القاهرة ـ أ ش أ
نشرت الدكتورة فريال غازول، أستاذ ورئيس قسم اللغة الإنجليزية والأدب المقارن بالجامعة الأمريكية بالقاهرة وجون فيرليندن، أستاذ البلاغة والكتابة بالجامعة، ترجمة ديوان مجنون ليلى وأشعار مختارة للشاعر البحريني قاسم حداد.
يجمع هذا العمل، والذي نشرته دار نشر جامعة سيراكيوز، أهم أعمال حداد وأكثر قصائده تأثيرا خلال 40 عاما من الإبداع. وقد حصل كل من غازول وفيرليندن على جائزة جامعة أركانسس للترجمة باللغة العربية لعام 2013 لعملهما المتميز في ترجمة ديوان مجنون ليلى وأشعار مختارة للشاعر البحريني قاسم حداد.
حظى حداد بالتقدير الدولي لإعادة صياغته لقصيدة مجنون ليلى وإنتاجه الغزير من القصائد القصيرة إلى تجاربه مع الشعر الحر، وحصل غازول وفيرليندن على المنحة القومية للعلوم الإنسانية بالولايات المتحدة الأمريكية عام 2011 لمشروع ترجمة عمل قاسم حداد.
ويقول فيرليندن: "بدأنا العمل على ترجمة أعمال مختارة من قصائد حداد منذ عام 2005 ونشرنا بالفعل بعضا من هذه الترجمات بمجلة بانيبال، الصادرة من لندن والمختصة بترجمة الأدب العربي للإنجليزية".
وتوضح القصائد المختارة في ترجمة كل من غازول وفيرليندن مهارة حداد التأملية المرحة والتي لا تخلو من عمق في الوقت ذاته، فلدى حداد كشاعر قدرة قوية على كتابة القصائد الغنائية، كما يملك القدرة على وضع الرموز الكلاسيكية والحديثة، والمزج بين الجديد والقديم، والحسي والمقدس، مع الشائع والاستثنائي.
وتمكنت ترجمة غازول وفيرليندن من أن تراعي السياق الثقافي والتاريخي الذي تم كتابة النص الأصلي حينه، مع إظهار تميز أسلوب ومهارة الشاعر.
ويصف فيرليندن الصعوبات التي واجهتهما بأنها مماثلة للصعوبات التي يواجهها المترجمون بشكل عام، "توضح مقدمة الدكتورة غازول وكلمتنا المشتركة عن الترجمة في عملنا الأخير مدى صعوبة ترجمة أي نص باللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية، وبالأخص حينما يتعلق بعمل خاص بشاعر يتناول اللغة بكل حرية، ويعيد كتابة قصة معروفة من وجهة نظر الشاعر الفريدة من نوعها وبرؤية بما بعد الحداثة.. نريد دائما إنتاج عرض صحيح لما لا يمكن في كثير من الأحيان ترجمته والذي لا يمكن تركه في نفس الوقت لجماله الشديد أو لاحتوائه على الكثير من المعاني القيمة، إنها مهمة سيزيفية".
عمل كل من غازول و فيرليندن سويا كفريق عمل للترجمة منذ عام 1995، وأثمر أول تعاون بينهما عن ترجمة "رباعية الفرح" للشاعر محمد عفيفي مطر والتي فازا عنها بجائزة أركانسس لعام 1997.
ومنذ حصولهما على تلك الجائزة، قاما بترجمة رواية "راما و التنين" لإدوارد الخراط و التي فازت بجائزة نجيب محفوظ للرواية العربية (عام 1999) التي تمنحها الجامعة الأمريكية بالقاهرة.. وصدرت الرواية عن دار نشر الجامعة عام 2002.
كما قدما مجموعات من القصائد للشاعرين سعدي يوسف وقاسم حداد لمجلة "بانيبال"، الصادرة من لندن والمختصة بترجمة الأدب العربي للإنجليزية.
تشغل غازول أيضا منصب رئيس تحرير مجلة "ألف"، التي تصدر عن الجامعة باللغات الإنجليزية، العربية والفرنسية بينما يقوم فيرليندن بتأليف كتب روائية وغير روائية ويقوم بكتابة الشعر إلى جانب التدريس بالجامعة.
أما عن مشروعهما القادم فيقول فيرليندن، "نأمل أن نصدر كتابا مترجما لأعمال الشاعرة العراقية نازك الملائكة (1923-2007) وهى من رواد الشعر الحر العربي الحديث".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر