الرباط - المغرب اليوم
يبدو أن مسلسل "ريبيكا والسيمو" لم تنته حلقاته المثيرة بعد، وفي كل حلقة تثار معطيات جديدة تزيد من جرعة التشويق في قصة "الحب" التي جمعت الفتاة الأميركية "ريبيكا" بالشاب المغربي، محمد العدالة، الملقب بـ "السيمو"، والتي جابت عددا من وسائل الإعلام العالمية.
وبعد وصول "ريبيكا" إلى موطنها، عقب تدخل قنصلية واشنطن في الرباط وطلبها من المراهقة الأميركية بالعودة لبلدها، كشف رئيس مخفر الشرطة في الحي الذي تقطن فيه "ريبيكا" جيريماي دان، أن هذه الأخيرة استخدمت وثائق مزورة حتى تتمكن من السفر إلى المغرب للقاء "السيمو".
وذكر رجل الأمن الأميركي، أن "ريبيكا" عادت إلى أحضان أسرتها، وبأنها لن تواجه أي تهمة، ولن يتم متابعتها قانونيًا، لأنها لم تخرق قانون الولاية، ولكنها خرقت بعض قواعد السفر الجاري بها العمل في الولايات المتحدة الأميركية".
ويحكي رئيس مخفر الشرطة كيف قامت "ريبيكا" بإخبار والدتها بأنها ستسافر إلى ولاية كاليفورنيا، وطلبت منها أن تكتب لها ترخيصا بذلك، لأن القانون الأميركي يمنع على القاصرين السفر لوحدهم عبر الطائرة من ولاية إلى أخرى دون موافقة الوالدين.
وبين "دان" أن الفتاة الأميركية حصلت على ترخيص مكتوب من والدتها، "إلا أن ريبيكا قامت بمسح اسم ولاية كاليفورنيا، وتغييره باسم المغرب، وهو ما مكنها من السفر إلى الدار البيضاء، من أجل لقاء صديقها "السيمو".
ووصف المتحدث ما قامت به ريبيكا بكونه "مخاطرة"، لأنها لم يسبق لها أن التقت بالشاب المغربي من قبل، وكل ما كان بينهما علاقة في العالم الافتراضي، كما أنها سافرت من بلد إلى آخر دون علم والدتها، الأمر الذي قد يعرض حياتها للخطر، "لأن هناك الكثير من الأماكن في العالم يعتبر فيها الأميركي شخصًا غير محبوب".
وأثنى على "السيمو" وأسرته، ما جعله يعتبر أن ريبيكا كانت"محظوظة لأنها التقت بأسرة مغربية طيبة وعاملتها بطريقة جيدة حسب ما أخبرتنا بذلك مصالح الخارجية الأميركية، مضيفًا أن السيمو كان شابًا لبقًا، وتعامل مع ريبيكا بغاية الاحترام والتقدير.
وعبر المسؤول الأمني عن سعادته لأن قصة "السيمو وريبيكا" سارت بشكل جيد، مرجعا الفضل في ذلك لأسرة الشاب المغربي، قبل أن يعيب على مصالح الأمن في مطار "جون كنيدي" عدم تحققها من وثيقة ترخيص والدة ريبيكا لابنتها للسفر خارج الولاية، مضيفًا أنه "ليس من عادات المجتمع الأميركي أن يكذب الأبناء على آبائهم حول وجهة سفرهم، خصوصًا لو تعلق الأمر بالسفر إلى بلد آخر".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر