المضيبي ـ أونا
التبسيل واحدا من أهم العمليات الزراعية
السنوية التي تتم في العديد من ولايات السلطنة ومنها ولاية المضيبي بمحافظة شمال
الشرقية حيث يعتبر طبخ بسور نخلة المبسلي وإنتاجه واحدا من أهم الدعامات الاقتصادية
للولاية التي يحرص المزارعون على القيام بها في مثل هذا الوقت من كل عام.
وفي ولاية المضيبي يوجد أكثر من 150 موقعا للتبسيل تسمى "التراكيب" أو "المنارات"
وبالرغم من هذا العدد الكبير من مواقع الطبخ إلا أن الطلب عليها أصبح ضئيلا بسبب
تراجع إنتاج نخلة المبسلي وأيضا بسبب الجفاف وقلة الإنتاج، بعكس ما كانت علية في
السابق حيث أن "المنارات" كانت مكتظة ولا تكفي للتبسيل وعمليات الطبخ لا تحتمل
التأجيل حيث يستمر التبسيل في بعض المواقع لساعات متواصلة تصل إلى 12 ساعة من
العمل ليلاً ونهاراً ويدير عملية الطبخ عمالة ماهرة في هذا المجال نظرا لأهمية الطبخ في
جودة البسور.
عادة ما تبدأ مرحلة "التبسيل" بصيانة منارات الطبخ وإعدادها للعمل وتوفير المستلزمات
اللازمة لها مثل (سعف النخيل) الذي يعتمد عليه في عملية طبخ البسور، حيث تبدأ حينها
عملية الجداد فيجتمع الصغار والكبار وتكون وجهتهم المزارع لتجميع البسور في السواقي
ليتم تجميعها ثم نقلها للمنارة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر