نظمت فرقة "الأحلام"، مساء أمس الخميس، في العاصمة البريطانية لندن، عرضًا فنيًا تحت عنوان "شهرزاد" عن قصة ألف ليلة وليلة بحضور كبير من المصريين والعرب والبريطانيين، المهتمين بالفن الشرقي.
وقالت مخرجة ورئيسة الفرقة شارلوت ديسورجر - لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط - "إنها بدأت التفكير لأول مرة في مثل هذا العرض (شهرزاد وألف ليلة وليلة) قبل صيف عام 2015"، مشيرة إلى أن الشهور الستة الأولى التي تلت ذلك كانت تفكر في كيفية تحويل هذه القصة إلى عمل فني راقص، وإيجاد الموسيقى المناسبة لها، والفنانين المناسبين لتأدية مثل هذا العرض، مشددة على أن الأهم من ذلك كله كان محاولة جمع ما يكفي من المال لتمويل وتنظيم العرض.
وأضافت ديسورجير (58 عامًا) أن فرقتها بدأت في التدريب وإجراء "البروفات" الخاصة بالعرض في فبراير عام 2016، مشيرة إلى أن العرض الأول للفريق تم في شهر مايو الماضي.
وبشأن ما الذي دفعها لتنظيم مثل هذا العرض، وخاصة أنه عرض يتعلق بالشرق في عاصمة غربية كلندن، قالت شارلوت ديسورجر إن قصة "شهرزاد وألف ليلة وليلة" أسرتها منذ أن كانت فتاة شابة، مضيفة أن جيلها نشأ ويحمل وجهات نظر مختلفة جدًا عن الشرق الأوسط عما هو سائد الآن.
وأوضحت أن الشرق الأوسط بالنسبة لجيلها هو مكان ساحر يحمل الكثير من القصص الرائعة، وقالت "كلنا نعلم قصص سندباد، وعلاء الدين وعلي بابا، وكانت شهرزاد بالنسبة لنا بطلة كبيرة ، امرأة شجاعة وجميلة وكانت ذكية جدًا حتى استطاعت الاستحواذ على قلب الملك."
وأضافت "لأنني كنت مفتونة بالشرق عندما كنت طفلة، كنت أحلم بالسفر إلى هناك وهو ما فعلته عندما كنت امرأة شابة. وفي رحلاتي اكتشفت الدفء والعطف وحسن ضيافة شعوب الشرق الأوسط، وهي تجربة لن أنساها"، وتابعت "أشعر بالحزب الشديد عندما أرى صور الحرب والدمار والإرهاب".
وقالت المخرجة المسرحية البريطانية "من خلال عملي أحاول أن أذكر الغربيين بجمال وسحر منطقة الشرق الأوسط، وثقافتها وقصصها الرائعة. ولكن الأهم من ذلك كله أحاول الجمع بين الفنانين والراقصين الغربيين بنظرائهم من الشرق الأوسط في المسرح - حتى نلتقي معًا ونتقاسم الفرحة والثقافة."
وأردفت قائلة "في إنتاجنا المسرحي ننسج معًا الرقص وموسيقى الشرق الأوسط مع الفن والرقص الغربي. وأود أن أجمع شعوب الشرق والغرب معًا من خلال أعمالي الفنية."
وبشأن كيفية اختيار أعضاء فرقتها، قالت شارلوت ديسورجر "إنها عملت جاهدة للعثور على راقصين يمكنهم تأدية الرقص الشرقي الرائع ولكن كان عليهم أيضًا التدريب على أساليب الرقص الأخرى مثل الباليه والرقص اللاتيني"، مشيرة إلى أنها كانت تبحث عن راقصين وراقصات يمتلكون تقنيات رائعة وأيضًا يمتلكون الطموح لتطوير ما يجيدونه ودفعها خارج الحدود المعتادة.
وأكدت أن اختيار أعضاء الفرقة يتم من خلال إعلان ثم يتم إجراء اختبار واختيار الأفضل، لافتة إلى أن في عرض "شهرزاد" تم اختيار الراقصين الذكور من خلال اختبار دقيق لاختيارهم للعب أدوار الملك "شهريار"، وأيضًا "سندباد".
وقال شارلوت إنها بدأت عملية التدريب في يناير عام 2013، حيث قضت أول عامين في عمل جاد، صاحبه تدريبات الباليه والتدريب على التحمل، مشيرة إلى أن التدريب يجري كل أسبوع.
وقالت إنها بدأت التدريب الراقصات في يناير كانون الثاني عام 2013. قضيت العامين الأولين نعمل بجد معهم، والقيام تدريب الباليه والمرونة والتدريب على التحمل، فضلاً عن التدريب في بلدي نمط الشخصية الخاصة للرقص. أنهم جميعًا مواصلة تدريب كل أسبوع.
وأضافت أنها تخطط لعرض هذا الفن في أوروبا العام القادم، وخاصة في بروكسل بسبب وجود عدد كبير من سكان شرق الأوسط هناك، وأيضًا في إسبانيا وباريس.
وقالت "لدينا حلم كبير بأن نحمل هذا العرض إلى دول الشرق الأوسط، وخاصة إلى مصر الجميلة".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر