إيقاعات شامية كتاب يحاكي الوجدان الشعبي الجمعي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"إيقاعات شامية" كتاب يحاكي الوجدان الشعبي الجمعي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

دمشق - سانا

يتطرق كتاب ايقاعات شامية في مكنون السلوك الدمشقي إلى دراسة الظواهر الاجتماعية التي عايشها أهل دمشق خلال أواخر القرن التاسع عشر وحتى أواخر القرن العشرين مما تواضع عليه الوجدان الشعبي وتعارف الناس على الأخذ به في تعاملهم وتوادهم وتراحمهم وتعاضدهم في اطار الحرفة الكار والبيع والشراء والأخذ والعطاء وصولا إلى جوهر الإنسان. كما تتناول الدراسة التي أسماها الكاتب منير كيال.. أوراق من نشوة الماضي مواقف الحذق والمهارة وسرعة الخاطر من خلال مواقف ومقالب ومماحكات ومفارقات وطرائف واغنيات فلوكلورية أملا في أن تكون أبحاث الكتاب متكاملة مع أبحاث كتابين سابقين في هذا الاطار هما سهرات النسوان والعرس الشامي بما تلقيه من أضواء على الحياة الاجتماعية الدمشقية في الفترة نفسها. ويأتي الكتاب محاكاة لما عايشه الكاتب في العقدين الثالث والرابع من القرن العشرين ولما استوفاه ممن خطت تجاعيد السنين على وجوههم بما عايشوه وعاصروه حتى كاد يشعر أنه أحد شخوص أبحاث الكتاب الذين عاش معهم وعايشهم ففرح لفرحهم وتألم معهم فوثق ذلك في قالب يضع القارئ أمام حدوتة معاشة تمس مشاعره وأحاسيسه لكأنما هو أحد شخوص ما يقرأ أو تكون عليه الأحداث في إطار المثل الشعبي والمقولة والعبرة والحكاية والموقف بكل ما في ذلك من معان وقيم. ونتعرف في الكتاب على شخصيات شعبية حقيقية مثل عبودة أبو عجاج أ-بو عمر-أبو دياب-صالح -سعاد ممن عاشوا منذ نعومة أظفارهم في بيئة متقاربة سواء في دارة الخوجة أم في الكتاتيب ومن ثم في الحارة ثم توازعوا في مناهل الحياة بعد أن تاخوا بالدم على الوقوف الى جانب بعضهم في السراء والضراء في اطار ما تواضع عليه الوجدان الجمعي من تحاب وتناصر وايثار ومواقف الشهامة التي تتطلبها الزكرتية. ومن خلال حواراتها اليومية تنأى هذه الشخصيات عن كل ما يخرج عن العرف والتقاليد سواء في المماحكات والمفارقات الحوارية والمشادات الكلامية والمواقف الكوميدية والأحداث اليومية لتشد القارئ بما يؤطرها من كنايات المثل الشعبي وما له من شمولية تؤطر مناحي الحياة. وينقل الكاتب كيال حوارات شخوصه باللغة العامية الدمشقية لتكون أكثر صدقية ومحاكاة للواقع لذلك يجد نفسه مضطرا في نهاية كل فصل الى ذكر قائمة بالحواشي والايضاحات لتفسير المفردات والتعابير الملتصقة بالبيئة الشامية مثل.. عالحارك خص نص - هديك - يشوبر - هلا - الزلمة - علبة المكي - عالحديدة -مو-لاوي. ولايغفل كيال ذكر مقاطع من الفلوكلور بتوظيف ذكي اذ يوردها في سياق الحديث على لسان احدى شخصياته بما يناسب الحدث كما يغني أبو رياض مثلا.. بباب السرايا أنا شفت محبوبي قاعد قبالي عم يكتب المكتوبي يارايحة عالحمام خديني معاكي لاحمل البقجة وامشي وراكي ويضع الكاتب عناوين لبعض الفقرات مستمدة من الأمثال الشعبية المستخدمة في الأحاديث اليومية مثل.. صاحب المال تعبان - مرت الاب مابتنحب - شابت وماتابت - موكل شي بينحكى - بينسمع - يللي استحوا ماتو. يذكر أن الكتاب من منشورات الهيئة العامة للكتاب مديرية التراث الشعبي تحت الرقم 51 من مشروع جمع وحفظ التراث الشعبي ويقع في 325 صفحة من القطع الكبير وتزين الغلاف صورة لوحة لبيوت دمشق وماذنها للفنان التشكيلي المخضرم ممدوح قشلان.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيقاعات شامية كتاب يحاكي الوجدان الشعبي الجمعي إيقاعات شامية كتاب يحاكي الوجدان الشعبي الجمعي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 20:01 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي الشحانية القطري يعلن غياب 3 من لاعبيه الأساسيين

GMT 13:59 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الجديدي لكرة السلة يحتفي بنجمه السابق الصبار

GMT 15:49 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

قصة جديدة لفئة اليافعين بعنوان "لغز في المدينة"

GMT 10:50 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

زوج يطعن نفسه بسلاح أبيض بسبب خلافات زوجية

GMT 05:24 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

شواطئ ماوي السياحية تستقطب محبي رياضة الغوص

GMT 11:05 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

تمتعي بأجواء صيفية لا مثيل لها في موريشيوس
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya