الرباط – جمال أحمد
أخرجت وكالة "بيت مال القدس الشريف" إلى الوجود ديوانًا شعريًّا بعنوان "ديوان القدس"، والذي يتضمن قصائد تتغنى بمدينة القدس، وبرمزيتها الدينية، والثقافية، والحضارية الضاربة في القِدم.
ويتضمن الديوان الذي يُطرب القارئ والسامع لقصائده ملامح الأبعاد الإنسانية والمعمارية لهذه المدينة، وذلك في أعمال شعرية جمعت بين أنماط الشعر بما فيها القصيدة العمودية، وما تمخض عن حركتي التجديد والتحديث كالقصيدة التفعيلية والقصيدة الحرة وقصيدة النثر
وقال أستاذ الأدب الحديث، محمد الكتاني، والعميد السابق لكلية الآداب في جامعة عبدالملك السعدي في تطوان، (شمال المغرب)، في تصديره للديوان، إنه "من خلال هذا العمل يعيش القارئ مع أكثر من ستين شاعرًا، كلٌّ منهم ينظر إلى القدس من موقع تجربة ذاتية، ومعاناة خصوصية، وإبحار في التاريخ وراء بوصلة موحدة؛ فيتحدثون عن الموضوع ذاته، ولكن بلغات متعددة".
ويتكون هذا الإصدار الشعري "المكاني"، والمطبوع في 300 صفحة، من الأعمال الشعرية الأربعة الفائزة في المسابقة الدولية لأحسن قصيدة عن القدس، التي نظمتها الوكالة في النصف الثاني من العام 2009 في إطار احتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية 2009 .
وأهم هذه القصائد "مقام القدس الأعلى" للمغربي عبد السلام بوحجر، و"قصيدة القدس" للمصري محمود أمين، وقصيدة بالعنوان ذاته للفلسطيني، متوكل طه، و"على خد زيتونك دمع حمامي"، للمصري لأحمد بصل.
ويضم الديوان أيضًا 65 قصيدة أخرى، شارك أصحابها في المسابقة الدولية لأحسن قصيدة عن القدس، والتي أشرفت على تنظيمها وكالة بيت مال القدس بغية منح الشعراء فضاءً رحبًا؛ للتغني بمدينة القدس، وطرح قضاياها، ومعاناتها على العالم أجمع من خلال الكلمة الموزونة، والأبيات الشعرية الراقية.
وعرفت المسابقة، التي نظمت بمساهمة مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري، مشاركة مبدعين وشعراء من البلدان العربية والإسلامية كافة، وتولى القيام بانتقاء القصائد المشاركة في الديوان لجنة تحكيم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر