مسرحية امرأة وحيدة تتلمس وجع الذات المشروخة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مسرحية "امرأة وحيدة" تتلمس وجع الذات المشروخة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مسرحية

الرباط ـ وكالات

محمد نجيم (الرباط) - تواصل فرقة «مسرح المدينة الصغيرة» المغربية حالياً تقديم عمها المسرحي الجديد في المغرب والذي يحمل عنوان «امرأة وحيدة تُؤنسها الصراصير» تأليف أحمد السبياع وإخراج يوسف العقوبي وسينوغرافيا الفنان عبدالمجيد الهواس فيما توزعت أدوار البطولة على طاقات شابة من المسرح المغربي وهي: رجاء خرماز، رباب الخشيبي، محمد بوغلاد، يوسف أهمو. مسرحية «امرأة وحيدة تُؤنسها الصراصير» قُدمت في عدد من القاعات المغربية قبل تحطُ الرحال في تونس للمشاركة ضمن فعاليات مهرجان خليفة السطمبولي للمسرح المغاربي الذي أختتم مؤخراً، وهي مسرحية تقوم على التأمل في الذات المشروخة والمتشظية، حياة أشخاص يتعرضون لمواقف مشحونة بالألم والصراعات الداخلية والاندفاعات التي يفرضها واقع معيشي مُؤلم مشحون بالضغوطات النفسية والاجتماعية جراء الوحدة والإقصاء التي يعانيه أبطال المسرحية. فكاتب النص المسرحي أحمد السبياع، يضع أبطاله بين أربعة جدران ويحكم عليهم بالعزلة التي غالباً ما تقود إلى الموت أو الجنون، تظهر بطلة المسرحية.. في صراع مع ذاتها ومع الآخر لتخلق من خلال التجاذب والتنافر مع الآخر حلقة مُفرغة تشدُّ المتلقي بما تملكه البطلة من جاذبية لتتوالى مشاهد المسرحية مُسرعة كأنها تقول وتتحدث بما يعيشه الإنسان بين الجدران الأربعة بأثاث مُكون من كرسي خشبي، كما أن ألوان ديكور المسرحية يعكس الحالة النفسية المضطربة التي تعيشها بطلة المسرحية رفقة محيطها المرموز إليه بالصراصير مع ما تحمله إيحاء قدحي يحيل على الانحطاط والبخس وانعدام الكرامة وانشراح الذات. لأن بطلة مسرحية «امرأة وحيدة تؤنسها الصراصير» تحاول أن توصل إلى المُتلقي أن الإنسان هو في صراع دائم مع شرور الحياة هذا الصراع الذي يُدمر في الإنسان إنسانيته في عالم يعيش التشظي، والانفصام والقلق والتشتت واللاجدوى وتحاول بطلة المسرحية أن تنطق بما يختلج في أعماق المرأة / الإنسان، لأن الفنان وحده هو من يمكنه أن يُصور لنا الواقع المشحون بالمواقف الصعبة والآلام المتوالدة باستمرار. تقوم بطلتا المسرحية: رجاء خرماز ورباب الخشيبي على استنطاق الذات واستغوار المشاعر الدفينة من خلال إمكانات وخبرات طويلة في المسرح لمسايرة الحبكة الدرامية للمسرحية بعمق تجريبي تصاحبه في انسجام تام لحظات موسيقية سحرية ومؤثرات صوتية من توقيع عبد المقيت المرابط. التصور الإخراجي لمسرحية امرأة وحيدة تؤنسها الصراصير» سوف يرتكز، كما يقول المخرج أولا على أسلوب واقعي وطبيعي.. وهذا لا يعني بتاتا نقل الواقع، كما هو على خشبة المسرح.. بل الغاية هي الوصول إلى الفن الخالص.. إلى عرض مختلف يتكون من المواد الواقعية الممتزجة معا بالمادة الفنية.. من خلال البحث في ما وراء الأشياء والأحداث.. وتقديم شخصيات غير نمطية متباينة ومختلفة من حيث البناء السيكولوجي والفسيولوجي تعتمد على الاقتصاد في الحركة تارة والمبالغة تارة أخرى.. تعميق روح الكوميديا السوداء التي تعيشها الشخصيات في علاقتها ببعضها البعض. وفي علاقتها بالجماعة والأنظمة. وقد سبق للفرقة المسرحية التي تنتمي إلى مدينة شفشاون أن توجت بعدد من الجوائز المغربية والعربية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسرحية امرأة وحيدة تتلمس وجع الذات المشروخة مسرحية امرأة وحيدة تتلمس وجع الذات المشروخة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya