صدور كتاب فرنسا المريضة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

صدور كتاب "فرنسا المريضة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - صدور كتاب

باريس ـ وفا

صدر حديثًا في العاصمة الفرنسية في باريس، كتاب بعنوان 'فرنسا المريضة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي'، للكاتب الفرنسي باسكل بونيفاس وهو رئيس المركز الاستراتيجي للأبحاث الإستراتيجية "IRIS"، وذلك عن دار النشر سلفاتور. وجاء في تقديم الكتاب أن المجتمع الفرنسي يعاني من أزمة أخرى تضاف إلى الأزمات التي تثقل كاهله وتقسمه وهي الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، الذي يؤدي إلى خوف اليهود الفرنسيين من تنامي المشاعر المعادية للسامية، فيما يرى فرنسيون آخرون أن قضايا أخرى من التميز العنصري والتفرقة لا تحظى بنفس التصدي الذي تلقاه معاداة السامية من قبل السلطات الفرنسية ووسائل الإعلام، الأمر الذي يزيد الهوة داخل المجتمع ويحدث شرخا واسعا داخله، ويزداد الأمر حده لحملات الخلط المتعمد بين معاداة السامية ومكافحة الصهيونية وأي انتقاد لسياسة الحكومة الإسرائيلية والذي يؤدي أحيانا لاعتبار أن الدفاع عن الحكومة الإسرائيلية أهم أحيانا من مكافحة العداء للسامية . ويحاول بونيفاس في كتابه الإجابة على الانعكاسات الداخلية لهذا الصراع الخارجي على المجتمع الفرنسي، ويرفض القول أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو أهم مشكلة في المجتمع الفرنسي، في ظل مشاكل داخلية تبدأ بالأزمة الاقتصادية والبطالة، مرورا بعدم تكافؤ الفرص ومشاكل السكن والتعليم وفي ظل تحديات خارجية تواجهها فرنسا من إعادة تعريف لدورها في العالم، إثر انحسار الهيمنة الغربية في العالم والذي يترافق مع نمو القوى الصاعدة في العالم، ولكن المسألة الفلسطينية هي الأكثر التي تخلق شرخا عميقا داخل المجتمع الفرنسي، لا تخلقه أزمات أخرى بنفس الحدة. وفي رده على الخلط المتعمد بين معاداة السامية ومعاداة الصهيونية، يقول الكاتب إن المفهومين يختلفان جذريا، فمعاداة الصهيونية تستند إلى معارضة وجود دولة إسرائيل، وهناك يهود معادون للصهيونية إما لأسباب دينية وهم ينتمون عادة لليمين، أو لأسباب سياسية وينتمون عادة لليسار وهناك أناس غير يهود يعارضون أن يكون لليهود دولة، أما معاداة السامية فهي تنطلق من مشاعر الكراهية والحقد على اليهود، ويغذي هذا الحقد عدد من المؤسسات اليهودية في فرنسا ومن مثقفين ينتمون للطائفة اليهودية. والكاتب وهو محاضر في جامعة باريس السابعة، يضع كل عام الدليل الاستراتيجي في العلاقات الإستراتيجية، والذي يحظى بتغطية واسعة في الأوساط الإعلامية والسياسية والجامعية وعمل سابقا المفوض القومي للشؤون الإستراتيجية للحزب الاشتراكي الفرنسي في 2001، عندما كتب مذكرة حول القضية الفلسطينية في السنة الأولى للانتفاضة الثانية، ونشرت جزء منها صحيفة لوموند، وقام السفير الإسرائيلي في باريس حينها أيلي بيرانفي، بالرد عليه، الأمر الذي دفع بونيفاس بالرد وقد استمر الجدل على صفحات لوموند لسبع مرات، وسبّب مضايقات لبونيفاس داخل الحزب الاشتراكي، مما دفعة للاستقالة وتأسيس المركز الاستراتيجي للأبحاث الإستراتيجية (IRIS). وكتب بونيفاس على إثر تلك الأزمة كتابه الشهير 'هل من المسموح انتقاد إسرائيل؟ ' في عام 2003، وقد أحدث صدى واسعا وتم ترجمته للعديد من اللغات منها العربية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صدور كتاب فرنسا المريضة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي صدور كتاب فرنسا المريضة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 20:21 2016 السبت ,16 تموز / يوليو

حقائق تقرير تشيلكوت ودلالاته..!!

GMT 02:52 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تجهيزات الفنادق لاستقبال موسم العطلات وعيد الميلاد المجيد

GMT 06:40 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

طرق إختيار الزيت المناسب لنوع الشعر

GMT 02:44 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

أسباب اختيار المرأة الخليجية ماسك الذهب

GMT 05:48 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

جان كلود جونكر يرغب في بقاء بريطانيا داخل "اليورو"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya