روميو وجولييت في أبوظبي الحب بنكهة معاصرة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"روميو وجولييت" في أبوظبي الحب بنكهة معاصرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

أبو ظبي ـ وكالات

قبل انطلاق عرضها "روميو وجولييت" قدمت فرقة "غلوب إديوكيشن" لجمهورها في قاعة استقبال مسرح أبوظبي بكاسر الأمواج عددا من الأغنيات الاستعراضية المبهجة، حيث التف شبابها حول بعضهم البعض مع عازف كيتار يرقصون ويغنون أغاني الحب، وبهذه الروح الشبابية دخلوا إلى المسرح الذي امتلأ عن آخره، ليتجاذبوا أطراف الحديث مع الجميع، فيما تعزف الموسيقي أعلى خشبة المسرح، ويواصل عازف الكيتار العزف، ليتفاعل الجمهور معهم ليبدأ العرض الاستعراضي الغنائي الراقص الذي كان المسرح كله بجمهوره جزءا لا يتجزأ من نسيجه الفني والتراجيدي. تعود فرقة "غلوب إديوكيشن في شكسبير غلوب" إلى أبوظبي للسنة الثالثة على التوالي، فبعد الأداء المبهر لمسرحية "ماكبث" في مهرجان أبوظبي 2011، و"حلم ليلة صيف" في مهرجان أبوظبي 2012، شاركت الفرقة هذا العام برائعة الأديب العالمي شكسبير "روميو وجولييت"، وتقدّم أداءها الخلاّق لهذه المأساة التاريخية التي عاشها اثنان من نجوم قصص الحب العالمية "روميو وجولييت" بتقنيات حداثية أقرب إلى جمهور الشباب ليعيشوا تجربةً لا تنسى في التفاعل مع أيقونة التراجيديا من روائع الأدب العالمي. تعالج الفرقة المسرحية برؤية تتناسب مع حيوية شبابها وتمردهم واتساع أفقهم التعبيري لتتماس مع حركة الحداثة الغربية، لذا لم يكن عجيبا أن يشارك أبطال العرض الجمهور ويوسعون دائرة الحضور بينهم في تفاعل ينبئ عن أن الأمر ليس مجرد عرض تقدمه فرقة وجمهور متفرج، بل جمهور فاعل ومتفاعل في الرؤية الكلية للعرض. بنية خشبة المسرح وطريقة الأداء الكوميدية أحيانا والتراجيدية أحيانا أخرى، والملابس الحديثة العادية، واستعراضية وغنائية العرض، جعلت من قصة شكسبير الخالدة في متناول جمهور أغلبه من الشباب والأطفال، دون أن ينال ذلك من مضمونها ورسالته، فموضوعها "الحب" لا ينتهي وسيظل قادرا على العطاء الإبداعي من جيل لجيل. ويدخل ما قام به أبطال العرض من تفاعل مع الجمهور في إطار امتداد الحب واتصاله وتواصله، وقد نجحوا في إشاعة روح الحب، فقد تبادلوه مع الجمهور رقصا وغناء وحديثا حميميا مع الجمهور منذ لحظة وصوله مبنى المسرح.يقرر روميو المشاركة في حفل تنكري تقيمه عائلة كابوليت مع صديقيه مركيشيو وبنفوليو، وهنا يقابل الجميلة جولييت ويقع في حبها على الفور، ولكن القدر كان بالمرصاد، فقد تعرف ابن عم لها على روميو وأراد الشجار معه ولكن والد جولييت يحول دون ذلك، وفي نهاية الحفل يعلم الحبيبان أنهما من عائلتين متناحرتين مع بعضهما، ومع ذلك يذهب روميو إلى منزلها ليتبادلا الحب والغرام، ويتفقان على الزواج سرا.يزوجهما القص أملا أن يعمل زواجهما على صلح عائلتهما، لكن أحدهم يتقدم لخطبة جولييت وروميو للمبارزة فيرفض، وعندها يتدخل صديقه مركيشيو غاضبا ويقرر مبارزته فيموت، ويهرب القاتل من مسرح المبارزة، وهنا يقسم روميو الذي أعماه الغضب على الثأر لصديقه وينازل القاتل ويقتله ويهرب بعدها. وتمضي أحداث المسرحية سريعا حيث يلعن والد جولييت تقديم موعد زفافها من باريس، يوما واحدا، فتذهب جولييت إلى القس لكي يجد لها مخرجا، فيعطيها دواء يجعلها تبدو كالميتة لمدة يومين ويقوم هو بإيفاد رسول ليبلغ روميو بالخطة، لكن الرسول لا يصل في الوقت المناسب ويعلم روميو بوفاة جولييت، وهنا يجن جنونه ويشتري سما ويقرر اللحاق بحبيبته، وعندما تفيق جولييت وترى حبيبها ميتا تأخذ خنجره وتطعن نفسها.التزامت "غلوب إديوكيشن في شكسبير غلوب" بالقصة ومضمونها، لكنها حررتها من تقليدية الأداء، وهذا يتوافق مع ما تقدمه من ورش عمل للطلبة في المدارس والجامعات بدايةً من الثالث من اذار/ مارس، لاكتشاف الأفق المسرحي للمواهب الشابة من تسليط الضوء على الفن الشكسبيري البديع وروحه الحية في التراث الفني والأدبي الإنساني المعاصر.         ذكر أن العرض هو أولى فعاليات مهرجان أبوظبي 2013، يتبعه افتتاح معرض "25 عاماً من الإبداع العربي" في أول عرض عالمي له في الوطن العربي، والذي ينظمه المهرجان بالشراكة مع معهد العالم العربي في الغاليري بقصر الإمارات ويستمر حتى يوم 31 آذار/ مارس، ويقدم المعرض أعمالاً فنية مبهرة لمجموعة من أهم الفنانين التشكيليين المعاصرين من دولة الإمارات والعالم العربي، وبرنامجاً متكاملاً من الندوات وورش العمل والجولات الفنية.ويقدم المهرجان يوم 9 آذار/ مارس فعالية "يوم المواهب الشابة"، الفعالية الرائدة التي تواصل غرس روح التميّز والتنافس المبدع بين الطلبة، وإلهام الجيل القادم من الموسيقيين والفنانين الشباب في الإمارات، حيث ستقوم مجموعة من الطلاب من مدارس مختلفة في الدولة بعزف مقطوعات مختارة الى جانب تقديم عرض مسائي بصحبة فرقة "دي كلاسيفايد" المرشّحة من كارنيغي هول، في مسرح أبوظبي كاسر الأمواج.وتتضمن فعاليات الأسبوع الأول للمهرجان فعالية "الاحتفاء بالتراث مع مبادلة"، حيث تقوم مجموعة من الحرفيات المنتسبات لمشروع الغدير، إحدى مبادرات الهلال الأحمر الإماراتي التي تستهدف تمكين النساء من توفير الدخل بواسطة الحرف اليدوية التقليدية، بتقديم مجموعة من ورش العمل للطالبات الجامعيات في عدد من الكليات والجامعات الحكومية في أبوظبي والمنطقة الغربية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روميو وجولييت في أبوظبي الحب بنكهة معاصرة روميو وجولييت في أبوظبي الحب بنكهة معاصرة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya