خارج خط المطر مجموعة نصوص شعرية لـمفيد بريدي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"خارج خط المطر" مجموعة نصوص شعرية لـ"مفيد بريدي"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

دمشق - سانا

تتضمن مجموعة النصوص الشعرية "خارج خط المطر" للأديب مفيد بريدي بعض من رؤاه التي تكونت عبر خصوصياته وعلاقاته الاجتماعية بشكل فني يختلف عن تسمية شعر التي أعطاها للكاتب نظرا لما تحتويه من مواضيع أرادها أن تمثله وتعبر عن نظرته لقضايا الحياة. في كتابه يتشاءم البريدي ويرى أنه يعيش كالغريب بين الناس وأن كل ما في الحياة لا يتوافق مع كينونته فكلما أراد أن يتآلف مع أحد يجد نفسه تائها غريبا بسبب المفارقة الاجتماعية بينه وبين الآخرين يقول في نصه "وطن 1": أنا كلما انتسبت إلى قبائل ضاعت أصولي فصغت من صوتي ملامح للحروف ورحت أبحث في التخوم عن بلاد لم أجدها يا رفاقي هل رقعة تهدي إلى كي أشكلها وطن ويدعو البريدي الى نبذ الحقد واعتبار الإنسانية أهم ما يجب أن يكون فعلى الإنسان أن يكون وهج نور يضئء للآخرين ويطرد من قلبه الحقد والكره ويشرق الضوء من وجهه ويصبح القلب كالقمر وأن يكون محبا نقيا صافيا في تعامله مع الآخرين ينشد لهم الخير والمحبة والأمان وهذا ما عبر عنه في نصه "كن كما يجب": اعكس وهج النور على قلبك كي يصبح قمرا وأضئ وجهك دوما حتى يغدو وترا وأعزف للناس الألحان لتعيد صياغتهم بشرا ويعتبر البريدي أن حياته مليئة بالتناقضات والتبدلات والتحولات التي عاشها البشر في هذا الكون الغريب وهي أشياء تكونت في ذاكرته ليحكي عنها للعابرين في كتاباته التي يرى أنها تضمنت كل ما يخص الناس والبشر فيقول في "نصه أين المفر": ستبقى بقايا عظامي هنا.. تنطق للعابرين هنا قد دفنت حصيلة عمر.. وفي غفلة من زمان الأفول وبعد ما عاشه من شقاء أراد الكاتب أن يأخذ موقفا من كل شيء حوله فيترك حواسه تتقاذفها الريح حتى لا يشعر بما يدور ولا شيء يخفف عنه إلا الموسيقا أو الأشياء التي تختبئ بها الوحوش فهي وحدها لا تعرف الضغينة ولا تفكر بما يفكر به بشر هذا الزمان من كره وتربص فيقول في نص "توحد": دفنت حواسي في مسارات الريح وحدها الموسيقا ارتقت بروحي أعطتني التألق .. وسيرتني للكهوف.. حيث هناك أتطهر ويبدو الصديق في نصوص مجموعة البريدي هو شيء عزيز على قلبه فكل الأشياء التي يراها جميلة يرى أنها تكونت مما تكون منه هذا الصديق فتشبهه بشكل أو بآخر متمنيا أن يكون كل الناس مثل أصدقائه وأصحابه فيحثهم على ذلك حتى تكون الإرادة قوية والمحبة أهم ما تكون بين الأصدقاء كما كتب في نصه "أنا ..أنت": هو أنت ذاتك ..آخر الأشباه فانظر في الوجوه قد تبدو فيها ..هو أنت أنت ويصل في بعض نصوصه إلى أن الحياة التي يعيشها البشر على هذه الدنيا تشبه مسرحا يتحرك عليه الممثلون ولكل دوره الذي يؤديه فلا فرق بين البداية والنهاية ولا بين الأفول أو الظهور فالقضية على هذه الأرض مالها الزوال بعد أن تنتهي الأدوار ويقوم كل إنسان بما هو موكل إليه يقول في نص "أمين": ليس هنالك فرق ..ما بين أن تنتمي للأفول أو للظهور على مسرح الحياة لتعلب دورا ويخص البريدي واحدا فيعتبره روحه ويرى فيه سعادته وتأملاته وأماله وطموحاته ويراه أهم ما في الكون وهو الوحيد الذي يؤثر به ويأخذه من عالمه وأن كان لم يخصص ماهية هذا الشخص إلا أنه من الطبيعي أن تكون هناك امرأة أمام الشاعر تشكل عالمه الآخر فيعيش بها وتعيش به كما يرى في أحلامه وأفكاره وهذا ما رصده في نصه تحليق الروح في قوله: لأنك وحدك مثل القصائد ..تأتي لترحل عني بعيدا.. بعيدا ألا أيهذا الشقي احتويني ..لأرحل فيك كتب البريدي نصوص مجموعته دون أن يلتزم بموسيقا الشعر وإيقاعاتها محاولا التعويض عن ذلك بدلالات ورموز تكررت كثيرا في نصوصه الأولى التي سماها وطن مما سبب تفاوتا في مستوى القصائد التي اختلفت في بداية المجموعة عن نهايتها. يذكر أن الكتاب من منشورات دار بعل ويقع في 91 صفحة من القطع المتوسط.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خارج خط المطر مجموعة نصوص شعرية لـمفيد بريدي خارج خط المطر مجموعة نصوص شعرية لـمفيد بريدي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 20:01 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي الشحانية القطري يعلن غياب 3 من لاعبيه الأساسيين

GMT 13:59 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الجديدي لكرة السلة يحتفي بنجمه السابق الصبار

GMT 15:49 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

قصة جديدة لفئة اليافعين بعنوان "لغز في المدينة"

GMT 10:50 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

زوج يطعن نفسه بسلاح أبيض بسبب خلافات زوجية

GMT 05:24 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

شواطئ ماوي السياحية تستقطب محبي رياضة الغوص

GMT 11:05 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

تمتعي بأجواء صيفية لا مثيل لها في موريشيوس
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya