ندوة عن كتاب الإستثمار في الإعلام لنهوند القادري
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

ندوة عن كتاب "الإستثمار في الإعلام" لنهوند القادري

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ندوة عن كتاب

بيروت ـ ننا

نظمت الجامعة اللبنانية ومركز دراسات الوحدة العربية، عصر الخميس، ندوة حول كتاب "الإستثمار في الإعلام وتحديات المسؤولية الإجتماعية - النموذج اللبناني"، لمؤلفته الدكتورة نهوند القادري عيسى، في مبنى الادارة المركزية للجامعة، في حضور حشد اكاديمي. ادار الندورة الدكتور فارس ابي صعب عن مركز دراسات الوحدة العربية. وتحدث فيها رئيس الجامعة الدكتور عدنان السيد حسين، مشيرا الى "حملة انتقادات من البعض ضد الجامعة من دون اية معرفة، وكل ذلك حصلت فيه التباسات وتشوهات، اضافة الى ايلاء الاهتمام للسبق الصحفي على حساب المعلومة الصحيحة". وانتقد السيد حسين، "اللجوء الى لغة ما يسمى "السكوب"، اي الاستثمار في الاعلام والاعلان، ولكن ليست هذه الطريقة هي الوسيلة الوطنية التي يجب اعتمادها"، لافتا الى "المادة الجزائية التي تمنع اثارة النعرات الطائفية والمذهبية، لانه ليس مسموحا استثارة هذه النعرات بحجة ان هذه هي الحقيقة"، موضحا ان هذه "ليست حقيقة وانما ما يسمى "سكوب" لان من يريد الحفاظ على وحدة الوطن يسلك الطرق الاعلامية السليمة". وعن تعزيز الاعلام الرسمي، اشار السيد حسين الى "المخالفة التي ارتكبت من خلال اقفال التلفزيون والاذاعة الرسميين"، متابعا انتقاده من خلال ذلك في تكرار الحديث عن وحدة لبنان واللبنانيين. وتطرق الى "الاسماء الوهمية، او الحقيقة التي تناولتها مؤلفة الكتاب الدكتورة القادري، وقال: "نحن لسنا ضد التداخل الاعلامي المحلي والمهني، انما ان يكون من خلال احترام القوانين اللبنانية، وليس القفز من فوقها". واشاد ببرنامج وثائقي عرضته قناة المنار منذ فترة عن السد العالي في مصر واهميته بانجازه الهرم الرابع، متأسفا لغياب برامج عن جبران خليل جبران وامثاله. وعما ورد في الكتاب من خضوع القنوات للمال السياسي، وان المتمولين في الحرب الاهلية استثمروا في الاعلام من دون مراعاة الجوانب الوطنية والاجتماعية، متسائلا عن "الضمانات الاجتماعية التي اعطيت للعاملين في هذه المحطات، وعن سيطرة السياسي على الاعلامي"، متحفظا على كلمة سياسي هنا "بمعناها السياسة التقليدية المستقوية بالنفوذ المالي للتحكم بمصائر الناس". وذكر ان "الجدوى المالية لم تتحقق، لان الاستثمار لا جدوى منه اذا لم يحقق انتاجا"، معلقا على "دور المعلن في موسم الانتخابات، وتأثيره نقلا عما ورد في الكتاب، من حيث تأثير الاعلان، اضافة الى تمرير نجوم الفن لنصل الى اعلام سطحي ترفيهي". ورأى السيد حسين ان "هذا الكتاب يجب ان يدرس في وزارة الاعلام، ويتم توزيعه على الوزراء المعنيين، وايضا على النواب والاساتذة والاكاديميين، لانه كتاب ذو طابع بحثي علمي قامت به الجامعة اللبنانية"، كاشفا عن "تضييق تتعرض له الجامعة كل يوم"، مطالبا "باحترام الجامعة اللبنانية على اساس احترام العلم"، معلنا عن انشاء مواقع الكترونية قريبا لكل استاذ جامعي كي تظهر ابحاثه". بدوره، القى ابي صعب كلمة قال فيها: " نتناول في ندوتنا اليوم كتاب "الاستثمار في الاعلام وتحديات المسؤولية الاجتماعية" للدكتورة نهوند القادري عيسى، الذي صدر حديثا عن مركز دراسات الوحدة العربية، وهو يبحث في ظاهرة الاستثمار في الاعلام وابعادها وخلفياتها ودوافعها التجارية والسياسية والثقافية والاجتماعية، وفي العوامل المؤدية الى تصاعد ظاهرة الاستثمار هذه في السنوات الاخيرة، في الوطن العربي، وفي مدى وعي المستثمرين في الاعلام لتعقيدات مجالاتهم الاستثمارية". اضاف: "كما يبحث الكتاب عن الحدود التي يمكن رسمها بين الاستثمار الاقتصادي الساعي وراء الربح المادي وبين الاستثمار السياسي او الاستثمار الثقافي والاجتماعي، ويبحث في المسؤولية الاجتماعية لهذا الاستثمار من خلال التركيز على دراسة الحالة". ثم تحدث عميد كلية الاعلام الدكتور جورج كلاس فقال: "ان المتضلعة من الاعلام نهجا وثقافة وعلما تمكنت من انتقائية العينات الفكرية والاجتماعية، والتحكم بزمنية مقاربة المواضيع، وفنية تناول القضايا بهدوء ورصانة وتبصر، وهي العارفة بسر اختيار الزمن الانسب لطرح الفكرة الانسب، واستخلاص الاصح، من اضمامة الانتهاءات الصلبة، التي عملت لاطلاقها من خلال هذه الدراسة". اضاف: "انها اعتمدت على احترافية النقد الادراكي وفنية اطلاق مبادىء الكتابة البحثية والتأصيلية، تنجح الباحثة في جديد نتاجها (الاستثمار في الاعلام وتحديات المسؤولية الاجتماعية)، وبتمايز علمي صريح بالتأسيس لعدالة اطلاق الاحكام على النتاجات والمظاهر والسلوكات، الاعلامية والاجتماعية بعد اخضاعها لتقويم علمي صارم ودقيق، كأن تحكم لنتاج او ظاهرة، فتبرز الايجابيات، او ان تحكم عليهما فتحدد المسالب والسلبيات والهنات برؤية عاكسة لشخصيتها وطبعها، كل ذلك بقدرة اقناعية سلسة تؤهل صاحب الاثر، موضع الحكم ان يتقبل ويتفهم حيثيات حكمها، ويبادر هو نفسه لان يطلق على نفسه الحكم نفسه، ومن على قوس العدالة النقدية للدكتور نهوند لشدة تناسل الحيثيات والفذلكات والبناءات المفضية الى لفظ الرأي التقويمي الصلب، وغير القابل لاي مراجعة لا استئنافا ولا تمييزا". وقال: "اللافت في تمايزات موضع الاستثمار في الاعلام هو التسؤلات المنهجية التي طرحتها الزميلة من خلال تركيزها على خصوصية العمل الاعلامي اولا، ومن ثم سعيها لمعرفة دوافع مغامرة الاستثمار في الاعلام، وانعكاس ذلك على فلسفة الاعلام ووظيفته المجتمعية في ظل تحويل الاعلام كقطاع انتاجي من رسالة رسولية فقدت طوبابتها الى مجالات استثمارية واسعة، اصبح معها الصحافيون عاملين في حقول وارقام على جداول الرواتب كغيرهم من ذوي الاختصاص والخبرة المستخدمين عند رب عمل معنوي او شخصي". تابع كلاس: "يبقى ان نخاف على الحرية الاعلامية بمفهومها المطلق، والتي مهما قيل في توصيفاتها وارتباطها اصحبت مع سيطرة رأس المال والنفوذ الاستثماري من ضمن استراتيجيات المؤسسة الاعلامية وتوظيفاتها السياسة او التجارية"، مشيرا الى ان "القادري لم تلفت النظر فقط الى ظواهر الاستثمار في الاعلام وما يترتب على ذلك من مسؤوليات اجتماعية، بل انها اطالت النظر الى مسؤولية الاعلام في المجتمع، خصوصا في مجتمع متشظ بتعدديته، وخصوصا في زمن الازمات والنزاعات". من جهتها، بعد ان شكرت القادري رئيس الجامعة الدكتور عدنان السيد حسين وعميد الكلية ومركز دراسات الوحدة العربية، وكل من ساهم في اعداد الكتاب. تحدثت عن المراحل التي مر بها اعداد الكتاب وتغطية تكاليفه، موضحة انها قصدت الى "اشراك الطلاب ليس من باب انهم سعاة بريد، انما من خلال اشراكهم في عملية التقصي، ومفاوضة المصادر".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ندوة عن كتاب الإستثمار في الإعلام لنهوند القادري ندوة عن كتاب الإستثمار في الإعلام لنهوند القادري



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 20:01 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي الشحانية القطري يعلن غياب 3 من لاعبيه الأساسيين

GMT 13:59 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الجديدي لكرة السلة يحتفي بنجمه السابق الصبار

GMT 15:49 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

قصة جديدة لفئة اليافعين بعنوان "لغز في المدينة"

GMT 10:50 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

زوج يطعن نفسه بسلاح أبيض بسبب خلافات زوجية

GMT 05:24 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

شواطئ ماوي السياحية تستقطب محبي رياضة الغوص

GMT 11:05 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

تمتعي بأجواء صيفية لا مثيل لها في موريشيوس
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya