فرقة الدقة المراكشية تميّز المدينة الحمراء
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

فرقة "الدقة المراكشية" تميّز المدينة الحمراء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فرقة

مراكش ـ ثورية ايشرم

تنحدر فرقة "الدقة" المراكشية من مدينة تارودانت، إلا أنَّ هجرة الحرفيين من تارودانت نحو مراكش كانت السبب في ظهور الدقة المراكشية، كما أنَّ المراكشيون اتخذوها، منذ القدم، وطوروها، وأضافوا عليها أنواعًا أخرى من الأهازيج ونغمات المدينة، لتصبح من ضمن ما يميّز المدينة الحمراء، ويعطيها صيتًا ثقافيًا وشعبيًا يعرف أينما حللّت وارتحلت في المملكة المغربية، وحتى خارجها.وكانت "الدقة المراكشية"، أو "التقيتيقات" باللهجة المغربية، تتكون من 20  إلى 40 رجلاً، يحملون آلة "الطعريجة"، كما يطلق عليها بالمغربية، وبينهم من يقوم بإيقاعات موسيقية أخرى مختلفة، مستخدمًا آلة "النواقيس"، وهي آلة إيقاعية تتكون من صفيحتين معدنيتين متقابلتين، يحمل زوج منها في اليد اليمنى، وآخر في اليسرى، إضافة إلى "المزمار والنفار"، وكلها آلات تقليدية مغربية، يعزفون عليها، ويغنون أغانيهم الشعبية، التي تتنوع بين المدح والرثاء والسخرية والضحك والفكاهة، كما تتضمن راقصًا يتنقل  ويردّد كلامهم، ويقوم بحركات لا يستطيع إلا المراكشي إتقانها أحسن إتقان. وعلى الرغم من التغيّر الذي شهده هذا الفن، من حيث عدد الرجال، الذي تقلص، ووقت الوصلات الغنائية، الذي عرف نوعًا من التقليل، إلا أنه لم يخسر جمهوره، وعشاقه.وفي الماضي كانت وصلة الدقة المراكشية  الواحدة تبدأ بالحركة البطيئة، بعد صلاة العشاء، وتنتهي بالحركة السريعة قبيل صلاة  الفجر، لكنها أصبحت لا تتعدى النصف ساعة، دون تغييرفي المضمون، بل بات يستقطب عشاقًا من أوروبا، ودول عربية أيضًا.ويعد فن "التقيتيقات" من أروع الفنون الشعبية المغربية، وهو يمزج الزجل مع الرقص والغناء، ويعتبر أكثر ما يميز هذا الفن التراثي العريق، الذي تتصدر به طقوس الحضرة المراكشية الصوفية في الولاة والصلاح لكل من المدينة العتيقة، ورجالها السبعة بالترتيب، ويعشقه الصغير والكبير، وتقام له مهرجانات عديدة وكبيرة جدًا، ومسابقات محلية ووطنية، لاختيار أحسن فرقه، فضلاً عن تقديم جوائز قيّمة، ومحفزة للفائزين، بغية تشجيع الشباب على حب الثقافة الشعبية، والدفاع عنها، وحماية هذا الفن من التشويه والاندثار.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرقة الدقة المراكشية تميّز المدينة الحمراء فرقة الدقة المراكشية تميّز المدينة الحمراء



GMT 18:52 2019 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

"كسارة البندق" تُحيي أجواء عيد الميلاد

GMT 12:19 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مختارات من مسرحيات وأغانٍ عالمية بمعهد الموسيقى العربية

GMT 13:56 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ساقية الصاوي تستقبل حفل "الحب والخير والجمال"

GMT 07:55 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

غزل المحلة للفنون الشعبية تتألق بالرديسية في أسوان

GMT 17:20 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

عرض "باليه كليوباترا"على المسرح الكبير في دار الأوبرا

GMT 11:05 2019 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

ألوان موسيقية تُطرب جمهور "منظار" في خريبكة

GMT 19:36 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حفلات لفرقة الطبول النوبية وفرقة حسب الله بقبة الغوري

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya