القاهرة - أ.ش.أ
صدر عن المركز القومي للترجمة كتاب "سلطة الاتصال"، تأليف مانويل كاستلز، ترجمة وتقديم محمد حرفوش في 722 صفحة.
ويحلل مانويل كاستلز في هذا الكتاب تحول صناعة الإعلام العالمية عبر ثورة تكنولوجيا الاتصال، ويجادل بأن نظاما اتصاليا جديدا هو الاتصال الذاتي الجماهيري، قد نشأ، وأن علاقات السلطة تغيرت بشكل عنيف بسبب ظهور هذه البيئة الاتصالية الجديدة.
وبوسع هذا الاتصال الذي نشأ في مشاع الانترنت أن يرتكز محليا لكنه يتواصل أيضا عالميا يقوم بنيانه على تبادل الرسائل ومواقع الاتصال الاجتماعي والتدوين ويستخدمه حاليا الملايين المتمتعون بإمكانية الاتصال بالانترنت عبر العالم.
ويقدم كاستلز، معتمدا على طائفة واسعة من النظريات الاجتماعية والسيكولوجية، بحثا أصيلا في العمليات السياسية والحركات الاجتماعية، يتضمن التضليل الإعلامي للجمهور الأمريكي بشأن حرب العراق والحركة البيئية العالمية للتصدي لتغيير المناخ والسيطرة على المعلومات في الصين وروسيا والحملات الانتخابية القائمة على الانترنت مثل حملة اوباما في الولايات المتحدة.
وعلى أساس دراسات الحالة هذه، يقترح كاستلز نظرية جديدة في السلطة في عصر المعلومات تقوم على إدارة شبكات الاتصال.
ويقول المترجم في تقديمه للكتاب إنه وجد بعض أمثلة الكتاب تطابق ما يحدث في مصر، وكان كثير من عباراته يدهشه لتقارب الشبه بين ما يقوله الكاتب والواقع الذي نعيشه وكيفية عمل آليات السلطة، رغم أن غالبية التحليل كانت منصبة على المجتمع الأمريكي ومجتمعات أخرى بعيدة عنا ثقافيا.
ويضيف: "هذا الكتاب يحملنا في رحلة رشيقة عن موضوع السلطة والاتصال وهو كتاب أكاديمي من طراز رفيع، كتبه أحد أساتذة الإعلام الكبار في العالم، ليحتفي بتكنولوجيا الحرية، الهواتف المحمولة والانترنت وبرامج التواصل الاجتماعي، التي تحمل علامة جديدة على الدرب الطويلة لوسائل الاتصال ومنعطفا مهما في تاريخ التواصل الإنساني".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر