مراكش - المغرب اليوم
عرفت مراكش مؤخرا، توقيع كتاب يحمل عنوان "الباهية المنسية لمراكش.. المصيرية بحي المواسين"، لكاتبه الفرنسي كزافيي سالمون، المتخصص في التراث. ويهدف الكتاب، الصادر عن المطبعة الوطنية بمراكش، والذي يقع في حوالي 70 صفحة متوسطة الحجم، باللغات الفرنسية والانجليزية والعربية، من أجل إبراز مدى التعامل الدقيق للـ"معلم" في استعمال الزخرفة داخل غرفة خاصة في الطابق الأول، تسمى "المصيرية"، التي تتوفر على شرفة تتيح لمستعمليها معاينة الزوار الموجودين أمام المنزل.
ويحاول الكاتب من خلال هذا العمل حمل القارئ في رحلة لاكتشاف فن العيش بأقدم الأحياء بمدينة مراكش "حي المواسين"، خاصة بهذا الجزء المهم من المنازل القديمة، التي خصصت لها زخارف رفيعة ذات ألوان ساحرة، مما يشير إلى مدى التعامل بين الجبس والسقف والألوان.
وذكر الكاتب بمسجد هذا الحي، الذي يقع في قلب المدينة القديمة والذي يعتبر من بين الأحياء التي تزخر بتراث مميز، الذي راعى في تصميمه الطابع القديم للمساجد خاصة مسجد باب دكالة، وبالبنايات المجاورة له من بينها المرافق التابعة له كقاعة الوضوء( الميضأة)، والحمام والكتاب القرآني، والسقاية العمومية بالإضافة الى مورد للدواب، وذلك وفقا لتقليد محلي قديم بمراكش.
وأشار الى أن هذا التراث المدني عرف باستمرار تغييرات لم تساعد دوما في الحفاظ عليه، مبرزا أنه بالرغم من ذلك، لا يزال بهذا الحي وبحي "القصور" القريب منه، بعض النماذج المثيرة للانتباه، التي تتشكل من فناء تحيط به غرف حافظت على بعض من لوحات الزليج التي تعود الى العصر السعدي والأفاريز المحتوية على الكتابات العربية المنقوشة على الجبس الشبيهة بتلك الموجودة بالقاعة الرئيسية بمقبرة السعديين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر