قراءة نقدية في رواية مطارح للكاتبة سحر ملص في الزرقاء
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

قراءة نقدية في رواية "مطارح" للكاتبة سحر ملص في الزرقاء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قراءة نقدية في رواية

الزرقاء - بترا

نظم فرع رابطة الكتاب الأردنيين في الزرقاء مساء الخميس أمسية نقدية لمناقشة رواية مطارح للكاتبة سحر ملص والتي تقع في 232 صفحة من القطع المتوسط . وقال الناقد عبد الله رضوان ان رواية مطارح تمتاز بخصوصية النوع الروائي حيث تتناوب الشخصيات الرئيسية والنمطية مع المكان في احتلال مركز البؤرة ، بحيث جاءت تصنيفا لا هي رواية مكان برغم أهمية وتبلور المكان فيها ، ولا هي رواية شخصية على الرغم من أهمية وتبلور عدد من الشخصيات الرئيسية فيها . وبين ان خطاب الرواية جاء شاملا واسعا قادرا على احتمال وتوظيف شمولية المشهد مكانا وشخصيات ، لافتا الى مسارات السرد في الرواية والتي تمثلت في الشيخ درويش وعائلته ، شخصيات المدينة من كبار المدينة والهمشين فيها ، الحكواتي ودور المقاهي ، اضافة الى المسار الغرائبي ممثلا بحكايات العفاريت والجن . وأوضح ان ملص اعتمدت في بناء روايتها أسلوب الفصول المتجاورة ، مع اعطاء عنوان فرعي للفصول الرئيسية ، اذ ان هذ النمط من البناء سهل للمؤلفة امكانية التوسع في فتح مسارات الرواية ، فيما لجأت الى الموت كأسلوب للتخلص من اشكاليات صعوبات الاغلاق للأحداث والمسارات المتعددة . وتابع ، ان لغة السرد جاءت مباشرة الدلالة عادية البناء لاتعتمد أو لاتميل الى (الشعرنة ) ، فهي لغة سردية واصفة تنقل بشكل مباشر المعلومة الى المتلقي ، كما جاءت جمل الحوار قصيرة ومتناغمة مع وعي كل شخصية بحسب طبقتها الاجتماعية وفئتها الجنسية والعمرية . وقال القاص سعادة أبو عراق الذي أدار الأمسية " ان المؤلفة تنسج خيوط روايتها على أرضية مدينة حمص فتأخذك الى مناخها وأسواقها وعاداتها وحماماتها وبواباتها وأسوارها ونهر العاصي الذي يمر بها " . وقالت الكاتبة سحر ملص ، أن شخصيات روايتها استيقظوا من رقادهم في أعماق اللاوعي بدءا بشاعرها ديك الجن الحمصي ، مؤكدة ان الكاتب مهمته حفظ تراث الانسانية . وبينت ان مهمة الرواي لا تقتصر على سطر ما سمعه من حكايا فقط ، بل لا بد له من ان يغوص في أعماق شخصياته لا تمام مسيرتها وسرد حكاياها بما يجود به الخيال ، فيختلط الواقع بالخيال وتكتمل الصورة وقالت " كتبت رواية مطارح كي أتخلص من أمانة حملتها في عنقي منذ الطفولة لبعض القصص التي سمعتها ، ونسجت الكثير من خيالي في أحداثها ودفاعا عن مدينة حمص المنكوبة ، حيث أعدت هيكلة بنائها عبر الأحرف والكلمات ". وجرى في ختام الأمسية التي حضرها الشاعر جميل أبو صبيح وجمع من الكتاب والشعاء والنقاد والمهتمين ، نقاش وحوار ، حول أساليب كتابة الرواية والعلاقة بين الفن والحقيقة والى أي مدى يمكن توظيف الشخصية التاريخية روائيا .

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قراءة نقدية في رواية مطارح للكاتبة سحر ملص في الزرقاء قراءة نقدية في رواية مطارح للكاتبة سحر ملص في الزرقاء



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:46 2020 الإثنين ,23 آذار/ مارس

وظائف تزيين وتجميل في المغرب

GMT 08:15 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

تكناتين تنظم دوري الجمعيات لكرة القدم المصغرة

GMT 14:27 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

حريق هائل يلتهم 3 بواخر صينية في ميناء أغادير

GMT 02:51 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

تعرف على مواصفات لاب توب Dell Precision 5530 الجديد

GMT 20:32 2018 الإثنين ,19 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات إعداد علب تخزين الإكسسوارات
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya