سلوى بكر تؤكّد أنّ روايّة شوق الدراويش علامة في الأدب السوداني
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

سلوى بكر تؤكّد أنّ روايّة "شوق الدراويش" علامة في الأدب السوداني

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سلوى بكر تؤكّد أنّ روايّة

الروائية سلوى بكر،
القاهرة – المغرب اليوم

أوضحت الروائية سلوى بكر، أنّ رواية "شوق الدرويش" للكاتب السوداني المقيم في القاهرة حمور زيادة، عمل كبير ومهم وستكون علامة بارزة في تاريخ الأدب السوداني.
وأكدت بكر، خلال الندوة التي نظمتها "دار العين" مساء الثلاثاء، "لا أزعم أنني قد قرأت من قبل روايات تستلهم "الثورة المهدية"، لكنني أعتقد أن قراءة هذه الرواية قد تحيلنا إلى أسئلة جديدة ومهمة تتعلق بتلك الثورة".
وتدور أحداث رواية "شوق الدرويش" الصادرة عن "دار العين للنشر" في القاهرة، في خضم الثورة "المهدية" (1885-1899) التي قامت في السودان بزعامة محمد أحمد المهدي، ردًا على مظالم الحكم التركي المصري وقتها، وترصد الرواية أحداث تلك الثورة من خلال رحلة العبد بخيت منديل.
ونوهت صاحبة "كوكو سودان كباشي"، أن الرواية قد اعتمدت على مساحات واسعة من الوثائق، بالإضافة إلى مرجعيات دينية (إسلامية ومسيحية وأحيانا يهودية)، وكذلك عمدت إلى تضفير الأشعار شعبية والعربية كلاسيكية بالنص، لكن المبهر فيها هو الطرائق التعبيرية وطرائق السرد التي استخدمها الكاتب حمور زيادة، حيث بدى كأنه كاتب مكرس، ممسك بتقنياته السردية بامتياز.
وتحل رواية "شوق الدرويش"، كرابع الأعمال الأدبية لمؤلفها حمور زيادة، حيث صدر له مجموعتان قصصيتان، هما "النوم عند قدمي جبل"، و"سيرة أم درمانية"، بالإضافة إلى رواية "الكونغ".
ورأت مؤلفة "البشموري"، أن "شوق الدرويش" قد تحقق فيها عناصر الرواية التاريخية، فالرواية بحسب قولها، تكون تاريخية عندما تضع التاريخ في موضع المساءلة وهو ما فعلته شوق الدرويش، إذ إن أحداثها التي ترصد سيرة ذاتية لعبد تم استعباده بعد خطفه وهو طفل، تتشابك مع وقائع الثورة المهدية، فتجعل القارئ يتنقل مع هذا العبد ليرى مشاهد كثيرة مغايرة لتلك الثورة وعلاقتها بمصر، فمن قرأ عن الثورة يعرف –فقط- أنها صفحة من صفحات النضال السوداني ضد الاحتلال الانجليزي المصري التركي، لكن هذه الرواية تجعلنا نقرأها على نحو مغاير.
وربطت بكر بين ما ترصده الرواية من وقائع قام بها جيش المهدي، وما تقوم به "داعش" الآن في العراق، مبينة، "أحالتني العديد من مشاهد الرواية وما قام به جيش المهدي، إلى ما نراه الآن من تدمير تقوم به "داعش" في العراق.
ورد حمور زيادة، بأن "قدم الثورة ثقيلة مثل قدم الطغيان، وهذا الشكل المغاير الذي بدت عليه روايتي عن الثورة جاء لاقترابها من الإنسان الذي شهدها، فكل الروايات السودانية التي عالجت"المهدية" إنما تناولتها من جانب احتفائي، على نحو إننا "قمنا بثورة عظيمة ونحن دحرنا المستعمر ونحن بهرنا العالم"، متناسية ذلك البعد الإنساني وهؤلاء البشر الذين تأثروا سلبًا بهذه الثورة ومن دهستهم هذه الثورة حتى لو كانوا مؤمنين بها.
وعابت سلوى بكر على الروائي، استغراقه أحيانًا وبدون داع سردي في الرومانسية، فالرواية رغم أنها تتساءل عن التاريخ وتجيب على بعض الأسئلة، إلا أنها في لحظة ما تكاد تتحول إلى رواية رومانسية عاطفية في المقام الأول، حيث كان هناك إفراط في قصة الحب مابين البطل ووافدة أجنبية، يفتقد أحيانًا إلى المنطق الداخلي في السرد، بحسب بكر، وهو ما برره زيادة "تعاملت مع حب البطل للأجنبية كقدر، لأني صراحة لا أعرف كيف يأتي الحب".
وعن الدافع الرئيسي لكتابته رواية تاريخية، تتناول الثورة المهدية بالأساس، قال: كان لي احتياج شخصي للكتابة عن هذه الفترة، فنحن في السودان نتوارث الحكايات جيل بعد أخر، وقد سمعت من أمي وجداتي حكايات كثيرة عنها، ولي جدة سميت بـ "المهدية" على اسم الثورة، وقد قضيت فترة ليست بالقصيرة مشغول بالبحث العلمي والتاريخي عن تلك الثورة بالذات وهو ما استفدت به أثناء كتابتي للرواية.
من جانب أخر انتقدت سلوى بكر، الموقف الثقافي المصري من الأدب السوداني، من حيث قلة الاطلاع عليه، قائلة: نحن في مصر علاقتنا -للأسف الشديد- مخجلة بالرواية السودانية، فنحن قلما نقرأ رواية سودانية ورغم أن الطيب صالح قد لفت النظر إليها إلا أننا لا نتشوق شوقًا حقيقيًا للتعرف إليها

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلوى بكر تؤكّد أنّ روايّة شوق الدراويش علامة في الأدب السوداني سلوى بكر تؤكّد أنّ روايّة شوق الدراويش علامة في الأدب السوداني



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 16:10 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

جان دارك يمثل مصر في مهرجان الشتات الإفريقي بنيويورك

GMT 11:57 2019 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

المنتخب المغربي للفروسية يشارك في الدوري الملكي

GMT 21:58 2019 الخميس ,07 شباط / فبراير

فيديو فاضح لـ "أدومة" يثير غضب المغاربة

GMT 11:00 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

مدرب ليفربول السابق يحذر من سيناريو 2014

GMT 11:08 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

أفكار ديكور مميزة لاختيار باركيه المنازل لموسم 2019

GMT 02:11 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

قائمة تضم أفضل عشرة مطاعم على مستوى العالم

GMT 09:06 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

تطورات مثيرة في قضية صفع شرطي لقاض في سيدي سليمان

GMT 23:16 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

أستاذ يفارق الحياة داخل الفصل في الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya