افتتح مطر الطاير رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات بدبي اليوم رسميا معرض ومؤتمر المرور الخليجي بحضور هلال سعيد المري مدير عام دائرة دبي للسياحة والتسويق التجاري والرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي وعدد من كبار المسؤولين .
ومن المتوقع أن يجمع هذا المعرض والذي سيستمر ثلاثة أيام في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض مايزيد على 200 عارض من أكبر شركات البنية التحتية للنقل والمرور في العالم والذين يتطلعون للاستفادة من الفرص الضخمة المتاحة في هذه المنطقة والتي التزمت مؤخرا باستثمار 121ر3 مليار دولار أمريكي تقريبا في مجال تحسين بنيتها التحتية الخاصة بالنقل والمواصلات .
وقد بدأ المؤتمر والذي تجري فعالياته بالتوازي مع المعرض صباح اليوم بخطاب رئيسي ألقته المهندسة ميثاء بن عدي المدير التنفيذي لمؤسسة المرور والطرق في هيئة الطرق والمواصلات في دبي حيث سلطت الضوء في خطابها على خطط النمو القائمة وصولا لمعرض إكسبو 2020 .
وقالت أن شبكة النقل تمثل أمرا حيويا لأنشطتنا الاقتصادية وحياتنا الاجتماعية وهو ما يحتم علينا تخطيط وتصميم وتشغيل الشبكة بنظام كامل مع توفير وسائل نقل متكاملة مثل ممرات المشاة والدراجات الهوائية والسكك الحديدية والحافلات وناقلات المياه وسيارات الأجرة والمركبات .
وأشارت إلى أن مساهمة وسائل النقل العام مجتمعة تتجاوز حاليا 800 ألف رحلة نقل ركاب وهو ما يمثل نحو 14بالمائة من العدد الإجمالي اليومي لرحلات النقل .
وأوضحت أن نسبة النقل العام كانت أقل من 6 بالمائة في عام 2006 وأن هيئة الطرق والمواصلات بدبي تسعى لزيادة مساهمة نسبة النقل العام بحيث تصل إلى 20 بالمائة بحلول عام 2020 و 30بالمائة بحلول عام 2030 .
كما سلطت الضوء على جهود هيئة الطرق والمواصلات في تقليل عدد حوادث الطرق منذ عام 2005 من خلال تطبيق "خطة العمل الخاصة بسلامة المشاة والتنقل في دبي" الخاصة بالهيئة .
وأوضحت أن نسبة وفيات الحوادث التي فيها مشاة قد وصلت خلال عام 2006 إلى 44 بالمائة بالمقارنة مع العدد الإجمالي لوفيات الحوادث .. وقالت أن هذا معدل ينذر بالخطر وهو ما دفع هيئة الطرق والمواصلات لإجراء مشروعها الأول بعنوان "خطة العمل الخاصة بسلامة المشاة والتنقل " .
وأضافت المدير التنفيذي أن تنفيذ خطة العمل المشار إليها أدى إلى تخفيض 40 بالمائة من وفيات المشاة حيث بلغ عدد حالات الوفاة 78 حالة في عام 2009 وانخفض العدد في عام 2013 إلى 50 حالة كما أدت الخطة أيضا إلى انخفاض في العدد الإجمالي لوفيات الحوادث من 21ر9 حالة لكل مائة ألف نسمة في 2006 إلى 3ر9 حالة لكل مائة ألف نسمة في عام 2013 .
وذكرت بن عدي أن المؤتمر سيضم بعض أفضل الدراسات في العالم بشأن الكيفية التي ساعدت فيها الأنظمة والإدارة المتعددة النماذج في تخفيض عدد الحوادث وخلق بيئة مروية أكثر أمانا وفعالية واستدامة .
وأكد ريتشارد بافيت مدير معرض المرور الخليجي وجود فرص كبيرة للشركات العاملة في قطاعات الطرق والسكك الحديدية ومواقف السيارات والنقل العام للاستفادة من التوسع السريع في مشاريع البنية التحتية لحركة المرور في كل أنحاء منطقة الخليج .
وأضاف أن حلول مواقف السيارات تشكل كذلك جزءا كبيرا من معرض هذا العام حيث أطلق للمرة الأولى في المنطقة منصة مؤتمر مخصصة لهذا الموضوع .
وقال أن قيمة القطاع ستبلغ عالميا 8ر9 مليار دولار بحلول عام 2019 وأنه قد حان الوقت لمنح هذا القطاع منتدى لمناقشة وتطوير طرق تحقق أقصى قدر من هذا النمو على المستويين الإقليمي والدولي .
وأشار إلى أن الاستدامة أصبحت أكثر انتشارا في عملية تصميم المشاريع الضخمة حيث طرأ عليها تغيير كبير منذ عام 2009 وقد مثل البدء في تكوين ملف خاص بالحلول الجديدة لمواقف السيارات تطورا طبيعيا .. منوها بأن المؤتمر سيناقش العديد من القضايا والأفكار في هذا الجانب ومن ثم سيقدم الحلول من خلال جلساته ونتائجه .
وقال أن جوائز معرض المرور الخليجي هذا العام تعد أكثر شعبية من أي وقت مضى حيث أصبحت الجوائز منذ تم إدخالها في عام 2009 جزءا لا يتجزأ من هذا المعرض وتعتبر بمثابة شكر وعرفان لكبار المشاركين في هذا القطاع والمسؤولين الحكوميين وأصحاب النفوذ الذين يقودون ويشكلون مستقبل قطاعات الطرق ومواقف السيارات والنقل العام في منطقة الشرق الأوسط وقد صممت خصيصا لضمان مكافأة جميع المساهمين في هذا القطاع على تفانيهم وإبداعم المستمر.
ومن المتوقع أن يجمع مؤتمر ومعرض المرور الخليجي 2014 الشركات الرائدة في قطاعات الطرق والسكك الحديدية والنقل العام ومواقف السيارات من جميع أنحاء العالم وسيضم مجموعة من شركات الدولية والتي ستعرض الاتجاهات والتقنيات الجديدة وتقدم رؤيتها وحلولها المبتكرة في هذا المجال .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر