجزائر

تصنيع سيارات
الرباط ـ المغرب اليوم


تساءلت منابر إعلامية جزائرية عن السر وراء اختيار رجال الأعمال الأجانب الاستثمار في المغرب عوضًا عن الجزائر، لاسيما أن شركاتٍ دولية في قطاع تصنيع السيارات فضلت المغرب، آخرها "بيجو سيتروين" الفرنسية، وبشروط تفضيلية لصالح المملكة، الشيء الذي جعل الجارة الشرقية تشعر بخيبة أمل كبيرة في ظل أوضاع سياسية واجتماعية واقتصادية يسودها الاحتقان.

 

وعزَت صحيفة " Tout sur l’Algérie" الجزائرية أسباب هذا الاختيار، إلى التعديلات الدستورية التي أجراها بها الملك محمد السادس العام 2011 بطريقة استعجاليه وفعالة، مست مراجعة الدستور، والقيام بإصلاحات اقتصادية واجتماعية، وكذلك إجراء انتخابات تشريعية أوصلت الإسلاميين إلى السلطة، وذلك بهدف الحفاظ على استقرار البلاد في خضم "الربيع العربي".

 

وأفادت الصحيفة أن المواطن الجزائري لم يلمس أية إصلاحات سياسية في بلده، رغم أن الرئيس، عبد العزيز بوتفليقة، وعد بالاستجابة لمطالب الشارع، لكن وعوده لم تر النور لحد الساعة، وهو ما ساهم في جعل المغرب يحظى بثقة رجال الأعمال، إذ يرون فيه نموذج البلد المستقر سياسيا، والذي يتمتع بصورة أكثر ترحيبًا عكس الجزائر.

 

وبينت الصحيفة أن المغرب يعمل على تقديم تسهيلات ضريبية، قصد تشجيع المستثمرين الأجانب، وأعطت كنموذج "القطب المالي للدار البيضاء" الذي يقوم على إحداث أكبر عدد من المقاولات، بهدف تسهيل إجراءات رجال الأعمال الراغبين في القيام بمشاريع داخل المملكة.

 

وتبعا للمصدر ذاته، فإن المغرب يعمل على توفير المناخ المناسب للاستثمارات في جميع مدن المغرب، من قبيل طنجة والقنيطرة، كما تستثمر الشركات الأجنبية في المناطق الحرة، كميناء "Tanger Med" والقنيطرة، وهي مناطق معفاة من النظم الجمركية، وتوفر فرص الإعفاءات الضريبية.

 

وأفادت بأن المغرب يعد بمثابة شريكًا أساسيًا للاتحاد الأوروبي على غرار الجارة الشرقية، كما أن الشركات الأوروبية تجد سهولة في تصدير منتجاتها نحو المملكة، إضافة إلى أنه يتوفر على بنية تحتية مهمة ومؤهلة، كخطوط السكك الحديدية على مستوى المحاور الاستراتيجية "طنجة-الدار البيضاء"، إضافة إلى موانئ دولية في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وخدمات الاتصالات والإنترنت عالية الأداء.

 

 

ولفتت إلى أن المغرب، ورغم التأخر الذي يعاني منه على المستوى التعليمي، إلا أنه استطاع تكوين نخب استثمرت داخل وخارج الوطن، وساهمت في خلق مقاولات تنافسية عل الصعيد الدولي، وحققت نجاحات كبيرة في السوق الأفريقية.

 

وأشار إلى أن "هذا الشيء هو الذي تفتقده المقاولات الجزائرية، كما أن الإدارة المغربية تتشكل من عدد كاف من الأطر ذات الكفاءة العالية تشغل مناصب هامة، بعدما تلقت تكوينها في جامعات كبرى ومدارس عالمية، كما أنها قادرة على التفاوض والإقناع."

 

ورأت الصحيفة أن توافد رجال الأعمال على المغرب، يرجع بالأساس إلى توفره على نموذج اقتصادي أكثر تنوعاً رغم أنه لا ينتج النفط، إلا أنه استطاع أن يجد لنفسه طرقا لتنويع اقتصاده، حيث يهتم بمجال الفلاحة والسياحة وخدمات الاتصالات والصناعة، لاسيما تصنيع السيارات.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المستثمرون الأجانب يفضّلون المغرب عوضًا عن الجزائر المستثمرون الأجانب يفضّلون المغرب عوضًا عن الجزائر



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 22:28 2020 الإثنين ,10 شباط / فبراير

تقرير أزارو بين توهج حمد الله وإخفاق ياجور

GMT 08:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار "بلبل" يقتل شخصين ويشرد الآلاف في بنغلادش

GMT 15:04 2016 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

كارمن سليمان تهنئ أحمد حاتم بفيلم "الهرم الرابع"

GMT 02:35 2014 الأربعاء ,10 أيلول / سبتمبر

استخدمتُ الطباعة على "العبايات" في طراز حديث

GMT 19:47 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

النجمات اللائي قمن بدور ضابطات في السينما المصرية

GMT 12:00 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

عرض "كليوباترا" على خشبة مسرح عبدالمنعم جابر

GMT 02:36 2017 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

دانييل بررسي ينحت الفواكه بطريقة عصرية ومميّزة

GMT 12:29 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

سلام العمري تبدع في صناعة الشموع بمشروع مبتكر

GMT 02:57 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أشهر عارضات الأزياء في ثوب شخصيات "حرب النجوم"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya