جاري هتلر رواية ليهودي الماني عاش جارا لهتلر
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"جاري هتلر" رواية ليهودي الماني عاش جارا لهتلر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

ادغار فوشتفاغنر
برلين - أ.ف.ب

ذات يوم من ايام العام 1933، خرج ادغار فوشتفاغنر من منزل عائلته اليهودية في بافاريا وهو طفل آنذاك، ليلتقي وجها لوجه مع جار العائلة المعين حديثا مستشارا للبلاد، وكان يدعى ادولف هتلر.
هذه الحادثة الفريدة تتوج الكتاب الجديد للكاتب والمؤرخ ادغار فوشتفاغنر "جاري هتلر"، الذي يصدر قريبا ويوزع في المانيا.
كان ادغار يومذاك في الثامنة من العمر، وقد خرج بصحبة مربيته ليتنزها، فصادف جاره الزعيم النازي الذي اصبح في وقت قصير الرجل الاقوى في المانيا.
كان هتلر يقيم في شقة في حي راق في عاصمة بافاريا، الى جوار منزل عائلة فوشتفاغنر اليهودية.
ويقول الكاتب لوكالة فرانس برس "في اللحظة التي مررنا فيها امام منزله، فتح بابه وكان يرتدي سترة واقية من المطر".
ويضيف "كنا نسير معه في طريق واحد، كانت الساعة تناهز الثامنة والنصف صباحا، كان الناس يهتفون اثناء مروره +هايل هتلر+، وكان يرد التحية رافعا قبعته كأي مسؤول في حزب ديموقراطي، لم يكن يرد رافعا يده بالتحية النازية...ثم ركب سيارته ومضى".
ويذكر ادغار ان هتلر نظر اليه نظرة كان فيها شيء من الترحيب، اذ انه لم يكن يعرف من هذا الفتى الصغير.
فادغار، ناهيك عن كونه ابن عائلة يهودية، هو ابن شقيق ليون فوشتفاغنر، الكاتب الالماني الشهير، المقرب من الشيوعيين، والذي اشتهر خصوصا بفضل كتابه "ارفلوغ" (النجاح)، الذي يهزأ بالصعود الصاروخي للحزب النازي، وكان هذا الكتاب ينافس بقوة كتاب "كفاحي" للزعيم النازي الصاعد.
في تلك الحقبة، كان هتلر يجول في كل المانيا، ويعود في عطلة نهاية الاسبوع الى ميونيخ، وفي ايام اجازاته كان يقصد الجبال.
واعتبارا من العام 1936، لم يعد ممكنا المرور امام بيت هتلر، بل صار يتعين على الجيران ان يسيروا من الجهة الثانية للطريق.
يبلغ ادغار من العمر اليوم 89 عاما، وهو يعيش في بريطانيا بفضل ذويه اللذين تمكنا من الحصول على تأشيرات للعائلة لمغادرة المانيا في العام 1938، في الوقت الذي كان الخناق يضيق على اليهود الالمان في بلدهم.
ولم تدرك العائلة فورا التهديد الذي يشكله النازيون عليهم، ولا ادركوا بوجه خاص خطورة جارهم هتلر.
ويقول ادغار "كنا نشعر اعتبارا من العام 1932 ان هناك خطرا ما، لكننا لم ندرك ابدا خطورته".
انقلبت الامور في المانيا اعتبارا من تشرين الثاني/نوفمبر من العام 1938، اذ طرد والد ادغار من عمله في دار للنشر، ثم اعتقل في اطار عمليات اعتقال واسعة النطاق نفذها النازيون.
استمر اعتقال والده ستة اسابيع في معسكر داشو في شمال ميونيخ. سبق ذلك فرار شقيقه ليون الى فرنسا بعد ان منعت كتبه واحرقها النازيون في العام 1933.
بعد ذلك التأم شمل العائلة في بريطانيا، لكن عمة ادغار بيلا لم تكون محظوظة لتنضم اليهم، بل هي قضت في احد معسكرات النازيين في براغ.
كان ادغار حينها في الرابعة عشرة من عمره..بعد ذلك درس في جامعة كامبريدج وتزوج من فتاة بريطانية واصبح استاذا للتاريخ يروي في دروسه وكتبه ما عاشه ابناء طائفته في زمن الموت النازي.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جاري هتلر رواية ليهودي الماني عاش جارا لهتلر جاري هتلر رواية ليهودي الماني عاش جارا لهتلر



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya