سهراية الليل يتناول زنا المحارم فى الحكايات الشعبية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"سهراية الليل" يتناول "زنا المحارم" فى الحكايات الشعبية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

كتابه "سهراية الليل..مائة حكاية شعبية من واحة الداخلة"
القاهرة - المغرب اليوم

ترتفع فى مصر كل يوم جرائم زنا المحارم التى باتت خطرًا يؤرق المجتمع، ويهدد آمنه، وسلامة أبناءه، وبرغم محاولات مؤسسات المجتمع المدنى لمواجهة هذا الخطر، والحد منه عن طريق التوعية، ومساندة الضحايا، ومعاقبة الجناة، إلا أنه يستمر فى التزايد والانتشار، وهو الأمر الذى ينبأ بكارثة حقيقية إذ ينتج عنه أطفالا غير قادرين على ممارسة الحياة بشكل طبيعى. 

وفى وقت سابق كان الجهر بوقوع هذه الجرائم فى المجتمع، وتناولها عبر وسائل الإعلام أمرًا مخيفًا، وكان جهر الضحايا بهذه الجرائم التى تقع فى حقهم أمرًا معيبًا، إلا أن الإبداع والحكايات الشعبية لم تكترث لهذا، وجهرت بالنزعات والرغبات المكبوتة، وضربت عرض الحائط بالخوف والخجل، إذ هتكت الحكايات الشعبية أستار المجتمع المغلق ومزقتها تمامًا، فتجاوزت حدود التابوهات، فنجد حكايات شعبية منتشرة فى الأقاليم تتصدى لزنا المحارم، وتخوض فيه غير مهتمة للقوانين المجتمعية الصارمة، ونذكر منها حكاية عن بنت صغيرة أراد أبوها معاشرتها، فاختبأت منه أعلى النخلة، وكلما أرادت النزول قالت:"يانخلة اقصرى..حتى تبقى زى صابعى الخنصرى"، فتقصر النخلة، وتنزل البنت، وإذا أرادت الاختباء من أبيها مرة أخرى، اعتلت النخلة ثانية فتكبر النخلة فى اللحظة، وفى النهاية يموت أبيها محروقًا، وهى حكايات يتداولها الناس فى القرى والنجوع، كمواجهة لهذا الخطر المتزايد، وتوعية للبنات الصغار بوحشية هذه الجريمة. 

هذا ما يؤكده الكاتب فارس خضر فى كتابه "سهراية الليل..مائة حكاية شعبية من واحة الداخلة" الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، ويؤكد أيضًا أن المبدع الشعبى، قرر أن يقيم بمخيلته عالمًا عادلاً ليعوضه عن الظلم والقهر والمعاناة التى يلاقيها فى واقعه المعيش، فيحقق العدل المفتقد فنيًا عبر هذا الموروث الحكائى الزاخر، الطيبون فيه يحصلون على يستحقونه من المتع والأشرار يعاقبون على جرائمهم، فرأينا كيف كان جزاء هذا الأب هو الحرق.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سهراية الليل يتناول زنا المحارم فى الحكايات الشعبية سهراية الليل يتناول زنا المحارم فى الحكايات الشعبية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya